قال الدكتور "أحمد البرعى" وزير القوى العاملة والهجرة إن فرص العمل تراجعت العام الحالي بنسبة 47 %، مقارنة بالعام الماضي مرجعا السبب في هذا التراجع إلى الاعتصامات العمالية التي شهدت عدد من القطاعات خلال الفترة الماضية، مشيرا إلى أن الحكومة ليس لديها الخطط اللازمة لمواجهة الهجرة الشرعية والتي انتشرت بنسبة كبيرة بين الشباب العاطلين خلال الفترة الماضية .
وأكد "البرعى" خلال المؤتمر
الذى عقدته الغرفة التجارية مساء أمس بحضور قيادات بالإخوان وعدد من رجال الاعمال أن العمالة المصرية بالدول العربية لم تتأثر بمحاكمة "مبارك"، لافتا إلى أن الحكومة المصرية لم تهتم بالتنمية البشرية وهو الأمر الذى ساهم بشكل كبير في تراجع عجلة التنمية الاقتصادية .كما أكدت "أمينة شفيق" وكيل وزارة القوى العاملة والهجرة" أننا كنا ننتظر ثورة الجياع وبالفعل جاءت وأن مصر منقسمة إلى منتجين وعددهم 26.2 مليون منتج و عاملين وعددهم 38 مليون عامل منهم 12.2 مليون في القطاع الخاص و 2.5 مليون عاطل و 6.2 مليون يعملون في جهاز الدولة "
وأشارت إلى أن الفقر يمثل 21.6 % من سكان مصر وأن11 % منهم من فقراء الحضر والباقون من فقراء البدو والريف . مؤكدة أن أفقر مدينة في مصر هي أسيوط ، حيث أن معدل الفقر فيها وصل إلى 61 % من سكانها وتعتبر أعلى نسبة فقر في العالم في مدينة واحدة .
وفى السياق ذاته طالب "المحمدي سيد" ـ عضو الكتلة البرلمانية السابقة لجماعة الإخوان المسلمين ـ بضرورة وقف برنامج الخصخصة والبدء في حل مشاكل المشروعات المتعثرة ، مشيرا إلى أن الحالة الاقتصادية الحالية تحتاج إلى إعادة الشركات العاملة في مجال الأسمدة والحديد والصلب والغزل والنسيج إلى وضعها قبل تفعيل برنامج الخصخصة الذى ساهم في إفساد الحياه الاقتصادية في مصر – على حد وصفه.
ووصف "صبحى صالح" القيادي و عضو الكتلة البرلمانية السابقة لجماعة الإخوان المسلمين ـ الحد الأدنى للأجور بالشيء العرضي وليس المرضى ، مشددا على ضرورة إعادة النظر في اختلاف الأجور لمعالجة المشكلة ، مشيرا إلى أن المجتمع الحالي ليس له أي معالم لا اقتصادية ولا سياسية ولا اجتماعية .
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق