يعاني أهالي القرى بأسيوط أشد المعاناة من الانقطاع المتكرر للتيار
الكهربائي الذي بات يؤرقهم خاصة في ظل شهر رمضان الكريم، ومع تجاهل
المسئولين لمعاناتهم؛ مما جعلهم يعتقدون أن أزمة الكهرباء استكمالا لمسلسل
الأزمات المفتعلة "البنزين والسولار والبوتجاز وأيضا انقطاع المياه"،
ويهددون بالامتناع عن سد فواتير الكهرباء.
يقول "عاطف الشريف" من قرية بني محمديات بأبنوب: "انقطاع التيار
الكهربائي بهذا الشكل أمر مفتعل مثله مثل أزمة الأنابيب والبنزين والسولار،
وإذا استمر قطع الكهرباء كذلك سأمتنع عن دفع الفاتورة، وأحث غيري على
ذلك".
واتفق معه "حسام الدين بدير " طالب جامعى، قائلا: "أظن أنها مفتعلة لأنها
ليست في أسيوط فقط ولكن في أنحاء الجمهورية، فمفتعلي هذه الأزمة يريدون
حدوث إضرابات ومظاهرات من جديد حتى ثورة ثانية؛ لذلك فالمهم أن نكشف السبب
ونعمل على حل الأزمة".
ويستنكر"سيد إبراهيم العربي" من قرية عرب الشريفة التابعة لمدينة منفلوط
ما يحدث قائلا: "في أغلب الدول العربية التي نعد أكثر منهم حضارة لا نرى
مثل هذه السلبية، فهذا إهمال لم نره إلا في مصر أم الدنيا".
ويضيف "العربى" قائلا: "حتى في رمضان هناك من يستفز المواطن ويقطع
الكهرباء والناس في صلاه التراويح مع حرارة الجو "مشيرًا إلى أن تخفيف
الأحمال يجب أن يكون بطريقه علمية بحيث لا يقطع التيار الكهربائى في أهم
الأوقات بالنسبة للمواطن، مثلما يفعل المسئولين، والذى يعبر عن سوء فهم
وإدارة منهم.
ويقسم "العربى" بعدم دفع فاتورة الكهرباء إلا بعد أن يشعر بكونه مواطنا يجب احترامه.
واعترض" مصطفى القصورى" من مدينة منفلوط، عن استمرار العطل الفنى دون
إصلاحه، قائلا: "إذا كان هناك بالفعل عطل فالمفروض أن يروا هذا العطل ويتم
إصلاحه في اقرب وقت، وليس من العدل أن تظلم القرى على حساب المراكز والمدن
"مهددًا بالإضراب وعدم دفع الفواتير حتى يتم صيانة شبكات الكهرباء، من قبل
شركة الكهرباء التى تحصل الأموال بدون القيام بأي أعمال صيانة.
واتفق معه "محمود شلبى" قائلا: "من الاستفزاز أن يتم قطع الكهرباء أثناء
السحور أو وقت الصلاة، فهذا استخفاف بعقول البشر وليس تخفيف أحمال على
الكهرباء"، ويرى شلبى الامتناع عن دفع الفواتير حتى تتحرك الوزارة لحل هذا
العقم الذى يصيب الجميع.
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق