قال اللواء محمد عبد الرحيم البرعى احد ابطال حرب اكتوبر ومحافظ اسيوط الحالى فى اول ظهور اعلامى له للحديث عن بطولته فى الحرب ان سارية المشاة تابعة للكتيبة 26 من قوات الجيش الثالث الميدانى التى كان قائدا لها استطاعت ان تدمر نصف دبابات العدو الاسرئيلى فى الثغرة التى قاموا بها بعد وقف اطلاق النار فى الثانى والعشرين من اكتوبر وقصفت سيارة قائد العملية اريل شارون الذى فر منها بعد اصابتها اصابات بالغة واكد ان الثغرة التى تباهى بها الاسرئيليون تكبدوا فيها خسائر بشرية كبيرة واكد ابطال الجيش الثالث فيها معدن الجندى المصرى المناضل والعنيد.
واضاف فى لقاء ببرنامج صباح الخير يا مصر الجمعة
ان السرية التى كان يراسها كان من مهامها قبل الحرب استهداف النقاط الحصينة فى خط بارليف ودابت على استهداف الموقع الرئيسى للاستطلاع الاسرائيلى فى الضفة الشرقية للقناة بهجمات متتالية بقوة نيران مكثفة مما اجبرالعدو على تغيير موقعها اكثر من مرة للتخفى من القصف المستمر لها واطلق عليها اسم "النقطة المسحورة" .
واكد اللواء البرعى ان امر العبور له كان محددا بالساعة الثالثة ظهر السادس من اكتوبر للتعامل المباشر مع النقطة المسحورة وللقضاء على افرادها وبعد معارك عنيفة بين الجانبين تكبد فيها العدو خسائر فى الارواح استطاعت السرية تحطيمها والاستيلاء عليها واوضح انه اصر يتقدم افراد السرية فى
الهجوم
وحكى ان احد الجرحى من الاسرئيليين كان قد اصيب بعشر طلقات ومايزال حيا ورفض بصفته القائد تصفيته وقدم له المساعدة كجريح وابلغه الاسرئيلى ان النقطة مايزال بها عدد من الجنود المختبئين
واوضح انه بعد حدوث الثغرة اتته الاوامر من القادة بعبورعكسى من الشرق الى الغرب لوقف تقدم دبابات العدو التى اخترقت الضفة الغربية للقناة وتقدمت فى العمق بالقرب من مدينة السويس وبالفعل تمكن والمجموعة العاملة معه من تكبيدهم خسائر كبيرة وايقاف تقدمهم وتمت محاصرتهم بالكامل .
واكد اللواء محمد عبد الرحيم البرعى انه فى ذكرى اكتوبر الخالدة يستوحى روح الوحدة التى كان يتحلى بها المصريون جميعا ويتذكر انها لم تكن حرب جيش ولكنها كانت حرب بلد شاركت فيها بكل طوائفها بكل الحب والعناد لاسترداد الارض والكرامة ولم يبخل فيها اى شخص ببذل الجهد والروح من اجل وطنه الغالى
وقال انه يتوجه لكل المصريين الان وفى الظروف الاستثنائية التى تعيشها مصر ان يظلوا على وحدتهم التى عرفوا بها وخاصة فى الازمات ويبتعدوا عن الشعور بالفردية او الانانية او التمسك بالراى لان مصر فى حاجة لكل منهم وفى حاجة لان يتجمعوا ولايتفرقوا .
واللواء محمد عبد الرحيم البرعى واحد من ابطال اكتوبر الحاصلين على نجمة سيناء وهم 52 مقاتل ابلوا بلاءا حسنا فى الحرب وقاموا بعمليات نوعية على درجة كبيرة من الانجاز واظهروا كفاءة وشجاعة .
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق