أطلقت اللجان الشعبية بأسيوط صفحة على شبكة التواصل الاجتماعى "الفيس بوك" للتواصل بين مواطنى مراكز المحافظة لتفعيل نقل تجاربها الناجحة فى العمل التنموى، صرح بذلك المهندس وليد الطحاوى، رئيس اللجنة الشعبية، وقال إن الصفحة جاءت بعد نجاح تجربة اللجنة الشعبية للحمراء فى إنهاء مشكلة الخبز فى منطقة الحمراء ورغبة اللجان فى التوسع بالتجربة ونقلها لأنابيب البوتجاز، وغيرها لمختلف مراكز المحافظة.
وأوضح المهندس وليد الطحاوى "مهندس تعدين" بمديرية الرى بأسيوط أن الصفحة تحت عنوان "اللجان الشعبية بأسيوط" سيتم من خلالها دعم جميع الأفكار الخلاقة والمبدعة والمبادرات المجتمعية للجان الشعبية بمختلف مراكز وقرى المحافظة، وذلك فيما يتعلق بدعم الاستقرار فى المرحلة الحالية للوطن والقضاء على كافة المشكلات والقضايا المتعلقة بوصول الدعم لمستحقيه أو النظافة أو الصحة وغيرها من المشكلات التى قد تهدد بنجاح الثورة بسبب فساد البعض واستهتارهم بحق المواطنين، فضلاً عن استغلال البعض لظروف البلد بسبب غياب الانتماء والقدوة وهما الركيزة الأساسية التى تنجح من خلالها اللجان الشعبية، فمن خلال فضائل الخير والانتماء وإيقاظ الضمير الوطنى تجاه الآخرين يمكن نجاح فريق العمل الجماعى فى التصدى لأى فساد أو تلاعب بقضايا الدعم أو مشكلات المواطن الأخري.
وأشار محمد حسن مسئول العلاقات العامة بإحدى المحاكم "عضو اللجان الشعبية" إلى أن اللواء إبراهيم حماد، محافظ أسيوط، تبنى تجربة اللجنة ويتابعها العميد خالد عبد الحميد، مدير المكتب الفنى، لحرصهما على تذليل العقبات الروتينية والقضاء على الفساد الذى تواجه اللجنة فى تصديها لسرقة الدعم، موضحاً أنهم واجهوا الكثير من التحديات المستميتة لإجهاض تجربتهم عبر المنتفعين من سرقة الدقيق أو المستفيدين من الوضع السابق، إلا أنه تم اجهاض كل هذه المحاولات حتى الآن.
وأضاف حسن أنه نظراً لنجاح التجربة ومصداقيتها فقد قام الأهالى بعمل تفويض من أكثر من 1500 أسرة، أى ما يقرب 8 آلاف مواطن هم 90% من قاطنى منطقة الحمراء لأعضاء اللجنة لإيصال صوتهم للمسئولين وفى الوقت تقوم اللجنة بتجميع الشكاوى الجماعية ضد فساد أى من المسئولين، وهو ما حدث مع مدير إحدى مشروعات المحافظة والذى نجحت اللجنة فى جمع 1400 توقيع على شكوى، موحدة تطالب بإقالته للفساد، مشيراً إلى أن ذلك سيكون نهج اللجنة فى التصدى لفساد أى من المسئولين بالقطاعات الحكومية أو القطاعات الأهلية والخاصة، وذلك لرغبتهم فى تطهير أماكن العمل من الفساد المستشرى وهو ما يساهم فى استقرار أوضاع البلد ونقلها لمرحلة الآمان.
من الجدير بالذكر أن تجربة توصيل الخبز للمنازل فى الحمراء وفصل كامل الإنتاج عن التوزيع ساهمت بالقضاء على مشكلة الخبز فى الحمراء منذ أكثر بدأ تطبيقها الشهر قبل الماضى، وهو ما ساهم فى توفير أكثر من 1000 رغيف من المنطقة للمناطق المجاورة.
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق