قال ياسر برهامى، أحد مؤسسي حزب النور السلفي، إننا نرفض الدولة المدنية، ونكرهها لأنها بمسماها الذي يريدونه هى تلك التي تعادى الدولة الدينية، ولأنها ولدت من رحم المجتمعات الأوروبية الغربية، ولكن ما نريده هي الديمقراطية المرتبطة بالشرع والشريعة.
جاء ذلك خلال المؤتمر التأسيسي للحزب الذي عقد مساء أمس الجمعة بأسيوط، بحضور الدكتور عماد عبد الغفور، مؤسس الحزب، والدكتور مصطفى محمد كمال رئيس جامعة أسيوط، وعدد من القوي السياسية في أسيوط.
وأضاف برهامى
أن البلاد الآن فى مفترق طرق، وكل طائفة تريد أن تأخذها إلى ما يخدم مصلحتها وتطلعاتها، ولابد علينا أن نعرف كيف نشارك فى هذه المرحلة الصعبة، لأن ما سنزرعه فى هذه المرحلة هو ما سيترتب عليه عيش الأجيال القادمة، وسوف نحاسب على ذلك أمام الله، ورأينا كيف سقطت الأنظمة التي تربت فى حجر الغرب والأعداء.
وأوضح أن السلفية أسسوا حزب النور من أجل إصلاح الدين والدولة بعدما كان السلفيون رافضين للمشاركة السياسية، ولكن هذا الرفض كان له أسباب، حيث كانت السياسة لعبة وأدوارا تقسم لأغراض خبيثة ومطامع شخصية فوقتها قاطعنا العملية برمتها لأن النظام كان يريد لنا أن نغير مبادئنا وثوابتنا.
وانتقد برهامى بعض الشيوخ ومنهم ينتمون للسلفية من الذين وقعوا فى مسألة أن الرؤساء كانوا ولاة أمورنا ولا يجوز الخروج عليهم، فلابد أن نطيعهم، مشيرا إلى أن من يقول بذلك فإن فهمه خرب، لأنهم لا يعرفون معنى كلمة ولى أمر فولى الأمر لا يسلب الناس حقوقهم، وليس كل حاكم ولى أمر وولى الأمر الشرعي هو من يقيم الدنيا والدين وولى الأمر هو من يقيم الإيمان والدين.
وأكد أن مجلس الشعب المصرى ليس مجلسا كفريا أو طاغوتيا لأنه نظريا ليس من حقه سن القوانين التي تخالف الشرع، والمجالس النيابية التى تسن قوانين تخالف الشرع هى مجالس كافرة.
وأشار برهامى إلي أن ترشيح المرأة من ميراث النظام السابق، بل من المفترض ألا تخرج للتصويت، ولكن فى الاستفتاء على الدستور أخذت زوجتى لما فيه من ضرورة ملحة تشكل المرحلة القادمة ولكن لو كان ترشيحها ضرورة ملحة لخدمة الدين سنرشح المرأة، مضيفا أنه في حالة وصول الليبراليين للحكم فسوف يعترفون بالبهائية أو حتى من يعبد الصنم أو سيقيمون حفلات للجنس الجماعى وحفلات زواج المثليين.
أما الدكتور عماد عبد الغفور، مؤسس الحزب أن حزب النور السلفي جاء ليحقق العديد من الأهداف التى تحتاجها الأمة فجاء ليحارب الاحتكار والرشوة التي أهلكت البلاد ومحاربة الظلم والفساد الاقتصادى، والربا والاعتماد على الاقتصاد الإسلامي، وإطلاق الطاقات، وتشجيع الصناعات الصغيرة ومحاربة البطالة، وربط التعليم بالنشاط الإقتصادى والبعد عن المناهج العقيمة التى خربت عقول الخريجين، ولابد من تطوير التعليم للحاق بالدول المتقدمة ومطالعة المناهج واختيار ما يناسب ثقافتنا، ووضع حلول جذرية حقيقية للتعليم، ووضع حلول للمشاكل البيئية والمصانع التى تلوث الماء والسماء ومراجعة الأسمدة والمبيدات التى تضر الإنسان والحيوان والبيئة، وتساعد على انتشار الأمراض السرطانية وارتفاع معدلات المرض وتطوير الاقتصاد بعد أن دمره العهد البائد.
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق