حذرت تقارير هندسية من انهيار مستشفيي الصدر والرمد بسوهاج على المرضى والعاملين، ورغم هذه التقارير التى وصلت إلى مديرية الصحة بسوهاج ووزارة الصحة والسكان، فإن العمل داخل هذه المستشفيات مازال مستمرًا.
فمستشفى سوهاج للأمراض الصدرية تم بناؤه عام 1969، وبعد توالي التشققات بجدران وأعمدة المبنى وتساقط أجزاء من سقفه تقدم مدير المستشفى بطلب عام 2007 للكشف على المبنى وبموجبه قامت لجنة من مركز الدراسات والاستشارات الهندسية بكلية الهندسة جامعة أسيوط تضم ثلاثة من أساتذة الهندسة بالجامعة بمعاينة المبنى ووضعت تقريرًا هندسيًا عن حالته.
وأفاد التقرير بوجود رشح وتطبيل وشروخ وسقوط أجزاء من الغطاء الخرساني لسقف المبنى ووجود نسبة عالية من الصدأ بحديد التسليح، وكذلك وجود شروخ طولية بكمر بعض الأسقف وانفصال الغطاء الخرساني عن حديد التسليح بالبعض الآخر، ووجود رشح بجميع واجهات المستشفى، فضلاً عن وجود شروخ طولية بعمدان المستشفى.
وخلصت اللجنة في تقريرها إلى ترميم المستشفى من حيث تغيير جميع خطوط الصرف بالمبنى وتكسير جميع دورات المياه وإعادة عزلها من جديد وإعادة تشطيبها، وتكسير البلاطات والكمرات التي لوحظ بها صدأ بحديد التسليح والتي تمثل نسبة كبيرة من مساحة السقف، وعمل قمصان للأعمدة التي تم رصد شروخ بها وإعادة تشطيب المبنى بالكامل.
ورأت اللجنة إذا أُخذ في الاعتبار عمر المبنى وتكلفة وجدوى عمل الترميمات بالمبنى، أنه من الأجدى إزالته وإنشاء مستشفى جديد يتناسب ومتطلبات العصر الحديث.
أما فيما يخص مستشفى الرمد بسوهاج والذي يتكون من مبنيين أحدهما قديم والآخر حديث، فقد عاينت لجنة أيضًا من الإدارة الهندسية التابعة لمديرية الشئون الصحية بسوهاج المُستشفى بتاريخ 4/3/2012 ووضعت تقريرها بشأنه.
وأفاد التقرير
بأن المبنى القديم توجد به تشققات وهبوط بأرضيات دورات المياه ورشح على واجهته، وأن خطوط الصرف الصحي وأعمدته لا تصلح للعمل مما يؤدي إلى إتلاف المبنى الجديد بالتبعية، وحذرت من أن المبنى القديم مُهدد بالانهيار، وأوصت بسرعة أعمال الترميم وتغيير جميع خطوط وأعمدة الصرف الصحي الموجودة بالمستشفى.
وقد أدى تعرض المستشفيين للانهيار إلى تقدم الدكتور أحمد حسين، عضو مجلس نقابة الأطباء، ببلاغ ضد كل من الدكتور محمد مرسى، رئيس الجمهورية، والدكتور كمال الجنزورى، رئيس الوزارء، بالإضافة إلى الدكتور فؤاد النواوي، وزير الصحة والسكان، واللواء وضاح حمزاوى، محافظ سوهاج.
وأوضح حسين، فى بلاغه الذى يحمل رقم 2097، فإن وزير الصحة بعد مخاطبته شكل لجنة من مهندسي الدعم الفني بوزارة الصحة والسكان وعاينت المستشفيين يوم السبت الموافق 12/5/2012 وأثبتت التقارير الهندسية وأكدت لجنة وزارة الصحة على ضرورة إزالة المستشفيين وقدرت مبلغ 37 مليون جنيه لإعادة إنشائهما.
وطالب الوزير بالتحقيق فى البلاغ وما ورد به من تقارير هندسية واتخاذ اللازم نحو تصحيح وضع يُنبئ بكارثة انهيار مُستشفيين فوق رءوس من بها.
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق