جاء الإعلان عن تقديم وزير الخارجية محمد العرابى استقالته مفاجئاً للجميع، رغم الضغوط الشديدة التى شهدتها الأيام الأخيرة والمطالب المتكررة بإقالته، استناداً إلى علاقته بالنظام السابق حين كان سفيراً لمصر فى ألمانيا.
تأتى المفاجأة من واقع جدول أعمال الوزير، الذى كان مقرراً له أن يلتقى وكيل الأمين العام للأمم المتحدة فى العاشرة من صباح اليوم، الأحد، وأيضاً لقاء مع الوفد الشعبى الدبلوماسى إلى إيران فى تمام الواحدة ظهراً، وفقا لما أعلنه المكتب الصحفى بوزارة الخارجية مساء السبت.
وكان العرابى
خلال الفترة الماضية فى صراع دائم ما بين نداءات تطالب الدكتور عصام شرف رئيس مجلس الوزراء بإقصائه خارج تشكيلة الحكومة وبين حرصه على أداء مهمته فى قيادة دفة الدبلوماسية المصرية فى هذه الفترة الحرجة.
ونجحت الضغوط الشديدة على العرابى بالتركيز على علاقته بالنظام السابق للرئيس المخلوع حسنى مبارك، إضافة إلى ردود الفعل الغاضبة على بعض تصريحاته حول علاقة مصر بعدد من دول الخليج، خاصة السعودية باعتبارها "شقيقة كبرى" لمصر بحسب تعبيره فى ترجيح كفة إقصائه من منصبه.
ومن المتوقع أن تكشف الساعات المقبلة عن الكثير من التفاصيل وراء تلك الاستقالة المفاجئة وقد حاولنا الاتصال بالوزير لتوضيح الأمور، إلا أن هاتفه ظل مشغولاً على مدار ما يقرب من ساعة كاملة.
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق