باقى الصور
«آيل للسقوط، وتحاصره أكوام
القمامة والتعديات».. هذا هو حال مسجد «المجاهدين» في مدينه أسيوط، الذي
أنشأه الأمير اللواء محمد بك، أحد أمراء الدولة العثمانية عام 1120هـ،
1708م.
يقول أحمد شهاب، الأمين العام
لـ«ائتلاف ثوار الآثار»، لـ«المصري اليوم»، إن «هذا المسجد أثري، ومسجل في
وزارة الآثار، وله قيمة أثرية عالية، وعلى الرغم من ذلك يحاصره الإهمال
الجسيم، ولا يهتم به أي مسؤول، وهو الآن على حافة الانهيار، وآيل للسقوط في
أي وقت، وذلك بناء على مقايسة أجرتها شركة المقاولون العرب على مئذنته،
وقالت إنها منحرفة 81 درجة عن مكانها الأصلي».
وأضاف «شهاب» أن «المسجد تحاصره
العديد من المشكلات، أولها التعديات التي طالت حرمته من مبانٍ حديثة محيطة
به، مما أدى إلى خلخلة في مبنى المسجد، خاصة في الأساسات، واهتزازات كبيرة
من المباني المحيطة، بالإضافة إلى أطنان القمامة التي تجاور المسجد».
من جانبه، أكد الدكتور مختار
الكسباني، مستشار وزارة الآثار لقطاع الآثار الإسلامية، أن «المسجد كان
يخضع بالفعل للآثار، لكنه خرج من تبعيتها في الخمسينيات، والآن يخضع فقط
لوزارة الأوقاف ملكية كاملة بعد حدوث متغيرات عليه، وذلك ضمن خروج عدد كبير
من المساجد من عداد الآثار الإسلامية، بسبب إهمال الأوقاف في الإشراف
عليها».
وأضاف أن الأوقاف «تركت الأهالي
يقومون بعمليات الترميم بأنفسهم، وهو أسلوب غير سليم، عرّض المساجد
الآثرية في مصر للخطر»، مضيفًا أن هيئة الآثار الإسلامية «قد طالبت بتعديل
في قانون الآثار، يجبر وزارة الأوقاف بأن تغل يدها عن الآثار الإسلامية،
ولن لم تتم الموافقة على التعديلات حتى الآن»
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق