باقى الصور
مسلمون وأقباط يدا فى يد وقلبا يحمل الحب ومواساة لبعضهم لرحيل البابا شنودة الثالث، هكذا كان عنوان العزاء الذى أقامته مطرانية الجيزة مساء أمس السبت بشارع مراد لاستقبال وتأبين رحيل بابا الإسكندرية والكرازة المرقسية الذى ودعته مصر بدموع وصرخات شارك فيه المسلمون والأقباط لرمز من رموز العصر الحديث الذى امتلأ بحكمة السماء وموهبة أعطاه الله ليحمل فى الأرض رسائل السلام والحب ويحمل هموم وطنه فى أى مكان يذهب فيه بالعالم.
استقبل الأنبا ثيودؤسيوس أسقف عام الجيزة ولفيف من كهنة لابراشية العزاء الذى حضره الدكتور على عبد الرحمن محافظ الجيزة وأعضاء المجلس المحلى ونواب البرلمان بالجيزة وعلى رأسهم الدكتور عمرو الشوبكى ومدير أمن الجيزة والقيادات التنفيذية والشعبية، كما حضر للتعزية ابراهيم حماد محافظ أسيوط السابق ووفد من مشايخ الأوقاف بالجيزة.
وقال الدكتور على عبد الرحمن محافظ الجيزة إن رحيل البابا كان صدمة لنا جميعا فهو لم يكن بابا للكنيسة ولكن بابا للعرب قدم الكثير من حب لوطنه وللإنسانية، وكنت شخصيا على معرفة به منذ فترة طويلة، ومن كان يجلس معه يستمع لكلماته التى تملتىء بها الحكمة والموعظة التى يتعلم منها الإنسان، ونتمنى أن يأتى البابا القادم يحمل بعض صفات البابا الراحل الذى سيصعب أن يكون هناك شخص مثله.
وقال الأنبا ثيودؤسيوس الأسقف العام للجيزة إن محبة البابا الراحل كانت خير دليل فى جنازته وتوديعه ومليونية الحب التى شارك فيها مسلمون وأقباط، ومازالوا يتوافدون وهم يحملون مشاعر رقيقة وصادقة للبابا الإسكندرية الذى فقدته الكنيسة فى وقت صعب، وهو يحمل ما لم يحمله غيره من حكمة وروحانية وخدمة اتسعت بالكنيسة إلى بلاد العالم من الغرب للشرق وحينما ذهب إلى مكان أخذ مصر فى قلبه وكان صمام أمان وحاميا للوحدة الوطنية ولذا كانت مصر تبكى لوداع البابا.
ونطلب من الله أن يعزينا جميعا ويحفظ كنيسته فى اختيار الراعى الصالح الذى يكمل مسيرة الرعاية ونشكر كل من شارك بتعزيته وحبه لأن هؤلاء هم المصريون الذين دائما يقفون يدا واحدة فى وقت الشدائد.
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق