«عاوز أروح التحرير، كان نفسى أكون واحد من اللى شاركوا فى الثورة هناك».. كلمات رددها «أحمد» كثيراً لوالديه كلما رأى مشهداً من مشاهد الثورة فى التليفزيون، ولكى يحقق جزءاً من حلمه خرج من قريته فى الصعيد صباح يوم 25 يناير الماضى، للاحتفال مع المتظاهرين فى التحرير بالذكرى الأولى للثورة، إلا أنه لم يعد حتى الآن، وانقطعت أخباره من وقتها، أسرته تعيش مأساة منذ هذا اليوم، وتجوب كل شبر فى مصر، بحثا عن فلذة كبدها.
«المصرى اليوم» التقت خلف عبدالحافظ محمد «42 سنة»، عامل، والد «أحمد»، المقيم فى قرية الجنادلة التابعة لمركز الغنايم بمحافظة أسيوط، والذى روى القصة كاملة بقوله: ابنى عمره «21 سنة»، طالب بالفرقة الثالثة بالمعهد العالى للهندسة بالمنيا، وأضاف أنه خرج صباح يوم 25 يناير الماضى، متوجهاً إلى ميدان التحرير، لمشاركة المتظاهرين فى الاحتفال بالذكرى الأولى للثورة، وبعد خروجه من المنزل بـ6 ساعات تليفونه أغلق، وقال والده: بعد انتهاء اليوم وعدم عودته بدأنا نبحث عنه فى كل مكان حتى مشرحة زينهم، فإن ابن عمه دخل الثلاجة، ولم يجده ضمن الجثث، مشيراً إلى أنه حرر محضراً بقسم شرطة الغنايم، ولم يترك أحداً إلا سأله عليه، وأضاف الوالد أن أحمد نجله الوحيد على 4 بنات هو أكبرهم سناً. وأنهى الوالد حديثه، قائلاً: «ابنى الوحيد ماليش غيره هو سندى وسند بناتى الأربعة، نفسى أشوفه واسمع صوته».
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق