هذا ما قاله ماركو سمير عبر تويتر بعد المواقف المثيرة للقلق التي تعرضت لها بعض الفتيات ،غير المحجبات والمسيحيات، في الأيام الأخيرة، وبعد فوز د. مرسي مرشح الإخوان بمنصب الرئاسة مباشرة، حيث تصدي لهن بعض الرجال ونهروهن بعنف لعدم ارتدائهن النقاب بهدف إثارة القلق والتوتر بين أفراد المجتمع وفي محاولة لتشويه صورة التيار الإسلامي والتخويف من الإسلاميين .
تقول كارمن باسم:
أثناء سيري وحدي في الشارع فوجئت برجل يقول لي " إلبسي النقاب بقى واتلمي "، مع العلم أني أحافظ على مظهري ولا أضع مكياجا لخوفي من مثل ذلك الهجوم خاصة بعدما تعرضت بعض صديقاتي لمثل تلك الأفعال في الشارع.
ويقول مايكل عادل على الفيسبوك: اللي بيحصل في الشارع المصري دلوقت من تهديد لأمن الناس وتعليقات على لبس البنات وشتايم في الأقباط وتغليس على أصحاب المقاهي لو استمر.. مرسي مش هايكمل شهرين في الرئاسة , فيه حملة منظمة جداً من التهديد وتخويف الناس بالتضييق عليهم بدأت منذ فوز مرسي بالرئاسة , وفيه ناس طبعا هتدخل تنكر الكلام ده لمجرد انهم ماشافوهوش، لكن حابب أقولكم إن مخطط العسكر لحرق الرئيس أبشع بمراحل من حرق البرلمان , ولو سيبتوا الكلام ده يستمر هيحقق الغرض منه وهاتبقى جريمة في حق مصر.
الحرية والعدالة يكذب
أكد د. أحمد شجاع ،المستشار الإعلامي لحزب الحرية والعدالة، أن الحزب يرفض
مثل هذه الممارسات التي تخالف توجهات الحزب ومبادئه ولا تتفق مع ما أعلنه
رئيس الجمهورية في برنامجه الانتخابي بأنه ليس هناك إجبار على أحد فيما
يتعلق بممارساته سواء العقائدية أو الاجتماعية .وأضاف شجاع أنه يعتبر هذه الأمور حملات تشويه منظمة تقوم بها بعض الجهات،التي ما زالت تدين بالولاء للنظام السابق، لتشويه صورة الرئيس المنتحب ومحاولة التقليل من شعبيته والتخويف منه ومن التيار الإسلامي بشكل عام.. وهي محاولات وصفها بأنها "نصب واضحة" ويجب على الأجهزة المعنية بمختلف مؤسسات الدولة أن تقوم بتتبعها والتفتيش عليها وفضحها في وسائل الإعلام، وتقديم من يثبت تورطه في هذه الممارسات المرفوضة للقضاء المصري.
ولفت أن الحرية والعدالة يطالب كل المواطنين والمواطنات باللجوء إلى أجهزة الشرطة والأجهزة المعنية للإبلاغ الفوري عن أي شخص ينتحل صفة الحزب في وسائل المواصلات أو في أي مكان ويقوم بهذه الممارسات .
وأوضح شجاع أن الحزب يرفض بشكل قاطع مثل هذه الأساليب والألاعيب التي لم تنطلِ على أبناء الشعب المصري الذي انتزع حريته وطريقة تعبيره من خلال ثورة جاءت بالدكتور محمد مرسي رئيسا للجمهورية، وبالتالي فإن هذه الثورة لن تقبل أن يفرض أحد على أي مواطن أي ممارسات بأي شكل من الأشكال .
بينما قال صبحي عطية ،المتحدث الإعلامي لحزب الحرية والعدالة بالدقهلية ، أن مجرد إثارة مثل هذا الموضوع ،الذي لا أساس له من الصحة، في التوقيت الحالي غير لائق، لافتا أن مصر في مرحلة بناء تستلزم الاهتمام للنهوض بها مثل تريكا وماليزيا، وأن بها مشكلات عديدة من البطالة والانفلات الأمني والتوافق الوطني، وأمام د. مرسي 100 يوم فقط لتحقيق وعوده للشعب المصري ، مؤكدا أن ما يحدث للبنات من إثارة لا علاقة لحزب الحرية والعدالة له ولا لأي تيار إسلامي، وأنها شائعات مصدرها المخابرات وأمن الدولة .
مرحلة الشائعات
وأضافت د.عزة كريم ،أستاذ علم الاجتماع بالمركز القومي للبحوث الاجتماعية
والجنائية، أن تلك العمليات هي أسلوب متعمد من النظام السابق للتشويش على
الإسلاميين وتشويه رئيس الجمهورية، نافية أن تفعل الجماعات الإسلامية ذلك،
ومتهمة وسائل الإعلام بمشاركتها في تلك الحملة ضد الجماعات الإسلامية .وتابعت مفسرة: نحن نعيش مرحلة من الشائعات ضد الجماعات الإسلامية وضد د. مرسي لأن نتيجة الانتخابات جاءت ضد النظام السابق، وكثير من المسئولين ينتمون لهذا النظام، وللأسف وسائل الإعلام سواء محطات فضائية أوجرائد معارضة تساعد على نشر تلك الإشاعات المغرضة بنشر أخبار غير صحيحة ومختلقة ، وكان من المفترض بهم في هذه المرحلة أن يساندوا الرئيس إلى أن يثبت العكس بدلا من إثارة الإشاعات والبلبلة ، مثلما يحاولون نشر شائعة وجود صفقة بين د. مرسي والمجلس العسكري لإنجاحه في الانتخابات.
وطالبت د. عزة كريم ، بضرورة معاقبة كل من يثبت قيامه بإطلاق أخبار غير صحيحة فورا، سواء إذا كانت محطة فضائية بأن يتم إيقافها لمدة شهر عن البث، وكذلك معاقبة الضيف الذي يقول معلومة خاطئة بمنعه من الظهور إعلاميا ستة أشهر ، وتنزيل تكذيب على نفس الوسيلة الإعلامية التي صرح بها بالكذب، لأنه لو لم يحدث هذا سينهار المجتمع.
وأنهت حديثها مشيرة إلى ضرورة تصدي حزب الحرية والعدالة والتيارات الإسلامية بالرد الفوري وتكذيب مثل تلك الشائعات وعدم تركها لتستفحل ، مع ضرورة أن تقف الناس المقتنعة بفساد النظام السابق ضد تلك الشائعات والممارسات والتصدي لها على أرض الواقع.
بينما أوضح د. شحاتة زيان ،أستاذ علم النفس بالمركز القومي للبحوث الاجتماعية والجنائية، أنه لو لم يتم اللجوء للقانون لمواجهة مثل تلك الظاهرة ومعاقبة من يقوم بها فإنها ستستفحل ، موضحا أن أغلب المصريين بالفعل محافظون وغير متحررين في ملابسهم ونظام حياتهم عامة، وأن من يدعو للتدين بتلك الطريقة هو شخص مريض ولا يعرف شيئا عن دينه، مؤكدا أنه لو تم الاستهانة في التعامل مع تلك النماذج المغرضة والمريضة وسكت الناس عليهم سيجعلهم ينتشرون ويتمادون في أفعالهم.
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق