باقى الصور
قال ناجح إبراهيم عضو مجلس شورى الجماعة الاسلامية إن الحركة الإسلامية لديها قصور في كسب الأصدقاء ولديها فن في كسب الأعداء، ولكننا لابد أن نتخذ النهج القرآني والدستور الرباني وهو القران الكريم في المعاملات حيث قال رب العزة في كتابه الكريم "ادفع بالتي هي أحسن".
وأضاف أنه علينا أن نقابل الشوكة بالوردة والمنكر بالمعروف ونحول الشر إلى خير وعلينا أن نهتم بعظائم الأمور ونترك التفاهات التي تأخذ من وقتنا الكثير.
جاء ذلك خلال الندوة التي نظمها اليوم "الاثنين" اتحاد طلاب جامعة أسيوط بقاعة النيل للمؤتمرات بكلية التجارة بعنوان نعاهدك يا رسول الله.
وطالب إبراهيم الفقهاء والأئمة بتعديل وسائل الدعوة وتجديدها بما يتناسب مع العصر، لافتًا إلي أنه علينا استخدام الدراما في الدعوة إلى الله مثلما انتجت معظم البلاد دراما إسلامية في الدعوة للإسلام إلا نحن، وذكر علي سبيل المثال فيلم الرسالة.
وأشار إلي أنه أعظم من مليون خطبة ودرس " فظلا عن أنه ترجم إلى أكثر من لغة، وكذلك أيضا مسلسل صلاح الدين السوري الذي حكي قصة صلاح الدين وروجعت من 7 علماء من بينهم القرضاوي.
وانتقد بشدة الأعمال الدرامية المصرية التي تختزل القصة على تجسيد لقطات إباحية ولم تخدم الدعوة الإسلامية، أو تقدم قصصا تاريخية تقدم معلومة جيدة للمشاهد.
وطالب إبراهيم الحضور بان يعاهدوا الرسول صلى الله عليه وسلم على الثبات على ثوابت الإسلام والتغير مع متغيراته مشيرا إلى أن الإسلام دين ديناميكي يتفاعل مع الناس والأعراف ويحكم الدولة من خلال الثوابت والمتغيرات.
ونوه بأننا نريد أن نكون مع الإسلام في صلابة الحديد ومع متغيراته في مرونة الحرير، ناصحًا الدعاة بان يعملوا بقول الثائر "اجن العسل ولا تكسر الخلية "، مشيرا إلى أن الرسول صلى الله عليه وسلم إذا خير بين أمرين فانه كان يختار الأيسر.
وقال ناجح إن الأقباط جزء من نسيج الوطن لا يمكن تجاهلهم مفرقًا بين فقه الجماعة وفقه الدولة فالجماعة تشترط اللحية وعدم التدخين أما الدولة فلا تشترط ذلك فهي تحوي المسيحي أو الاشتراكي أو اللبيرالي وحقوقهم متساوية لا يمكن هضمها.
ودلل علي ذلك بتصرف الرسول الكريم عندما دخل المدينة وانشاء معاهدة مع اليهود حيث رأى أن لهم حقا في هذا المجتمع كما أن الإسلام أباح الزواج من قبطية واكل طعامهم واخذ هديتهم لأنه دين ديناميكي يقبل الآخر.
ورفض إبراهيم بعض التجاوزات الفردية التي بها استقطاب حاد بين الإسلاميين والمسيحيين، قائلاً إن الشريعة كفلت للأقباط حرية بناء الكنائس والاحتكام إلى ثوابتهم الدينية فيما يتعلق بأحوالهم الشخصية فلم تهدم كنيسة أو تراجع ذمة مالية لها من قبل الدولة منذ فتح مصر.
وأشار إلي أن البابا شنودة نفسه احتكم إلى الشريعة الإسلامية في مسألة الزواج الثاني للأقباط وطمئن الأقباط.
وقال إن الجماعة فعلت كل ما بوسعها فيما يتعلق بقضية الدكتور عمر عبد الرحمن حبيس السجون الأمريكية، ولكن المشكلة تكمن في أمريكا حيث لا يوجد اتفاقيات بين مصر وأمريكا في تبادل المساجين، لافتًا إلي أن الجماعه لم تتخاذل في التعامل مع القضية.
وأكد إبراهيم أن المواطن المصري مهان بشكل كبير في كل دول العالم وأشار إلى عدم قدرة العرب على مخاطبة الشعب الأمريكي بالرغم من أن مليارات الجنيهات التي تقوم عليها أمريكا من ودائع الأمراء العرب.
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق