فيما اعتّبر محاولة لمغازلة النظام الجديد قام قطاع الأخبار مؤخرا بتعيين المذيعة المحجبة لمياء موافى ضمن مجموعة المراسلين بقصر الرئاسة لتغطية أنشطة وأخبار الرئيس محمد مرسى لتكون اول مذيعة محجبة تغطى نشاط رئاسة الجمهورية على مدار تاريخ مبنى التليفزيون، هذا الاختيار وتوقيته آثار حفيظة البعض حول سياسة التليفزيون المصرى الجديدة لموالاة النظام الجديد بعد أن اشتهرت سياسته طوال العقود الماضية بموالاة النظام السابق.
خالد مهنا مدير عام المراسلين بقطاع الأخبار قال: بعد أحداث ثورة يناير تم فتح الباب للمذيعات والمراسلين المحجبات بكل قطاعات اتحاد الاذاعة والتليفزيون بعد محاولات مضنية من جانبهن واحكام قضائية، وهو ما تم تطبيقه على لمياء موافى التى تظهر على الشاشة بالحجاب منذ شهر مارس عام 2011، وهناك أكثر من زميلة محجبة تظهر على الشاشة بالحجاب مثل سارة الشناوى ونيرمين بيطار وداليا مختار، فلم يعد الامر محظورا ولا علاقة له بكون الرئيس محمد مرسى ينتمى لجماعة الإخوان المسلمين.
وأضاف:
ولقد كانت لمياء تتولى تغطية الحملة الدعائية للرئيس محمد مرسى حينما كان احد المرشحين على هذا المنصب وبعد نجاحه كان الاقتراح بضمها لفريق المراسلين بقصر الرئاسة استكمالا للمشوار الذى بداته، وليس من باب المغازلة او الموالاة للنظام الجديد وخير دليل على كلامى أن فريق المراسلين بقصر الرئاسة يضم مروة الشبراوى وهى ليست محجبة الى جانب المراسلين رأفت الفقى، وعصام التيجى، وأشرف أبودوح، وعبدالله يسرى.
وقال مدير إدارة المراسلين بقطاع الأخبار: هذا الكلام يأتى فى اطار محاولات التشوية المتعمد لاداء قطاع الأخبار والإعلام الرسمى جميع وهو ما يدفعنى للافصاح عن أشياء لم أكن أريد أن اتحدث عنها فلقد قمنا بعقد اتفاقيات مع بعض رموز الثورة من الشباب والكبار الذين جاءوا الينا لاتاحة مساحة لهم للظهور على شاشة التليفزيون المصرى وهو ما وجد من ناحيتنا صدى طيبا وفى المقابل طلبنا منهم توفير الحماية لنا بالميدان خاصة أن فريق المراسلين تعرض لتهديدات خطيرة أثناء ممارسة مهام عملة أكثر من مرة بميدان التحرير وكانت هناك محاولة لتحطيم عربة البث التى تتكلف حوالى 8 ملايين جنيه، لكن فوجئنا بعد أن قمنا بتنفيذ الجزء الخاص بنا باتاحة المساحة المطلوبة لشباب الثورة على شاشة التليفزيون انهم خذلونا فى الميدان ولم يوفروا الحماية لنا وكان ردهم أن الميدان ليس ملكا لهم لوحدهم! وتعرض فريق العمل للبلطجية المدفوعى الاجر من قبل بعض القنوات المصرية الخاصة والعربية التى تخشى من وجودنا بالميدان حتى لا تتأثر شعبيتهم فيقومون بالتشنيع علينا.
وعن مدى إمكانية ظهور مراسلين ملتحين على شاشة التليفزيون المصرى قال: بالنسبة لإدارتى فهذا أمر مرفوض تماما فلن اسمح بهذا ابدا فسوف نؤكد فى هذه اللحظة الاتهامات التى توجه الينا من مغازلتنا للنظام الجديد.
على العكس منه اكد عمرو الشناوى مدير ادارة المذيعين بقطاع الاخبار انه لن يعترض على ظهور المذيعين الملتحين على الشاشة بشرط أن يكون هذا المذيع قد خضع لاختبارات المذيعين ملتحيا وبلحية مهذبة تليق به كمذيع على التليفزيون المصرى، أما الذى يطلق لحيته بعد خوضه الاختبار فلن يكون له وجود على الشاشة لأن هذا من شأنه أن يعرض الإعلام المصرى لاتهامات عديدة.
وأضاف «أتمنى ألا ننصرف إلى الشكل ونهتم بالمهنية وقواعدها، ففى هذه اللحظة لن التفت كثيرا للحية أو غيرها وسينصب اهتمامى بمدى نجاح المذيع فمنذ أيام صفوت الشريف فى وزارة الإعلام وهناك محاولات مستميتة للقضاء على نجومية مذيع قطاع الاخبار فآخر اسم ربما يرتبط فى اذهان الناس هو الراحل أحمد سمير وبعده تم القضاء على أجيال كاملة.
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق