شن أكمل قرطام رئيس حزب المحافظين هجوماً عنيفاً ضد جماعة الإخوان المسلمين، ووصفهم بأنهم يعملون على إقصاء الأقباط عن الساحة السياسية.
جاء ذلك فى بيان أصدره الحزب أمس الثلاثاء، وتضمن: "يعتقد حزب المحافظين أن التصعيد غير المسبوق الذى ترافق مع حادثة كنيسة المريناب حتى وصل إلى موقعة ماسبيرو التى أسفرت عن مذبحة دموية، يمثل نقطة تحول خطيرة من مجرد اعتداءات على كنائس إلى بداية استقطاب حاد يمثل نتيجة واضحة لما يحدث – عن غير تخطيط – من إقصاء كامل للأقباط من الحياة السياسية للأحزاب التى تحصل على رخصة، لتكون واجهات علنية لجماعات وتيارات دينية لا مكان فيها لعضوية الأقباط، ولا تنطلق من فكرة المواطنة، بل إن بعضها يتحدث عن "أهل الذمة" و"أهل الكتاب" و"عقد الجزية"، ويشترط كنائس بلا صلبان ولا أجراس، ما يشعر الكثير من الأقباط أنهم يتحولون إلى رعايا، ويفقدون صفة المواطنة التى تؤسس لهم حقوقاً، وترتب عليهم واجبات فى إطار المساواة أمام دولة القانون.
وحذر حزب المحافظين فى بيانه من تحول مصر إلى دولة الجماعات تحت مسمى الأحزاب، أو أن تتحول من الدولة الحديثة التى أسسها محمد على إلى دولة يؤسسها الإخوان، وهى دولة لن تتوقف عند إقصاء الأقباط، وإنما تؤدى إلى إقصاء قطاعات واسعة تمثل الأغلبية الكاسحة من الشعب المصرى، ما يؤدى إلى إثارة الفتن وتقطيع وتفتيت الشعب إلى شعوب.
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق