باقى الصور
- بني مر شهدت عدة اجتماعات لمجلس الثورة
- ابن عم عبد الناصر: لم نحظ بأي ميزات في عهده وكان بارا بأسرته
- مصر كلها بلدي وأتمنى أن تكون كل قرية "نموذجية"
- كان "ناصر" يرفض مدحه ويقول انا ابن عائلة حسين الفقيرة
عندما تذكر الزعيم الراحل جمال عبد الناصر تذكر مسقط رأسه قرية بني مر التي شهدت عددا من اجتماعات مجلس الثورة حينما كان عبد الناصر بمنطقة منقباد العسكرية بأسيوط .
تبعد قرية بني مر عن مدينة أسيوط بحوالي 10 كيلو مترات وهي تابعه لمركز الفتح وعلى الرغم من أنها مسقط رأس رئيس الجمهورية إلا أنها لم تحظ بأي شىء طول 18 عاما الذي تولى فيها عبد الناصر الحكم وتجاهلها السادات ومبارك وكانت مقولة عبد الناصر الشهيرة لأهل بلده وأقاربه إذا قمت بإنشاء جميع قرى الجمهورية بقرى نموذجية سوف تكون قرية بني مر آخرها لان مصر كلها بلدي.
موقع" صدى البلد" رصد من قرية بني مر ذكريات عبد الناصر وزياراته لمسقط رأسه في بداية وصولنا إلى القرية التقينا بالمهندس على عطية حسين ابن عم الزعيم الراحل جمال عبد الناصر واصطحبنا إلى منزل الحاج خليل جد جمال عبد الناصر ...
قال "على " إن هذا المنزل هو مسقط رأس جمال عبد الناصر وعندما كان يخدم في جيش منقباد هو وزملاؤه كان جدي الحاج حسين يقوم بعزومته هو وزملائه في المنزل وكانوا بصفه مستمرة يأتون في فسحه إلى القرية ولكن للأسف قبل ثورة 52 توفي جد عبد الناصر الحاج حسين وتأثر به كثيرا عبد الناصر ، وعلى الرغم من تأثره بوفاة جده إلى انه لا يتوقف عن اجتماعات الضباط الأحرار حيث اجتمع أكثر من مره بهم بمنزل جده بالقرية وكانوا يجلسون على "مسطبة " طينية لان المنزل مبني بالطين والطوب اللبن وسقفه من الجريد والعروق الخشبية وكان على رأس الحاضرين معه الرئيس محمد نجيب وكانت القرية في استقبالهم وقام عمدة القرية ماهر على بدعوتهم لتناول الغداء وبعد الغداء ألقى عبد الناصر أول خطبه له في القرية، وعندما أراد بعض المنافقين التفخيم في عبد الناصر قال لهم في خطبته إنني أنا جمال عبد الناصر حسين وكلكم تعرفون عائلة الحاج حسين إنني من عائلة فقيرة وواعدكم أنني سوف أعيش وأموت فقيرا. وجاء بعدها إلى القرية 3 مرات وكان يعلم بالظروف الصعبة التي تمر بها عائلته ولكن كان دائما يقول لأهله إنني لا املك شيئا إلا مرتبي وأقوم بصرفه علي وعلى أولادي ولم يميزنا بأي شيء أو امتيازات وكان يقول لنا أنا ابن أسوان وابن السلوم ولكن كان يصل الرحم بينه وبين الأسرة بالقرية.
ويضيف علي: بعد وفاة عبد الناصر حضر إلى منزل العائلة السادات وحسين الشافعي وبعض قيادات الثورة وقاموا بأداء واجب العزاء وقال السادات في المنزل "هذا منزل عبد الناصر والذي به طوبه حمراء وطوبه خضراء كان عبد الناصر يملك أن يرفع هذا الطوب ويجعله طوبة من ذهب وطوبة من فضه ولكن كانت مبادئ عبد الناصر أن يبقى كما هو حتى الموت وبكى السادات.
أما بالنسبة لأولاده الدكتور خالد الله يرحمه نجل عبد الناصر حضر وهو طالب إلى القرية وحضر بعد ذلك في السبعينات كان يأتي لزيارة الأسرة وفي المناسبات وآخر مره حضر فيها إلى بني مر عندما توفى عمي طه حسين ،أما عبد الحميد للأسف مش بيحب يزور بني مر ليس له قبول أن يزور القرية وكذلك الدكتورة هدى ومنى لم يأتيا إلى بني مر ،أما عبد الناصر طه حسين ابن عم الزعيم الراحل جمال عبدالناصر قال إن سبب تأثر الزعيم الراحل بقضية الاحتلال انه كان له عم يدعى "عبد الباسط " قتل على يد الانجليز وفي وقتها كان عبدالناصر طفلا فبدأ يتأثر بهذا الموقف وظل يفكر في الانتقام من الاحتلال وأثناء خدمته في الجيش وتحديدا في قرية منقباد بأسيوط كان يعد جمال وأصدقاؤه للثورة وفي أول زيارة له لقريته بني مره هو وزملائه قام جده الحاج حسين بإحضار طباخ كان يعمل لدى احد البشوات بمدينة أسيوط وقام بإعداد غداء فاخر جدا قال جده وقتها حتى يشرف جمال وسط زملائه وعندما حضر وزملاؤه لتناول الغداء ظل زملاؤه يمزحون ويقولون له يا جمال انت عمال تفتخر انك من أسره فقيرة وجدك عاملنا أكل باشاوات ومدعي الفقر، وقتها جمال شعر انه اثقل على جده لانه كان لماحا وخرجوا من المنزل الى المسجد واثناء سيرهم قام جمال باخراج فلوس من جيبه حتى يعطيها الى جده فشعر جمال بان جده زعل منه، وقال له جده "يوم المنى يا جمال أشوفك ضابط فقام جمال باحتضان جده وتقبيل راسه وطلب منه الا يزعل منه، فدعا له جده حسين وقال "روح يا واد ولدي يديك اعلى رتبه ويجعلك حاكم، وتحققت دعوة جده له ....
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق