الإخوة والأخوات من أبناء مصر العزيزة فى لحظة فارقة يمر بها الوطن فى مرحلة من أصعب ظروفه وأن أهميته فى تاريخها الحديث أتوجه إليكم بعظيم الشكر وصادق عرفانى لكم المشاعر الطيبة التى أحاطت بى فى الشهور الأخيرة ممن طالبونى بالترشح لمنصب رئيس الجمهورية، وقد كنت حريصاً طوال حياتى على تلبية نداء الواجب دون تردد وبغير تقاعس إيماناً منى بأننى قد بدأت حياتى العملية منذ أكثر من نصف قرن جندياً ملتزماً خاض معارك بلاده بإيمان المصرى المخلص لوطنه وترابه.
السيدات والسادة،
لقد حاولت حتى فجر أمس أن أتغلب على كل المعوقات المتصلة بالموضوع الراهن ومن طلبات الترشح الإدارية والتنظيمية والمادية ووجدت أنها تعوق قدرتى على الوفاء بها وغير ذلك مما يتنافى مع مبادئ التى اعتنقتها طوال حياتى لذلك فإننى أتقدم باعتذارى عن تلبية ندائكم ربما لأول مرة فى حياتى ومع رغبتى فى الحفاظ على تاريخ أعتز به دائماً، لقد حرصت طوال حياتى على الجدية الكاملة وتحمل المسئولية الحقيقية والسعى للنجاح وتحقيق الأهداف.
أخوتى وأخواتى، بناتى وأبنائى، إننى إذا أعلنت اليوم عزوفى عن الترشح مع تقديرى لرغبة من توسموا فى شخص القدرة عليها فإننى أعتز بهذه الثقة وأتمنى لهذا الوطن العظيم أنا يمضى على الطريق الصحيح نحو المستقبل، وسأظل جندياً مخلصاً لتراب مصر الغالية فى جميع الظروف الحالية والقادمة.
وفقا الله القائمين على شئون البلاد وحمى الكنانة من كل سوء وحفظها من كل شر والله الموفق والمستعان.
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق