وصل صباح اليوم مرتضى محمد خليفة والمعروف بـ"أبو عائشة" القيادى البارز فى "الجماعة الإسلامية"، إلى القاهرة، قادمًا من اليمن على متن طائرة مصر للطيران بعد هروبه أكثر من 25 عامًا قضاها متنقلا بين أفغانستان وباكستان وبلدان أخرى.
وفور وصوله صباح اليوم الخميس، ألقت سلطات مطار القاهرة القبض على مرتضى محمد خليفة أبو سيف، أحد المنتمين للجماعات الإسلامية والمحكوم عليه بالسجن الغيابى ٥ سنوات فى القضية 906 جنايات أول أسيوط بتهمة حرق نوادى الفيديو، حيث إن اسمه مدرج ترقب وصول للأمن العام، وعند تقدمه لإنهاء إجراءات سفره تم ضبطه، وجار عرضه على مصلحة الأمن العام.
ويواجه خليفة الذى سبقته للقاهرة عائلته المكونة من زوجته وأحد عشر من أبنائه حكمًا غيابيًا بالحبس 5 أعوام لاتهامه بالتورط فى قضية الاعتداء وإحراق نادى فيديو بمحافظة أسيوط عام 1985 بمشاركة من المهندس حسين شميط المتهم بالتورط فى عملية اغتيال الرئيس المخلوع حسنى مبارك فى أديس أبابا عام 1995 وأشرف عبد ربه ومحمود الضامر واللذين حصلا على البراءة.
وقال محمد حسان حماد سكرتير المكتب الاعلامى بالجماعة الاسلامية، فى تصريحات لـ"اليوم السابع"، إن عودة خليفة جاءت بالتنسيق مع الأجهزة الأمنية، حيث ينتظر أن يمثل خليفة أمام النيابة العامة قبل ترحيله إلى سجن أسيوط والطعن على الحكم الغيابى الصادر بحقه، مؤكدة أن الجماعة الإسلامية طالبت جميع طيورها المهاجرة بالعودة إلى مصر واستثمار مناخ الحريات بعد انهيار النظام السابق وحل جهاز مباحث أمن الدولة والبدء فى إجراءات الطعن على الأحكام الصادرة ضدهم.
من جانبه، قال الدكتور طارق الزمر المتحدث الإعلامى باسم الجماعة الإسلامية،
فى تصريحات خاصة لـ"اليوم السابع"، إنه تم القبض على القيادى بالجماعة عقب وصوله إلى القاهرة اليوم الخميس، مؤكداً أن النظام السابق وأجهزة أمن الدولة قاما بتلفيق قضية حرق أحد نوادى الفيديو بأسيوط فى الثمانينيات وتم الحكم عليه بالسجن غيابياً ٥ سنوات، مشيراً إلى أن مرتضى محمد خليفة القيادى بالجماعة كان يعمل مدرسا بدولة اليمن.
وأضاف الزمر: "نناشد كل أبنائنا فى الخارج الذين فروا من مصر تحت ضغوط وجرائم النظام السابق ضدهم أن يعودوا إلى مصر مرة أخرى حتى يتم تبرئتهم من الجرائم التى لفقها لهم أمن الدولة"، مشيراً إلى أن الفترة القادمة ستشهد عودة عدد من قيادات الجماعة الذين تعرضوا للظلم على يد مبارك ونظام وجهاز أمن الدولة".
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق