الخميس، 5 أبريل 2012

كارثة فـــي مستشفي أسيوط الجامعي


أوشكت خدمات مستشفي أسيوط الجامعي علي الانهيار نتيجة ما تشهده من اعتصام العاملين بها فضلا عن هجرة الأطباء للمستشفي للتفرغ لعملهم بعياداتهم ومستشفياتهم الخاصة‏,‏
حيث يدار المستشفي الآن من خلال الأطباء النواب حديثي التخرج مما يعرض حياة المرضي للخطر في معظم الأحيان‏.‏
وقد استمر موظفو المستشفي في اعتصام وقيامهم بإغلاق مكاتب مجلس إدارة المستشفي وعدم السماح للمدير ونوابه التسعة بالدخول‏.‏
وقال سيد محمود فتحي ـ عامل ـ

إن ما يحدث في المستشفي الجامعي فاق كل الحدود‏,‏ حيث أصبح المستشفي بلاخدمات طبية ولا أطباء وكل ما به مجرد شباب يتعلمون الطب في المرضي بينما رحل الأطباء إلي عياداتهم الخاصة التي يطردون منها المرضي بسبب كم الضغط الكبير عليهم‏,‏ بالرغم من ارتفاع قيمة الكشف التي تجاوزت عند بعض الأطباء حاجز الـ‏120‏ جنيها بخلاف مقاولات الجراحات‏,‏ والأكثر من ذلك أن الأمر وصل بأحد أساتذة العظام الكبار إلي أن تقوم عيادته بالحجز مسبقا‏,‏ والكشف بعد مرور‏4‏ أشهر فكيف يكون الشخص مريض اليوم ويتم توقيع الكشف عليه بعد مرور‏4‏ أشهر؟‏!‏ فمن البديهي أن يكون شفي تلقائيا وهو ما يدفع المرضي للبحث عن وساطة أو أحد المقربين من الطبيب لتقديم موعد الكشف ولو حتي شهر أملا في العلاج دون النظر إلي أي اعتبارات أخري‏,‏ ليكون هذا هو حال الطب في أسيوط تحول إلي بيزنس ومقاولات علي العمليات الجراحية‏.‏
وقال شريف عبدالله التوني ـ موظف ـ لو اتقي الأطباء الله في عملهم وراعوا ضميرهم وأدوا عملهم بالمستشفي علي أكمل وجه ما لجاء البسطاء من المرضي إلي الاقتراض حتي يقوموا بالكشف عند ذلك الطبيب المشهور الذي أعطاه الله العلم والمهارة ليتاجر بهما غير مبالي للدور الانساني الذي يقع علي كاهله ليتركوا المستشفي التي بات ثمن دخوله وتلقي العلاج فيه إما الموت أو الخروج بعاهة مستديمة أو الفرار للعلاج بالخارج خوفا من حالات الانفلات التي أصابت المستشفي الجامعي في مقتل الذي كان في يوم من الأيام رمزا لتقديم الخدمة العلاجية المتميزة‏.‏
ويوضح شادي جرجس خليل ـ موظف ـ ان الأوضاع بالمستشفي وصلت إلي أسوأ حالاتها‏,‏ حيث صب العاملون وهم السواد الأعظم لإدارة المستشفي جام غضبهم علي قيادات المستشفي واتهموهم بالاستيلاء علي المكافآت والحوافز تاركين العاملين يرزحون تحت خط الفقر والحاجة وهو ما أدي إلي تنحي القيادات التي كانت تدير المستشفي الجامعي بكفاءة والذين فور خروجهم انهارت أغلب القطاعات في المستشفي والدليل علي ذلك قيامهم مرة أخري بطرد مدير المستشفي الجديد والذي تم انتخابه وهو الدكتور أحمد عبدالمنعم الذي ليس لديه الخبرة الميدانية لإدارة المستشفي وفشل مثل من سيأتي بعده‏,‏ وكل تلك الأمور لاتعني المواطن الأسيوطي في شيء ولكن ما مسه في مقتل هو إيقاف استقبال الحالات وتحويلها للمستشفيات الحكومية الشاملة‏,‏ الايمان‏,‏ المبرة وهي مستشفيات قدراتها العلاجية محدودة للغاية مقارنة بالامكانات الهائلة التي يتمتع بها المستشفي الجامعي والذي كان يوما من الأيام قبلة العلاج لأكثر من‏30‏ مليون مواطن بالصعيد في جميع التخصصات بل والتخصصات النادرة والتي لم يكن لها علاج إلا في مستشفي أسيوط الجامعي مثل جراحات القلب المفتوح والجراحات الميكروسكوبية وجراحات المخ والأعصاب‏,‏ بالإضافة إلي مستشفيات صحة المرأة وكذلك الأطفال‏.‏
ويشير جمال صديق محمد ـ مهندس ـ إلي أن دخول المستشفي الجامعي بأسيوط أصبح محفوفا بالمخاطر بعد حالة التسيب واللامبالاة‏,‏ حيث فضل الكثيرون من الأساتذة وكبار الأطباء العمل في عياداتهم الخاصة دون تكليف أنفسهم عناء المرور علي الأقسام أو متابعة أعمال مرءوسيهم من النواب والأطباء المساعدين الذين راحوا يقومون بأعمال تفوق قدراتهم وامكاناتهم العلمية‏,‏ بالإضافة إلي عدم وجود رقابة فعالة من رؤسائهم وهو ما أدي إلي ضياع حقوق المرضي في تلقي خدمة علاجية عادية بل ازداد الأمر سوءا بعد أن خرج بعض المرضي بعاهات عقب الجراحة سواء نتيجة الاهمال أو التقصير أو المتابعة العلاجية لما بعد العمليات أو التسبب في اصابات مزمنة نتيجة اخطاء الأطباء أثناء الجراحات والأمثلة علي ذلك كثيرة ولا حصر لها وهو ما دعا المواطن الصعيدي إلي أنيضرب كفا بكف لما آل إليه حال المستشفي الجامعي الذي باتت في احتياج لإجراء جراحة عاجلة ليعود كما كان سابقا

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

البقاء لله .. وفاة مواطن واصابة عمه بطلقات نارية من ضابط بقرية الزاوية باسيوط وغضب الأهالى من ظلم الداخلية فى اسيوط

المواطن حسن مش إرهابى لكنه إنسان  كل جريمته انه مواطن غلبان خاف من حضرته فجرى راح ضربه بالنار ----------------------------------...