"الانتقام والثار لشقيقى كان وراء ارتكاب الجريمة حتى تنطفئ النار التى أحرقت قلوبنا على مدار خمس سنوات منذ مقتل شقيقى ودخول المتهم السجن، وطوال هذه الأيام والنوم يخاصم عينى حتى خرج الجانى من محبسه بعد انقضاء المدة القانونية، ومازال الانتقام عالقاً بأذهاننا لنتخلص منه إعمالاً بقانون العين بالعين".. كانت هذه اعترافات المتهم بقتل موظف بمعهد ناصر أخذاً بالثأر فى العمرانية بالجيزة.
قال المتهم "زكريا.أ.ع (31 سنة – عامل) أمام رجال المباحث، إن جريمة القتل التى ارتكبها لم تكن وليدة اليوم وإنما لها جذور امتدت منذ 5 سنوات سابقة عندما قتل شقيقه الأصغر على يد مشرف أمن يدعى"رضا.م.أ" إلا أن رجال المباحث تمكنوا من القبض على الجانى قبل أن يظفر به أهالى القتيل الذين ينتمون إلى إحدى محافظات الصعيد.
وأضاف المتهم،
أن قاتل شقيقه أحيل إلى الجنايات التى قررت حبسه وطوال 5 سنوات من وجود المتهم فى السجن ظل الثأر يداعب عقول أهل القتيل، حتى تسربت أنباء إلى مسامعهم مفادها خروج الجانى من محبسه عقب قضائه المدة القانونية، ومن ثم بدأت تجدد الآمال فى الثأر لروح شقيقهم.
وأوضح المتهم، أن قاتل شقيقه أقام فى منزل بالقرب منهم بشارع التلاتينى بالعمرانية، ومن ثم عقدوا العزم على قتله، حيث اشتروا أسلحة نارية ورصدوا خطوات الموظف، وما أن خرج من منزله فجراً حتى أمطروه بوابل من الرصاص ليسقط غارقاً فى دمائه، ثم لاذا 3 من المتهمين بالهرب إلى محافظة أسيوط، بينما قرر الرابع تسليم نفسه إلى قسم شرطة العمرانية، معترفاً بارتكابه للجريمة برفقة أشقائه الهاربين انتقاماً لروح شقيقهم الخامس الذى قتل منذ سنوات على يد المجنى عليه.
كان اللواء عابدين يوسف مدير أمن الجيزة تلقى إخطاراً من مأمور قسم شرطة العمرانية بالعثور على جثة موظف مقتولاً أمام منزله، وبالانتقال إلى مكان الواقعة تبين أن الجثة لموظف مصاب بـ6 طلقات نارية فى أماكن متفرقة من الجسد، ودلت تحريات رجال المباحث التى أشرف على جمعها اللواء كمال الدالى مدير مباحث الجيزة إلى أن وراء ارتكاب الواقعة 4 أشقاء انتقاماً من المجنى عليه فى قضية ثأر جمعت الطرفين، فسلم أحد المتهمين نفسه، بينما يكثف رجال المباحث جهودهم للقبض على باقى المتهمين الهاربين.
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق