العونة تبحث عن العون في مركز ساحل سليم بأسيوط

معاناة حقيقية يعانيها اهالي قوية العونة التابعة لمركز ساحل سليم بمحافظة اسيوط والتي تبحث عن العون من قبل المسئولين حيث تعد القرية من افقر القري الموجودة بالمركز.

وذلك بسبب افتقادها للعديد من الخدمات الرئيسية والاساسية والتي يأتي في مقدمتها مشكلة الخبز التي تتفاقم يوما بعد يوم حيث ان القرية لايوجد بها سوي مخبز واحد وتعداد القرية يزيد علي‏30‏ الف نسمة وهو ماينذر بمجاعة حقيقية خاصة ان هناك عددا كبيرا من المواطنين لايحصلون حتي علي رغيف خبز هذا فضلا عن الموت الحقيقي الذي يطاردهم من جراء احتراق القمامة والمياه التي اصابتهم بالامراض والصرف الصحي الذي يطفح داخل منازلهم ويغرقها وهو ما يعرضهم لخسائر مالية جمة‏.‏ وقال مصطفي محمود ـ موظف ان قرية العونة تبحث عن عون حقيقي من قبل المسئولين الذين تناسوها وباتوا لايشعرون بأوجاع سكانها حيث ان القرية مهملة تماما ويعشش بها الفقر وقلة الرزق والحيلة خاصة بعد انتشار البطالة بين شبابها ورجالها ايضا الذين يعملون عمالة موسمية تعتمد علي الزراعة في بداية كل موسم وباقي العام لايجدون ما يعملون به وهو ما دفع العديد من الشباب إلي هجر القرية والسفر إلي الخارج أو القاهرة املا في تحسين الاحوال المعيشية التي تتدهور يوما بعد يوم‏.‏ وأوضح طه عبدالعال ـ من أهالي القرية ـ ان مشكلة الخبز تعد من أهم المشكلات التي تهدد القرية بمجاعة حقيقية حيث ان القرية التي يتجاوز تعداد سكانها الـ‏30‏ الف نسمة لا يوجد بها سوي مخبز واحد تبلغ حصته‏6‏ أجولة يوميا بطاقة انتاجية‏6600‏ رغيف وذلك طبقا لما يقوله مفتشو التموين بان الجوال ينتج‏1100‏ رغيف ومعني ذلك ان نصيب الفرد في القرية يقل عن ربع رغيف يوميا وهو ما يعد كارثة بكل المقاييس ويحدث مشكلات جمة ومشاجرات بين الأهالي للحصول علي بضعة ارغفة يسدون بها جوع اطفالهم الصغار الذين لاحول لهم ولاقوة‏.‏ اضاف جمال سيد ـ من أهالي القرية ـ ان مشكلة القمامة من اخطر المشكلات التي يواجهها اهالي القرية حيث بات الجميع في حيرة من أمرهم للبحث عن موقع جديد يقومون بالقاء القمامة به حتي باتت القمامة تحاصر جميع منازلنا ولانجد مفرا منها حتي ان الأمر تحول في بعض الاحيان إلي كابوس مخيف عقب تراكم تلال القمامة واختفاء عمال النظافة وتخمر هذه التراكمات المخيفة وانبعاث روائح كريهة منها تسبب ازمة تنفسية للمواطنين المقيمين حولها ويضطر هؤلاء المواطنون إلي اشعال النيران بها للتخلص منها وهو ما ادي إلي انبعاث ادخنة كثيفة اصابت الأهالي بأمراض الصدر والربو‏.‏ واشار أحمد محمود ـ من أهالي القرية ـ إلي ان الموت يتربص بسكان القرية من خلال مشكلة المياه التي تعد من المشكلات التي لانجد لها حلا حيث ان القرية تعتمد حتي الآن علي خزان مياه متهالك يسحب المياه من باطن الارض ولم يتم إجراء عملية غسيل له منذ مايقرب من‏25‏ عاما وهو ما يعني ان المياه التي تصل لمنازل الأهالي محملة بالسموم وغير مطابقة للمواصفات القياسية من حيث ارتفاع نسبة الحديد والمنجنيز في المياه وهو مايظهر واضحا في لونها الداكن ورائحتها الكريهة وترتب علي ذلك اصابة العديد من الضحايا في القرية بأمراض الفشل الكلوي والكبد‏.‏ وقال حمدي سيد عطية ـ طالب جامعي ـ ان مشكلة الصرف الصحي ايضا مشكلة تؤرق اهالي القرية بأكملها حيث ان الأهالي يقومون بحفر ايسونات ابار اسفل منازلهم لتصريف المياه بها ونظرا لارتفاع منسوب المياه الجوفية تمتلئ هذه البيارات بشكل سريع وتطفح داخل المنازل ويتسبب ذلك في انبعاث روائح كريهة في المنزل وكذلك انتشار الحشرات التي تنقل الأمراض والعدوي بين المواطنين لذا نطالب المسئولين بانجاز مشروع الصرف الصحي المعطل منذ سنوات لوقف اهدار الكرامة البشرية والحياة غير الادمية‏.‏ وانتقد علي عامر ـ موظف ـ التكدس الكبير للتلاميذ داخل المدرسة الابتدائية والاعدادية بالقرية حيث ان كثافة التلاميذ تتجاوز الـ‏60‏ تلميذ داخل الفصل وهو ما يصعب من العملية التعليمية ودفع العديد من التلاميذ للتسرب من التعليم وطالب بضرورة انشاء فصول جديدة تستوعب اعداد التلاميذ المتزايدة بشكل مستمر وذلك لوقف عمليات التسرب من التعليم والجهل الذي يطارد اهالي القرية‏.‏ وفي تعقيب للمهندس رفعت عبدالكريم رئيس مركز ومدينة ساحل سليم اكد ان قرية العونة من القري القريبة للمدينة وستنتهي قريبا بعض المشكلات الخاصة بها مثل الصرف الصحي حيث ان المشروع بدأ بالفعل ولكنه توقف بسبب الاعتمادات المالية اما فيما يخص المياه فسيتم مد خطوط مرشح مياه تل زايد بالبدراري ليغذي مركز الساحل بالكامل وسيتم قريبا بدء عمليات التوصيل ومد خطوط المياه للشوارع الرئيسية ومن ثم توصيلات المنازل وفيما يخص مشكلات التعليم فالقرية تتمتع عن مثيلاتها بأنها تضم مدرستين للتعليم الابتدائي والاعدادي وسوف يتم بحث مدي انشاء فصول جديدة بها‏