وعقد عبد المحسن صالح اجتماعا مع
نواب الوطني المنحل في منزله لترتيب الصفوف وخوض الانتخابات على قائمة حزب المواطن مصري، والذي قام بتأسيسه الدكتور محمد رجب، أمين التنظيم بالحزب المنحل، بدلا من تفرقهم وخوضهم الانتخابات من خلال أكثر من حزب، إلا أن الاجتماع شهد مشادات بينهم وانتهى بالفشل، فأعد صالح قائمة عن حزب الاتحاد وجميع مرشحيها من أعضاء الوطني المنحل، وقرر خوض الانتخابات على المقاعد الفردية.
بينما خرج أعضاء الوطني المنحل المنشقون عن اجتماع صالح ليخوضوا الانتخابات على قوائم أحزاب الوفد والمحافظين والحرية ومستقلين، فيما يكثف صالح تحركاته بقرى مركز أسيوط والاستعانة بأعضاء الوحدات الحزبية بالوطني المنحل والمجالس المحلية لقرى ومركز ومدينة، إلا أن جولاته باءت حتى الآن بالفشل .
ويواجه "عمدة الوطني المنحل بالصعيد" بحملة من الكراهية والسخط على خلفية ممارساته أيام النظام السابق، حيث كان يتعمد إغلاق الدوائر في انتخابات المحليات لحساب حزبه، وكانت معظم الدوائر تفوز بالتزكية، والغريب أن صالح نجح جزئيا فى السيطرة على بعض رموز العائلات في قرى مركز أسيوط بدعوى أنه قدم لهم خدمات ووفر لأبنائهم فرص عمل وجاء الوقت الذي ينبغي أن يردوا فيه الجميل، وعلم "صدى البلد" أن عددًا كبيرًا من رموز ومشايخ العائلات فضل أن تكون زيارات صالح لقراهم غير علنية ونصحوه بعدم تنظيم مؤتمرات انتخابية تحسبا لحدوث مواجهات وأعمال عنف ضده بسبب ممارساته ودوره فى إفساد الحياة السياسية.
ولم يتمكن صالح حتى الآن من تعليق لافتة واحدة في قرى ريفا والزاوية وموشا، كما لم يتمكن من عقد لقاء جماهيري واحد مع أبناء هذه القرى، ويفضل التربيطات والتحرك عبر شبكة علاقاته القديمة التي بدأت في التآكل والتراجع بعد ثورة يناير.
وعندما قرر عبد المحسن صالح بدء جولة انتخابية في عدد من قرى منقباد بمركز أسيوط، منع من استكمال جولته، كما قام المواطنون بمدينة أسيوط وقرى مسرع وعلوان وأولاد رائق بتمزيق لافتات الدعاية الانتخابية الخاصة به معتبرينه من رموز النظام السابق والذي كان يسيطر بشكل كامل على العملية السياسية بأسيوط خلال 30 عاما، خاصة أنه كان يشغل منصب أمين الحزب الوطني لأكثر من 25 عاما ورئيسا للمجلس الشعبي المحلي وهو من رشح أحمد عبد العزيز، أمين الحزب الوطني المنحل بأسيوط، خلفا له بعد أن استحدث له الرئيس السابق أمانة المجالس المحلية بالحزب الوطني.
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق