وإنهاء الخصومة الثأرية بينهما بعد قيام أبناء الغنايم بتقديم الكفن وقبول أبناء النخيلة «دية لقتيلين من أبنائهما»، ووسط أحضان واحتفاء شديد باللواء عبدالوهاب خليل، مرشح الوفد بدائرة جنوب الجيزة، الذي بذل جهوداً مضنية علي مدار شهر لإتمام مراسم هذا الصلح وإنهاء الخصومة الثأرية التي تعود لشهر رمضان الماضي وراح ضحيتها في غفلة وساعة شيطان شابان من أبناء النخيلة وسيدة كانت تمر بالشارع، لكن النية والإخلاص لله من أبناء العائلتين والسعي الجاد والمخلص لرب العالمين، قاد اللواء عبدالوهاب خليل، وكل من معه من
أبناء المنيب وكانت المبادرة قد جاءت من ابنها البار كابتن سيد حسن، ومجموعة من المخلصين منهم يوسف رياض صديق الغنايم ولاقت جهود السعي قبول أبناء النخيلة وعلي رأسهم الحاج عبدالرحمن النخيلي وشقيقه منتصر النخيلي وجميع أبناء العائلتين، توجت هذه الجهود بفضل لجنة المصالحات بمحافظة الجيزة والرعاية الصادقة التي قادها اللواء عبدالوهاب خليل وعائلته جميعاً بداية من نجليه عبدالله ومصطفي وابن شقيقه المقدم خليل أحمد خليل والدكتور رشاد خليل والحاج أحمد خليل ولجنة الخير والمصالحة بالجيزة، التي حققت علي مدار شهر كامل ونجحت في توثيق محضر الصلح وإتمامه وتوقيع أطراف الخصومة عليه حتي انتهت باحتفالية ضخمة بنادي المنيب وحضره أكثر من خمسة آلاف من أبناء العائلتين والمنيب وكبار العائلات التي حضرت ابتهاجاً وتتويجاً للصلح، وكان بينهم يوسف رياض الذي كان داعماً رئيسياً في الصلح مع كبير الغنايم والطرف الأول في الخصومة المهندس صفوت محروس وحضره أيضاً أبناء سوهاج محمد عبدالهادي، رجل أعمال، وفيصل موسي بهادر، وزينهم بيومي وعبدالرحيم بيومي ورجب بيومي وسليم من كبار سوهاج والحاج صبري رزق من كبار المنطقة وحضره من اللجنة الموقرة الحاج مسعد المضبوط من المنوات والحاج أحمد أبوعيشة «العياط» وطلعت أبوعوض من العياط والحاج محمد علي بدوي وطارق شديد من البدرشين تحت عباءة ومظلة الخير والحب بحضور فضيلة المفتي ورعاية خالصة من اللواء عبدالوهاب خليل بحضور عائلته بالكامل لمقر مراسم الصلح وبحضور الشيخ ماهر البحيري من الأزهر الشريف والشيخ محمد عبدالرازق وكيل وزارة الأوقاف واللواء طه زايد من وزارة الداخلية.
مراسم الصلح
بدأت المراسم بمقدمة من الكابتن سيد حسن، الذي رحب بالضيوف وشكر كل الحضور وامتن لجهود اللواء عبدالوهاب خليل وحضور فضيلة المفتي وأعضاء اللجنة وكبار العائلتين خاصة الحاج عبدالرحمن النخيلي وعائلته والمهندس صفوت محروس من الغنايم وعائلته وشكر جهود كل الذين ساندوه لإتمام الصلح خاصة الحاج يوسف رياض وعائلة بيومي وكل كبار العائلات بالمنيب.
وبدأت الاحتفالية بتلاوة القرآن الكريم لفضيلة الشيخ مصطفي جاد ثم كلمة من الدكتور رشاد خليل، عميد كلية الشريعة والقانون السابق، وشقيقه اللواء عبدالوهاب خليل، وبعدما بدأت مراسم تقديم «الكفن» حيث احتضن اللواء عبدالهاب خليل مرشح الوفد بدائرة جنوب الجيزة حاملي الكفن من أبناء النخيلة وهم أيمن محروس وابن عمه ودخل بهم اللواء عبدالوهاب خليل سرادق الصلح وسط تكبيرات وتهليلات ودعوات فضيلة المفتي وأكثر من خمسة آلاف من الحضور وصعد حاملو الكفن لمنصة اللجنة وفضيلة المفتي وقدما الكفن لأسرة القتيلين الحاج إبراهيم فرغلي ومحمد فؤاد وقبلا منهما الكفنين وقاما بتقبيل بعضهما البعض، وألقي بعدها اللواء عبدالوهاب خليل كلمة اتسمت بالحب والفرحة الغامرة لإتمام هذا الصلح ودعا أطراف الخصومة لإخلاص النية لله في هذا الصلح، وأن يتمسك كل طرف بمبدأ السلم والحب والود تجاه الآخر، وقال في كلمته: سعينا لهذا الصلح مع أطراف الخير من العائلتين وبمبادرة صادقة من ابني سيد حسن ومعه أهل الخير والسلام من أبناء المنيب جميعاً وصدقنا النية لله لا نبغي إلا أن يعم الحب والأمن وحقن الدماء وإنهاء الخصومة الثأرية بين عائلتين يتسمان بالرجولة والصدق وتربطهما محافظة واحدة هي أسيوط وتربطهما صداقة وجيرة.
وأضاف اللواء عبدالوهاب خليل: لا نسعي لمكسب شخصي ولا نهدف لدعاية انتخابية إنما كان سعينا لذلك مع أطراف الخير من أجل حقن الدماء وحفظ حياة شباب العائلتين لأننا لمسنا الصدق والنية الخالصة من كبار العائلتين الحاج عبدالرحمن النخيلي وأشقاءه من النخيلة وأبناء الغنايم وعلي رأسهم المهندس المحترم صفوت محروس وبعدما لمسنا جهوداً صادقة يغلفها الحب والود من سيد حسن ومعه جميع الداعمين للصلح مثل يوسف رياض وعائلات سوهاج، ووقف الجميع يصفقون ويهللون ويكبرون بالدعاء خلف فضيلة مفتي الجمهورية وكلمة مخلصة من الدكتور رشاد خليل، ثم ألقي في نهاية الصلح فضيلة مفتي الجمهورية الشيخ علي جمعة كلمة خالصة وصادقة أكد فيها أن هذا اليوم هو خير يوم طلعت فيه الشمس هو يوم صلح بين متخاصمين سارعوا إلي مغفرة من ربهم وقال: إن هذا المجلس المبارك هو مجلس في ذمة الله وفي رعايته وحفظه مجلس اتسم بالبركات والنفحات ظاهرة علي وجوه الحاضرين الساعيين للخير والصلح والحب.
وقال إن جميع من حضروا هذا الصلح الكريم هم جميعاً في رضا الله لأن من يسعي لعمارة الأكوان وحقن الدماء ويقدم الأسوة الحسنة والنموذج الصالح فهو يتقرب بخطي ثابتة لله رب العالمين، وقال: نحن اليوم نتناسي ألم الماضي وفراق الأعزاء ونتطلع للمستقبل وأن نضع يدنا في يد بعضنا في مجلس به العفو الذي أمر به الله ومجلس فيه الحب والعطاء ونقتدي فيه بسنة رسولنا الكريم وإحياء لسننه، حيث كان عليه الصلاة والسلام عفواً رحيماً.. ومجلس فيه رحمة حيث كان الرسول يرحم قاتل عمه «حمزة» عندما جاءه مسلماً وعفا عن خالد بن الوليد الذي قتل المسلمين في غزوة أحد عندما جاء مسلماً وأنهي فضيلة المفتي كلمته: أفتخر بحضوري بين هؤلاء الناس الكرام الرحيمة التي امتثلت لأمر الله ورسوله وقبلت العفو والمغفرة وأشكر جهود من سعوا لهذا الصلح وعلي رأسهم اللواء عبدالوهاب خليل. وقال: نحن في يوم محبة وعطاء وخير وهو خير يوم طلعت فيه الشمس بعد أن استطعنا إتمام مراسم هذا الصلح بين عائلتين من خيرة الناس بقبولهم الصلح ورفع فضيلة المفتي يديه بالدعاء ومعه الدكتور محمد البحيري، وكيل وزارة الأوقاف، وكبر وهلل خلفهم جميع الحضور بالدعاء واحتضنت العائلتان كليهما البعض وقدما الدية لأسرة القتلي، وأقام الحاج عبدالرحمن النخيلي بعدها في منزله مأدبة عشاء للحضور وسط جو من الحب والوئام والخير بعد أن أنار الله قلوبهم وهداها للخير، وتعاهد الطرفان علي أن يعود الصفاء والحب بينهما، وبارك الجميع هذا الصلح ودعوا بالخير والنجاح لمرشح الوفد اللواء عبدالوهاب خليل بالفوز والنجاح والعطاء المستمر في الخير ولصالح مصر وأبناء دائرته، وبعدها دعا اللواء عبدالوهاب خليل لحضور العزاء في القتيلين والذي تكفل به الحاج عبدالرحمن النخيلي، ثم سار الجميع يداً في يد في شوارع المنيب وسط ترحيب كبير ودعاء بالخير والنجاح لمرشح الوفد بدائرة جنوب الجيزة اللواء عبدالوهاب خليل.
وعلي هامش المؤتمر، قال يوسف رياض من كبار عائلات الجيزة: نشكر جهود اللواء عبدالوهاب خليل الصادقة لإتمام مراسم الصلح وحقن الدماء بين العائلتين وإنهاء هذه الخصومة، ونحمد الله علي إتمام هذا الصلح الكبير برعاية رجل وقور ومحترم هو اللواء عبدالوهاب خليل وتشريف مفتي الجمهورية لنا بالحضور وجهود الكابتن سيد حسن الذي قاد هذه المبادرة ودعمناه بكل قلوبنا.. وكذلك تفهم المهندس صفوت محروس ابن الغنايم والحاج عبدالرحمن النخيلي ابن النخيلة للموقف ووأد الفتنة وقلبوا مساعي الصلح وتطبيق شرع الله في الجودة والدية حفاظاً علي عائلتيهما ووضعهما في المنطقة.
وبتأثر شديد أكد الكابتن سيد حسن. كان سعينا لله ورسوله لإتمام هذا الصلح كان دعوتنا للواء عبدالوهاب خليل لتبني هذا الصلح لها صدي الصوت وكان الرجل معنا من اللحظة الأولي حتي نجح بفضل الله وجهوده المخلصة مع اللجنة الموقرة ودعم أبناء العائلتين لما يحظيان به من احترام وتقدير إلي إتمام هذا الصلح ونشكر كل من دعمنا من العائلتين والعائلات الأخري سواء بالفعل أو الكلمة وعلي رأسهم يوسف رياض وعائلات سوهاج ومحمد عبدالهادي، بينما قال فيصل موسي بهادر: الحمد لله الذي تم بفضله وفضل هذا الرجل المخلص عبدالوهاب خليل وعائلته إتمام هذا الصلح وشرفه حضور مفتي الجمهورية وكبار رجال الدين بالأزهر، ونحن سعداء بذلك لأن أبناء النخيلة والغنايم من محافظة واحدة وتربطهم صداقة وحب من الصعب تفكيك أواصرها، وسعداء بسعي اللواء عبدالوهاب لإتمام ذلك الصلح فقد كانت مبادرة خالصة منه لله لذلك نتمني له الفوز علي جهوده.
وبنفس المشاعر والفرحة تحدث الحاج عبدالرحيم بيومي وصبحي رزق والكثير من أبناء سوهاج قائلين كرم كبير من الله أن يتم الصلح وسط هذه الحفاوة البالغة من جميع أبناء المنيب وبرعاية رجل فاضل مثل اللواء عبدالوهاب خليل وحضور مفتي الجمهورية وكوكبة من رجال الدين وإن شاء الله سيكون صلحاً مباركاً.
أكد سعد المضبوط، أحد أعضاء هيئة المصالحة بمحافظة الجيزة، أن العمل الصالح الذي قام به اللواء عبدالوهاب خليل للتقريب بين الناس والسعي الدؤوب بين عائلتي الغنايم والنخيلة بالصلح يعتبر من الأعمال التي يحبها الله ورسوله وترفع من شأن ومنزلة الصلح بين الناس في الدنيا والآخرة.
وأهالي وشباب عائلة الغنايم والنخيلة يثقون في نواياه ومكانته التي تمتاز بالمصداقية والحب بين الناس وأكد سعد المضبوط أن عبدالوهاب خليل دائم التواجد بالإصلاح بين الناس وكثيراً من عائلات محافظة الجيزة.
وبصفتي مواطن من أهالي الدائرة بقرية المنوات بمركز الجيزة، أؤكد أن عبدالوهاب خليل وقائمة الوفد بجنوب الجيزة لها مكانة يحترمها الجميع في محافظة الجيزة وتحظي بحب وتأييد جموع المواطنين في محافظة الجيزة.
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق