قال نعمانى نصر نعمانى، نائب رئيس هيئة السلع التموينية، إن السلع المدعمة، والتى يتم صرفها للمواطنين على بطاقات التموين، تكفى احتياجاتهم خلال الفترة المقبلة، حيث يبلغ احتياطى سلعة زيت التموين 100 يوم، والأرز يتم توفيره كل شهر، فى حين تكفى سلعة السكر حتى بداية شهر سبتمبر المقبل، علاوة على إنتاج مصانع السكر كميات كبيرة يوميا، وذلك فى ظل وجود 179 ألف طن سكر مخزون استراتيجى لا يتم الاقتراب منه إلا فى حالة وجود أزمات فى السوق الحر، حيث يتم وقتها طرح بعض الكميات لإحداث توازن فى الأسعار ولعدم معاناة المواطنين، لافتا إلى أن الإنتاج المحلى من سلعة السكر يكفى تلبية احتياجات أصحاب البطاقات التموينية، فى حين يتم استيراد الباقى من الخارج للسوق الحر.
وأضاف نعمانى أن أزمة الأرز التموينى تم حلها من خلال طرح المناقصات لشراء الأرز من الشركات، مؤكدا أن احتكار الشركات الكبرى للأرز الشعير وتوريدهم بعض الكميات للمضارب الصغيرة التى تتعاقد مع هيئة السلع، وراء ارتفاع أسعار الأرز فى الأسواق الحرة، فعندما تتعاقد الهيئة على شراء الأرز بسعر معين، تتعمد الشركات الكبيرة رفع أسعار الأرز فى السوق المحلى عن أسعار المناقصات، لافتا إلى أن أهم ما يواجه الهيئة من المشاكل هى ركود سلعة الشاى التموينى عند البقالين، بسبب عدم إقبال أصحاب البطاقات التموينية على شرائها.
وأشار نعمانى إلى أن الهيئة تقوم بتوفير الأقماح المستخدمة فى إنتاج الخبز البلدى المدعم، سواء من خلال الاستيراد من الخارج أو من خلال الأقماح المحلية، وهو ما يحدث خلال هذه الفترة من قيام المزارعين بتوريد الأقماح للحكومة بشكل كبير بعد رفع سعر الإردب إلى 350 جنيهاً بدلا من 270 جنيهاً فى العام الماضى، حيث يتم تشكيل لجان خلال موسم توريد الأقماح المحلية، للتأكد من سلامة الأقماح، وذلك عن طريق جميع الجهات المعنية بجودة وسلامة الأقماح، مع مصادرة أى أقماح غير جيدة خلال عملية التوريد، وكذلك فى حالة خلطها بالأقماح المستوردة، مشيرا إلى أنه من المتوقع تسلم الهيئة هذا العام كميات أكبر من العام الماضى التى بلغت 2 مليون و200 طن قمح فقط، مما سيؤدى إلى التقليل من كميات القمح المستوردة من الخارج.
وأكد نائب رئيس هيئة السلع التموينية سعى الدولة للاهتمام بتوفير السلع التموينية للمواطنين، نظرا لأنها تعد من أهم السلع الاستراتيجية، ومما يؤكد ذلك حرص المجلس الأعلى للقوات المسلحة ووزارة المالية على توفير الاعتمادات المالية اللازمة لشراء السلع سواء من الداخل أو الخارج، مضيفا أن الجهاز الجديد الذى ابتكرته القوات المسلحة للكشف عن عمليات تهريب الأرز وتم توزيعه على الموانئ، أدى إلى تراجع الكثير من القيام بتهريب الأرز للخارج خوفا من كشفهم بعرفة الجهاز.
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق