"صرخة ندم" فيلم روائي قصير، يعد تجربة تطوعية فريدة في السينما المستقلة التي تعكس قضية اجتماعية هامة تتعلق بضعف بناء شخصية الشباب غير القادر على تحمل المسئولية، والذي يعاني الغربة الذاتية تجاه أسرته ومجتمعه وهي الظاهرة التي باتت واضحة في المجتمعات العربية.
يقول المخرج عبد الله الشريف، إن قصة الفيلم حقيقية ومستوحاة من الواقع، ويتضح من أحداثها المثيرة ضعف تحمل المسئولية لدى الشباب المنغمس في سلبيات الشللية والإنترنت دونما المشاركة في مشكلات أسرته ومجتمعه المحيط به، وذلك في سياق درامي فعال ومتصل عبر 20 دقيقة وهي مدة عرض الفيلم.
ويضيف "الشريف" قائلا: برغم من كونه من أبناء أسيوط، إلا أنه نظرا لضعف للإمكانيات الفنية والبشرية في مجال السينما فقد تم تصوير جميع أحداث الفيلم في القاهرة الكبرى بالجهود الذاتية لأفراد فريق العمل، والتي عكست إخلاصه وإيمانه بأهمية الفن السينمائي في تعديل السلوك بعد الثورة ليعكس الرغبة في التنمية والبناء.
وأوضح المخرج السنمائي، أنه شارك في بطولة العمل كل من الممثلين محمود إمام، وحسن عصام، والطفلة الموهوبة فرح وجميعهم ممن لديهم خبرات تمثيلية في العمل السينمائي والدرامي، بينما قام بالاستايلست محمد السقا، والتصوير محمد حامد، والإضاءة والكاميرات محمد صلاح والفوتوغرافيا أندرو، وقام هو بإعداد القصة والسيناريو من خلال قصة مستوحاة من الواقع وحدثت بالفعل.
ويناشد المسئولين بالسينما والإعلام ورئيس هيئة قصور الثقافة بضرورة إقامة مهرجانات للسينما المستقلة في جميع المحافظات لنشر هذا الفن واكتشاف المواهب والإبداعات ورعايتها.
يذكر أن عبد الله الشريف طالب بكلية الحاسبات والمعلومات بجامعة أسيوط، وتعلم فن السيناريو والإخراج بالمدرسة العربية للسينما والتليفزيون، وأخرج العديد من الأفلام كان أخرها فيلم "مايتنسيش الدرس في أكتوبر"، والذي فاز بجائزة مهرجان مؤسسة سعد زغلول للإبداع، ويعتكف حاليا لإعداد وإخراج فيلم توثيقي عن المركز الثقافي للكاتب الراحل أحمد بهاء الدين كنموذج لتكريم رحلة عطائه المبدع الراحل، بالإضافة لإعداده في الفترة الحالية لفيلم آخر عن ثورة 25 يناير المصرية.
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق