اجتمع اكثر من ألفي وخمسمائة امام وداعية أمام ديوان عام محافظة أسيوط وقد خرج المحافظ للقائهم شخصياً محترماً اياهم وقد تم تسليم المحافظ نسخة من المطالب كما تم ارسال نسخة لوزير الاوقاف ونسخة لرئيس الوزراء . وكانوا يتخذون شعار ( لايلدغ المؤمن من جحر مرتين ) يشيرون الى انهم
لم تتحق مطالبهم زمن ماقبل الثورة في عهد النظام السابق بسب فساد الوزير السابق وفساد الحكومة . فأقسموا انهم بقدرة الله واعانته لهم سوف لا يكلون عن المطالبة بحقوقهم . وبسؤالهم حول معلوماتهم عن الاضراب الذي سيقوم به الائمة على مستوى الجمهورية يوم 30 / 9 /2011 أكدوا على :ان الامام أو الداعية حينما يقف وقفة احتجاجية، فان هذه الوقفة ليست من اجل الماديات أو الشئون المالية ، ولكن من اجل حفظ كرامته ، وكبريائة كرجل دين ، لا يسمح له بأن يعمل بأي عمل اخر لكي يحسن دخله ، فراتب الامام الذي يكفيه هو عوناً له في عصر طغت فيه المادة ، وازدات فيه الاسعار ، وهو لا يستطيع مجاراتها فكيف سيؤدي رسالته على اكمل وجه ، بينما راتبه لا يكفيه لنهاية الشهر ، ان الامام يبحث عن عزته لانه رمزاً ، وعنواناً للاسلام في مجتمعه ، وهذا يدعوا الجميع اذا كان عندنا بقية دين وايمان ، في قلوبنا ان نتكاتف ابناء المجتمع جميعاً وان ندافع عن الامام وعن حقوقه ، المادية والاجتماعية ، وان نناصره وننصره نصرة للدين .
أليس أمراً غريبا ً أن تطبيق الـ200% على كل الهيئات ويستثنى الائمة ، علما بأن بأنهم ـ على حد تعبيرهم ـ في اشد الحاجة اليها ، لظروف الحياة ، وهذا حقهم . ونحن نتسائل لماذا تحاول الوزارة والحكومة تجربة الائمة والدفع بهم نحو الاضراب الذي أعلن عنه زملاؤهم بالقاهرة والوجه البحري . ان المسئول عن هذا الاضراب اذا حدث هو رئيس الوزراء ، ووزير المالية ، ووزير الاوقاف . ونعتقد بأن أيا منهم لا يجازف بمنصبه . اننا نناشد المجلس الاعلى للقوات المسلحة بسرعة اتخاذ اجراء يرضي ائمة وزارة الاوقاف كما اتخذ اجراء من قبل بشأن تصريحات الكنائس والا فالتقصير بحق الائمة ورجال الدين الاسلامي سوف يفسر على انه اضطهاد لهم . خاصة وان الاشاعات تترد حول خصم نصف راتب الامام 350 جنيه ، في وقت بلغت فيه نسبة الائمة اصحاب السلفيات من البنوك 70% على مستوى المحافظات راجعوا النسبة بالبنوك ومنهم من يسكن في مسكن بالايجار ، ناهيك عن ارتفاع فيزيتا العيادات الخارجية ، والعلاج . فماذا يفعل هؤلاء الائمة الذين ليس لهم حظ ـ على حد تعبيرهم ـ في بلدهم والحظ كل الحظ لغيرهم من رجال الاديان المنفصلين في رواتبهم عن الدولة . اننا مقبلون على أزمة بالفعل ومن الغباء الاستهانة بعلماء الاسلام .
هل وزير الاوقاف والحكومة تتعامل مع ائمة وزارة الاوقاف بشعار جوعوا تصحوا ؟! الايام القليلة المقبلة سوف تجيب على هذا التساؤل .
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق