استنجدت أم لثلاثة أشقاء بالمشير طنطاوي لانقاذ أولادها من السجن، وأرسلت السيدة التي تبلغ من العمر 70 عامَا التماسا للمشير، تروي فيه مأساة أبنائها وقصة القبض عليهم في قرية الهمامية بمركز البداري بأسيوط.
تبدأ القصة مساء يوم الـ 24 من يونيه 2011 في الساعة التاسعة والنصف مساء، عندما توجهت حملة تفتيش لمنزل الأشقاء الثلاثة، للبحث عن سلاح، وتوجه أفراد القوة إلى المنزل وصعدوا إلى الدور الأول بالمنزل ووجدوا أحمد الابن الثالث في أسرة مكونة من 5 أفراد، وهو حاصل على بكالريوس تربية، وبصحبته 7 من الضيوف، فطلب الضابط منهم تحقيق الشخصية، ثم سأل عن مقر إقامة تامر فتحي أحمد الابن الأصغر خريج السياحة والفنادق والصادر باسمه إذن التفتيش، وتم تفتيش مقر إقامته بالدرو الأول ولم يجدوا شيئَا.
وأوضحت الأم أن
القوة طلبت التفتيش بالطابق الثاني من المنزل، وهو محل إقامة والدهم، ولم يجدوا شيئًا أيضًا، فطلبوا الصعود للطابق الثالث، وهو محل إقامة شقيقهم الرابع وجدي والذي يعمل خارج البلاد، ولا توجد سوى زوجته بالشقة، ولأن الوقت قد تأخر، والزوجة كانت نائمة فأفزعها الطرق الشديد على الباب، عند ما خرجت وعلمت بالأمر طلبت إذن التفتيش، فنهرها المخبر وتعدى عليها بالسب والضرب.
أضافت، اعترض ولدها أحمد على فعلة "المخبر" وقال له سأتقدم بشكوى ضدك للنيابة فانهالت عليه القوة المرافقة للمخبر والضابط بالضرب، وحطموا بعض أثاث الشقة، وعندما حاولت التدخل لتخليص ولدها فدفعها الضابط، وتدخل الأب لينهي الأمر قال لهم "معاكم بطاقته" فتركوه ولم يجدوا شيئا وذهبوا.
توجه أحمد بصحبة زوجة أخيه "الغائب" إلى قسم الشرطة لتقديم شكوى، ولكن وكيل النيابة طلب منهم الحضور غدًا، وذهب والدهم لإحضار بطاقة أحمد من قسم الشرطة فرفض الضابط إعطاءها له لأن الابن حاول التقدم بشكوى، احتجز الضابط الأب، والقي القبض على أحمد.
توجه طارق الابن الأكبر العائد من دولة الإمارات التي كان يعمل بها، ولم يكن يعلم بالواقعة، إلى القسم للوقوف على ملابسات الحادث، وبصحبة شقيقه تامر، فتم احتجازهم، وعاد الأب دون أولاده، وحرر لهم محضرًا بعدد من الاتهامات منها التعدي على ضابط ومخبر ومنعهم من التفتيش، وعدة اتهامات نفاها الضابط والمخبر بعد ذلك في جلسة المحكمة العسكرية .
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق