تمكنت إسراء بنت قرية أولاد إبراهيم التابعة لمركز أسيوط من حصد المركز الثالث بين طلاب الثانوية العامة للمكفوفين.
لم يكن فقد البصر التحدى الوحيد لها، وإنما فقد والدها كان أيضاً بمثابة اختبار من الله لها، حيث إنها فقدت والدها مع بداية العام الدراسى، ولكنها اعتبرت هذا دافعاً لها لكى تكون إحدى المتفوقات كعادتها، لكى يكون ذلك فى ميزان حسناته، كما تتمنى، وهى ليست المرة الأولى التى تتفوق فيها، إنما كانت أيضا الثالثة على المحافظة فى الإعدادية.
قالت إسراء، إنها استقبلت خبر نجاحها بالشكر لله والدعاء إلى الله أن يغفر لوالدها، وأن يجعل تفوقها فى ميزان حسناته هو ووالدتها.
وقالت: كنت طوال عمرى أجتهد أن أكون من الأوائل، وقد كنت الثالثة على المحافظة فى الإعدادية، ولم أتعلم بطريقة البرايل حتى الآن، ولكنى أخذت عهداً على نفسى أن أتعلمه قبل دخولى الجامعة، حتى يتسنى لى أن أطبع المناهج بطريقة برايل وأذاكرها فى المنزل.
وكنت أعتمد على شرائط الكاسيت التى كنت أسجلها أثناء شرح المدرسين لى، ثم أستمع لها بالمنزل مراراً وتكراراً حتى يتسنى لى حفظها.
وكانت وفاة والدى هذا العام أكبر الصعوبات، وكانت أهم الدوافع لى للتفوق، ولكن أعرضتنى أيضاً بعض الصعوبات، مثل أن بعض شرائط الكاسيت تعرضت للتلف، وكان أهمهما شريطى البلاغة والصرف اللذين تلفا ليلة امتحانهما، مما جعلنى أعتمد على ما فى ذاكرتى وقالت أنها تنوى دخول كلية الشريعة الإسلامية.
الأزهر يعلن أسماء أوائل الثانوية الازهرية بنسبة نجاح 51% والطالبة / اسراء محمد سيد ابراهيم من محافظة اسيوط تحصل على المركز الثالث فى أوائل المكفوفين
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق