قالت صفاء،
إن رسالتها تعد أول رسالة تتصدي لموضوع فنون الدروع والأسلحة كفن مهمل لم يلتفت إليه أحد من قبل برغم معانيه وقيمه وأهميته الفنية والثقافية والتاريخية، مضيفة أن الرسالة تتناول فن النحت على الدروع والأسلحة عبر 16 ألف سنة بداية من العصر الحجري في محاولة لاكتشاف الملامح الفنية المتبادلة بين مختلف الحضارات، فضلا عن فهم الأخطاء التاريخية لبعض هذه العناصر مثلما تم اكتشافه خلال الرسالة من خطأ الاعتقاد في أصالة الخوذة المغولية للتتار، حيث اتضح أنها أخذت من جزر في البحر المتوسط بتاريخ يسبق وجودها لدي المغول، وهذه الجزر لمجموعة تجمعات كانت تعمل كمرتزقة لدي الفراعنة.
أشارت الفنانة التشكيلية، إلي أن كل مُحتل كان يضيف علامة ورمز المهزوم إلي رسومات أسلحته، كما كانوا يضعون في عصور ما قبل الحضارات بعض الرسومات والنقوشات وتمتمات السحر التي يظنون أنها تطرد الأرواح الشريرة، بينما كانت الحضارات الفرعونية والإغريقية والفارسية تتميز برسومات وشعارات فنية دقيقة تعكس الحماسة ورعب الخصم اعتقادا منها بمساعدتها في النصر، بينما قامت هذه الحضارات في وقت السلم بوضع بعض الأحجار الكريمة والرسم الملون لمعالم طبيعية تجلب الشعور بهدوء الأعصاب، وذلك لأن السلاح كان يستخدم في وقت السلم والحرب لأنه كان ضرورة ولازمة أساسية لأي أنسان للشعور بالآمان، لدرجة أنهم كانوا يبيعون الحلل والأواني لأجل شراء السلاح، ولم يحدث العكس على مر عصور التاريخ.
وأوضحت أن العصر الإسلامي شهد فنون متنوعة للأسلحة عبر مراحله المختلفة، نظرا لثراء الحضارة الإسلامية في التعايش مع مختلف الحضارات بعد الفتوحات الإسلامية المتنوعة، وهو ما نوّع من فن الدروع، والذي كان يقتصر في بداياته إلي آيات النصر والحماسة إلي بعض النقوشات والزخارف الدقيقة والمتميزة والمتنوعة.
يذكر أنه يشرف على رسالة الماجستير الدكتور سيد جمال محمد فوزي، والدكتور الشاذلي عبد الله، بينما تضم لجنة المناقشة الدكتور محمد مأمون الشيخ من جامعة حلوان، والدكتور إيهاب عبد الله يوسف.
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق