قال الدكتور عماد ابوغازي، وزير الثقافه: "اننا الآن في مفترق طرق تاريخيه، فاما ان ننجح في بناء الدوله او نخرج من التاريخ بلا عوده"، موضحا ان تبني فكره المواطنه تتيح لجميع ابناء الوطن ان يكونوا سواسيه امام القانون لا تمييز بينهم علي اساس النوع اوالدين او العرق اوالجنس.
جاء ذلك في الندوه التي نظمها مركز دراسات المستقبل بجامعه اسيوط بالتعاون مع منتدي حوارات الهيئه القبطيه الانجيليه تحت عنوان "آليات بناء الدوله المدنيه الحديثه" اليوم "السبت" بالقاعه الثمانيه بجامعه اسيوط بحضور الكاتب الصحفي سعد هجرس، والدكتور مصطفي كمال رئيس جامعه اسيوط واللواء يعقوب امام سكرتير عام المحافظه والدكتور محمد ابراهيم منصور رئيس مركز دراسات المستقبل بالجامعه.
وطالب ابوغازي بضروره تفعيل
دور ثقافه المواطنه في بناء الدوله الحديثه، التي تتبناها مصر الثوره، مشيرا الي ان بناء الدوله الديمقراطيه بدات في مصر منذ نهايات القرن الثامن عشر في ثوره القاهره عام 1795 ضد مراد بك، حيث كان هناك مشروعا لبناء دوله حديثه تقوم علي فكره المشاركه ومحاسبه الحاكم، وان هذا المشروع استمر النضال فيه علي مدار قرنين حتي يتمكن الشعب ان يشارك في حكم نفسه، مشيرا الي مرور هذا النضال بانتكاسات عبر هذه الفتره الا انه تحقق علي يد ثوره 25 يناير.
واستعرض وزير الثقافه تاريخ مصر الحديث منذ عهد محمد علي ودخول نظام التجنيد الاجباري الذي اتاح لهم ان يطالبوا بحقهم في اداره بلادهم، حيث كانت مصر تحكم في السابق بمرتزقه اجانب بحجه الدفاع عنها، ولاول مره يحمل الفلاح المصري السلاح ويدافع عن وطنه والتي كانت بادره لقيام الثوره العرابيه، وطالب المصريون بحكم انفسهم.
وقال "ابوغازي": نحتاج الي جهد ثقافي من اجل ترسيخ دوله المواطنه واحترام التعدديه الدينيه والسياسيه وصناديق الانتخاب كوسيله وحيده لتداول السلطه، وانهاء الفساد السياسي، مطالبا بضروره تكاتف جميع مؤسسات المجتمع في بناء صياغه ثقافيه جديده للدفاع عن هذه القيم، واعاده بناء مناهج التعليم خاصه التاريخ والتربيه والوطنيه ليكتمل الوجدان المصري
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق