تقدم 150 طبيبا مقيما بمستشفى سوهاج الجامعى باستقالة جماعية، أمس الثلاثاء، إلى رئيس جامعة سوهاج، اعتراضاً على عدم وجود أمن كاف وضعف إمكانيات المستشفى مما يعرض أرواح الفريق الطبى والمواطنين للخطر.
من جانبها، استنكرت حركة أطباء بلا حقوق، التصريحات التى أدلها بها النائب أشرف أبو خبر، عضو مجلس الشورى عن حزب الحرية و العدالة بمحافظة سوهاج، خلال جلسة المجلس الأخيرة، والتى هاجم خلالها أطباء مستشفى سوهاج الجامعى، وطالب بإحالة مدير المستشفى للتحقيق بدعوى أن المستشفى مضرب عن العمل.
وأضافت الحركة فى بيانها الذى أصدرته اليوم الأربعاء، أن المستشفى ليس فى حالة إضراب عن العمل ولكنه مغلق بشكل اضطرارى، وذلك بعد حادث التعدى على قسم الاستقبال والطوارئ، والذى تم فيه تكسير القسم والتعدى بالضرب على د.مصطفى عبد المجيد نائب الجراحة النوبتجى فى هذا اليوم، ويرجع سبب الحادث إلى وفاة أحد المرضى الذى كان مصاب بكسر فى عظام الجمجمة و كسور متعددة أخرى، حيث توفى بعد تدهور حالته رغم كل محاولات الأطباء لإنقاذه، عندها هاجم أهل المريض المستشفى، تعدوا بالضرب على الطبيب، بل وصل الأمر لمطالبتهم بـ"رأسه" مقابل المتوفى.
وأشار البيان
إلى أن إغلاق الأطباء لقسم الاستقبال بالمستشفى سببه انه لا يوجد به الحد الأدنى الضرورى من التأمين ليتمكنوا من تأدية مهامهم فى علاج المرضى، كما إنهم طالبوا بقوة من الأمن العام لمنع دخول مسلحين للمستشفى، وتم إرسال قوة شرطة أمام باب المستشفى ، إلا انه كان مجرد تأمين شكلى، حيث لم تشارك تلك القوة فعليا فى حماية المستشفى.
ومن جانبه وصف د.أحمد حسين، عضو الهيئة التأسيسية للنقابة المستقلة للأطباء، تصريحات أبو خبر بأنها تدل " سطحية وعدم دراية بأبعاد المشكلة"، مطالبا النائب بمناقشة عدم رفع الميزانية المخصصة للصحة، كذلك مناقشة أجر الطبيب الذى لا يتعدى 340 جنيها، ويصل بعد الحوافز إلى 800 جنيها، كما طالبه بمناقشة عدم تأمين المستشفيات حتى الآن.
كما أيد مطالبة أبو خبر بتشكيل لجنة محايدة لدراسة أسباب التعديات على المستشفيات على مستوى الجمهورية، وليس على المستشفى الجامعى بسوهاج فقط، على أن يقوم بمشاركة أعضاء من اللجنة لقضاء يوم مع الفريق الطبى فى أى مستشفى عامة ليعايشوا على أرض الواقع مع أبعاد تلك القضية
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق