شهد ميدان التحرير ظهر اليوم، السبت، هدوءا حذرا، بعدما انتهت فعاليات مليونية "تقرير المصير وإنقاذ الثورة" والتى احتشد فيها مئات الآلاف من المتظاهرين، بعد دعوة عدد كبير من القوى والحركات الثورية لمليونية أمس، للمطالبة بعدة مطالب أهمها تعديل المادة 28 من الإعلان الدستورى وتفعيل قانون العزل السياسى وإجراء الانتخابات الرئاسية فى موعدها، فيما واصل المئات من أنصار الشيخ حازم صلاح أبو إسماعيل، المرشح المستبعد من الانتخابات الرئاسية، اعتصامهم لليوم الرابع على التوالى بميدان التحرير، اعتراضا على تأييد اللجنة العليا للانتخابات الرئاسية قرارها السابق باستبعاد 10 من المتقدمين للرئاسة من بينهم الشيخ أبو إسماعيل بحجة حصول والدته على الجنسية الأمريكية.
ونصب أنصار أبو إسماعيل حوالى 65 خيمة بالميدان تنوعت بين خيم صغيرة وكبيرة مقسمة إلى 25 خيمة بحديقة مجمع التحرير و40 خيمة بوسط صينية الميدان تجمع داخلها أنصاره من كل منطقة على حدة، فيما علق أنصاره اللافتات الدعائية لحملة الشيخ على الخيم مكتوب عليها:"الشيخ حازم صلاح أبو إسماعيل .. سنحيا كراما".
كما علق المعتصمون عددا كبيرا من اللافتات فى جميع أرجاء الميدان مكتوبا عليها: "الجماعة الإسلامية لا لتزوير الإنتخابات الرئاسية.. نعم لتوحيد القوى السياسية الثورية، ماذا رأيتم من الله حتى تكره شريعته، شعب المنيا يريد إسقاط المشير، فإما إلى النصر فوق الأنام وإما إلى الله فى الخالدين، حازمون سوهاج رسالة إلى الحرية والعدالة والنور..أكلتم يوم أكل الثور الأبيض".
فيما علق المعتصمون لافتة كبيرة أمام مجمع التحرير حملت عنوان "الثورة الثانية" عرضوا فيها مطالب الاعتصام، ومنها إلغاء المادة 28 من الإعلان الدستورى، والتى تحصن قرارات اللجنة العليا لانتخابات الرئاسة من الطعن عليها، وحل اللجنة العليا للانتخابات الرئاسة وتفعيل قانون العزل السياسى على فلول النظام السابق وتفعيل دور البرلمان، وإنشاء المحاكم الثورية للقصاص من قتلة الشهداء، بالإضافة إلى تنحى المجلس العسكرى عن إدارة البلاد بنهاية يونيو المقبل وإقالة حكومة الجنزورى وتشكيل حكومة إنقاذ وطنى.
وفى السياق ذاته طاف المئات من أنصار أبو إسماعيل حول صينية الميدان، حاملين الأعلام السوداء مكتوبا عليها: "لا إله إلا الله محمد رسول الله"، كما رددوا هتافات: "ثورة راجعة فى كل مكان الثورة دى للأمريكان، ثورة تانى بجد مش هنسيبها لحد، هو العسكر عايز إيه عايز الشعب يبوس رجليه"، وأثار تكرار مشهد طواف أنصار أبو إسماعيل حول صينية الميدان انتباه المارة الذين علق أحدهم: "ولاد أبو إسماعيل بيطوفوا حول الكعبة"، فيما تطوع عدد منهم لتنظيم حركة المرور بالميدان وارتدوا زيا موحدا يميزهم عن بقية المعتصمين بعدما وضع أنصار الشيخ الحواجز الحديدية حول مقر اعتصامهم ومنعوا مرور السيارات.
ومن جانبه انتقد حسام أحمد، أحد أنصار الشيخ ومعتصم بالميدان منذ 3 أيام، ما ينشر فى وسائل الإعلام حول أن المعتصمين بالميدان هم أنصار الشيخ حازم قائلا، نرفض كلمة "أنصار" مؤكدا أن اعتصامهم بالميدان من أجل نصرة رجل تعرض لظلم "بين" نافيا أن يكون اعتصامهم من أجل نصرة مرشح بعينه.
وعلى الجانب الآخر أزال المشاركون فى مليونية أمس جميع المنصات بميدان التحرير والبالغ عددها 8 منصات، فيما استمر تواجد منصة أنصار الشيخ أبو إسماعيل أمام مجمع التحرير وحضر عمال النظافة منذ الصباح الباكر، وقاموا بإزالة مخلفات مليونية أمس، كما تواجدت 7 عربات إسعاف و3 عيادات متنقلة بجوار مسجد عمر مكرم لتقديم المساعدات الطبية للمعتصمين.
وأثار تحذير القائمين على منصة الشيخ أبو إسماعيل المعتصمين من الحديث مع وسائل الإعلام استياء رجال الإعلام الذين حضروا منذ الصباح الباكر، لتغطية وقائع الاعتصام بعد انتهاء مليونية أمس
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق