قال حسين عيد والد، الطالب "أحمد" بالفرقة الثالثة بالمعهد العالى للتكنولوجيا قسم هندسة مدنية، الذى لقى مصرعه، أمس، متأثرا بجراحه إثر قيام مجهولين بطعنه، إنه ينوى إقامة جنازة شعبية لنجله غدا الثلاثاء، وخاصة بعد انتهاء معظم الإجراءات بمستشفى جامعة قناة السويس اليوم، وسيتم الصلاة عليه بمسجد الأربعين بالسويس، ثم يتم الطواف به من ميدان الشهداء بالأربعين إلى مدينة بور توفيق، ثم سينما ريسا نس، وهو المكان الذى لقى فيه مصرعه، ثم العودة إلى السويس ودفنه بالمدافن القديمة. وأكد أن المسيرة سلمية وتم إبلاغ المباحث والأمن والتنبيه على الشباب من أصدقاء وأقارب أحمد بعدم عمل أى شغب، مضيفا:
أريد أن يكون عرسا لأحمد الذى لقى ربه دون ذنب، مستنكرا حادث الاعتداء عليه، ولإحراج المسئولين عن حماية المواطنين بالشوارع، خاصة أن الحادث الذى تعرض له نجله على يد من يشتبه فى أنهم من جماعة الأمر بالمعروف والنهى عن المنكر بالسويس. ورفض تقبل العزاء فى نجله، مؤكدا إصراره على القصاص لروحه، ومشيرًا إلى أن نجله لم يرتكب فاحشة ليتم الاعتداء عليه وإصابته الإصابة التى أودت بحياته بالعناية المركزة بالمستشفى الجامعى بالإسماعيلية. وأضاف والد أحمد، أن ابنه كان فى طريقه إلى توصيل خطيبته إلى منزلها بالسويس من أمام سينما ريسانس ببور توفيق مساء الاثنين 25 يونيو، وهو فى طريقه لإيقاف أحد الميكروباصات استوقف خطيبته ثلاثة يستقلون دراجة نارية ويرتدون الزى الباكستانى وسألها أحدهم لماذا أنت موجودة هنا؟ فرد أحمد عليه بمن تكون وحدثت مشادة كلامية بين اثنين منهم قام أحدهما بضربة على صدره بيده، وبدأت حالة اشتباك فى الوقت الذى قام ثالثهما بسحب آلة حادة كانت بحوزته حسب تقرير الطبيب الشرعى مفرغة من الممكن أن تكون خنجرا أو سنجة وقام بضربه من أسفل ساقه إلى أعلى الفخذ الأمر الذى أدى إلى قطع شريان وعرق بالساق الأيمن فوقع أحمد على الأرض نازفا، فحاولت خطيبته إنقاذه باستنجادها بأحد المارة، واتصلت (والكلام لوالد المرحوم أحمد حسين) بالإسعاف والنجدة وظل ينزف لفترة دون أن يحاول إنقاذه أحد، ورفض سائق تاكسى نقله خوفا من المسئولية، وتم نقله إلى مستشفى التأمين الصحى بالسويس بسيارة الإسعاف، وهناك لم نتمكن من العثور على طبيب أوعية دموية أو عناية مركزة أو دم فقمنا بنقله إلى مستشفى جامعة قناة السويس بناء على نصيحة أحد الأطباء، وتم عمل عملية له فى البداية، ونقل دم بعد عناء شديد فى البحث عن الدم فى المستشفى وبنوك الدم، وتم نقله إلى العناية المركزة بعد وفاة أحد الحالات وملاحظته حتى ساءت حالته الصحية مساء الأحد، وفارق الحياة. ولم تتحرك مباحث السويس إلا اليوم الاثنين، حيث حضر عدد من ضباط الشرطة للاستفسار عن الحادث وحتى هذه اللحظة لم نتمكن من هوية قاتلى أحمد، كل ما نعرفه عنهم أنهم ثلاثة يرتدون الزى الإسلامى الباكستانى وملتحون.
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق