اعتصم اليوم "الثلاثاء" باحثو جامعة أسيوط أمام مقر مجلس الوزراء بالقاهرة، احتجاجا على تجاهل وزارة التعليم العالي والتنظيم والإدراة تنفيذ قرار تعيينهم الذي أصدره الوزير السابق خاصة أنهم حصلوا علي منح للماجستير والدكتوراة في التخصصات التي اختارتها لهم الأقسام بحجة الحاجة لها.
وقالت أسماء عبد الرحمن، باحثة بآداب أسيوط، إن الجامعة خدعتنا، حيث أعلنت عن وظيفة مساعد باحث وتقدمنا لها وتخلينا عن وظائفنا الحكومية، حيث كان يُشترط ذلك للحصول على المنحة، وضاعت منا الوظيفية الحكومية فتقدمنا بالعديد من الشكاوي واعتصمنا بمبنى جامعة أسيوط أكثر من ثلاثة شهور أملا في أن نحصل علي حقوقنا أسوة بأبناء أعضاء هيئة التدريس من زملائنا الباحثين الذين تم تفصيل إعلانات لهم علي المقاس.
وأضاف محمد عبد المنعم باحث بكلية الزراعة، أن الوزارة والتنظيم والإدارة يلعبان بنا فبعد أن صدر قرار بتعيينا من وزير التعليم العالي، وقامت الجامعة بإخطار الوزارة بأسمائنا وتم نشرها على موقع الوزارة، فجاة وبدون مقدمات ضاع حلمنا في البحث العلمي خاصة أننا حاصلون على الدرجات العلمية بتفوق وحاصلون على مراكز أولى في مسابقات بحثية على مستوى العالم، حيث إنني حصلت على المركز الأول في بحث علمي بإحدى الجامعات باليابان لكن بسبب فساد النظام السابق تم تجاهلنا وتعيين أبناء هيئة التدريس فقط أما أبناء الفلاحين والفقراء فلا أحد يسأل فيهم.
وأكد عبد الواحد محمد باحث بكلية التربية الرياضية، استمرارهم في الاعتصام حتى تتم الاستجابة لهم وتعيينهم أسوة بمن تم تعيينهم، مطالبا رئيس الوزراء والمشير حسين طنطاوي بالتدخل لإنقاذ الباحثين الذين ضاعت حقوقهم بسبب التوريث بجامعة أسيوط، مشيرا إلى أنهم سبق أن قدموا قائمة بالأسماء للذين تم تعيينهم من أبناء أعضاء هيئة التدريس لرئيس الجامعة ووزير التعليم العالي السابق ولكن الوزير الجديد معتز خورشد، أنكر وجودهم ولم يكلف نفسه حتى الاستماع إلى شكواهم ضاربا بقرار الوزير السابق عرض الحائط.
وتعجب "محمد" من اهتمام الوزير الزائد بالطلاب الحاصلين على الماجستير والدكتوراة من مجموعة ائتلاف الثورة، وكأن عصر مبارك يعود من جديد والمحسوبية تغيرت من ذيول النظام إلى استعطاف شباب الثورة للبقاء في المنصب.
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق