واصلت نيابة أمن الدولة، بإشراف المستشار هشام بدوى، المحامى العام الأول، تحقيقاتها مع عبير فخرى، المتهمة بتفجير أحداث الفتنة الطائفية بإمبابة، والتى أدت لمقتل وإصابة العشرات وإحراق كنيسة العذراء.
حضرت عبير إلى مقر النيابة بالتجمع الخامس، فى سيارة ترحيلات مصفحة وسط إجراءات أمنية مشددة من سجن النساء بالقناطر ومثلت للتحقيق وتم مواجهتها بوثيقة إشهار إسلامها، التى تشير إلى أنها فتاة عذراء وليست متزوجة رغم كونها متزوجة من شخص مسيحى ووجهت لها النيابة تهمة التزوير فى محررات رسمية والتسبب فى أحداث الفتنة.
وأفادت عبير، خلال التحقيقات، التى امتدت حتى ساعة مبكرة من فجر أمس إلى أنها توجهت إلى الأزهر وجلست أمام الموظف المختص لإشهار وأخبرته أنها تريد إشهار إسلامها فأخذ بياناتها ولم يسألها حول ما إذا كانت متزوجة من عدمه قررت النيابة فى نهاية التحقيقات استدعاء عدد من المتورطين فى قضية تزوير وثيقة الإشهار للتحقيق معهم قبل أن تعيد عبير إلى محبسها بسجن القناطر، حتى تستكمل التحقيق معها فى وقت لاحق لم يتم تحديده بعد.
وكان إبراهيم على، محامى عبير، فجر مفاجأة تتمثل فى استبعاد عبير من قرار نيابة أمن الدولة، بإحالة المتهمين فى القضية إلى محكمة أمن الدولة العليا طوارئ، لافتاً إلى أنه حتى الآن لم يتمكن من زيارة موكلته، حيث رفضت النيابة العسكرية اطلاعه هو وأى من المحامين الآخرين على ملف القضية، ومحاضر التحقيقات.
يذكر أن محكمة الاستئناف العالى بالقاهرة، حددت جلسة 3 يوليو المقبل لبدء محاكمة المتهمين فى أحداث الفتنة الطائفية بإمبابة، والبالغ عددهم 48 متهما، وذلك أمام الدائرة 13 بمحكمة جنايات أمن الدولة العليا طوارئ بجنوب الجيزة، التى يترأسها المستشار حسن رضوان، وذلك بعد أن أسندت إليهم النيابة تهم التجمهر والقتل العمد والشروع فيه وإحداث فتنة طائفية وإشعال النار عمدًا بكنيسة العذراء، والتحريض على الفتنة الطائفية بغرض إرهابى.
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق