وجه الشيخ عبد الآخر حماد، مفتى الجماعة الإسلامية، انتقادًا لاذعًا للمستشار أحمد الزند، رئيس نادى القضاة، على خلفية هجومه الحاد ضد أعضاء مجلس الشعب ردًا على انتقاداتهم للأحكام الصادرة فى قضية قتل المتظاهرين.
وقال لـ "المصريون": "إذا كان أعضاء مجلس الشعب انتقدوا الحكم فى قضية قتل المتظاهرين، فلأنهم يمثلون نبض الشعب الذى خرج فى ميادين مصر رافضًا الحكم ببراءة مساعدى العادلى وضياع حقوق الشهداء الذين كانوا لهم الفضل على أعضاء مجلس الشعب، وكان انتقادهم مبنيًا على قرائن وحقائق من المحكمة لم تفعل دورها فى تقوية الأدلة من طرقها القانونية، مع علمها أن القضية خلت من الأدلة التى تم طمسها بفعل فاعل".
ورأى أنه كان على القاضى أن يتنحى عن القضية خير له من الاستمرار فى قضية ينقصها الكثير. وشدد على أن هناك بالفعل قضاة يجب أن يتطهر القضاء منهم وهم قلة قليلة جدًا, وأن المطالبين بذلك لا يريدون ذبح القضاء كما حدث إبان عهد عبد الناصر، على حد قوله.
وذكر حماد أنه فى النظام السابق كان بعض القضاة يحكمون بتوجه سياسى معين لدرجة أن أحكامهم كانت تصدر مخالفة للقانون، خاصة إذا كان المتهمون فيها ينتمون للجماعة الإسلامية.
واستشهد بقضية المتهمين من قرية السلامون بسوهاج، الذين حكم عليهم القاضى صلاح بدور بالإعدام، وكانت هذه القضية قد حكم فيها بالبراءة أمام دائرة أخرى, وأعادت نيابة أمن الدولة طوارئ محاكمة المتهمين أمام دائرة بدور الذى وصفه بالجزار، وتم تنفيذ حكم الإعدام من شهر فى حق هؤلاء الشباب. وقال: "هذا ما يؤكد أن قلة من القضاة باعوا أنفسهم للشيطان من أجل منافع دنيوية, فحسبنا الله ونعم الوكيل"
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق