المواطنون بـ " نجع خضر" يحصلون على المياه من طلمبات ري الزراعات
ايسونات الصرف الصحي السبب في تلوث مياه الشرب
70%من شبكات مياه الشرب قديمة وغير صالحة بقرى أسيوط
سيطرت حالة من القلق والخوف على المواطنين بقرى محافظة أسيوط خوفا من تكرار كارثة صنصفط التي تسمم فيها أكثر من 1500 مواطن بسبب تلوث المياه حيث تعاني قرى المطيعة وريفا وكوم المنصورة ونجع خضر وموشا والنخيلة ومنطقتي نزلة عبدا للاه والوليدية بمدينة أسيوط ومدينتي عرب العوامر والفاء الصناعيتين من تلوث مياه الشرب والذي تسبب في إصابة سكان هذه الأماكن بالأمراض .
من جانبه قال أحمد عبد الله جمعه من سكان قرية نجع خضر بمركز ديروط إنه مريض منذ أكثر من شهرين وقام بالكشف بمستشفى ديروط المركزي وتم إجراء تحاليل له، ورجح أن يكون سبب مرضه مياه الشرب، مشيرا إلى أن خزان المياه لم يتم غسله منذ فترة بالقرية .
وأضاف أحمد عمار، عضو مجلس الشعب السابق، أن قرية النخيلة تعاني من ارتفاع ملحوظ في المنجنيز وناقش المشكلة المجلس الشعبي منذ سنوات ولكن لم يتم حلها .
وأشار إلى إن معظم قرى أسيوط تعاني من تلوث في مياه الشرب خاصة بعد انتشار حفر ايسونات الصرف الصحي والتي تسببت في اختلاط مياه الشرب بمياه الصرف الصحي .
وأكد رامي عيد
انه يقطن بمنطقة الوليدية والمياه هناك بها رائحة كريهة بالإضافة إلى وجود طبقة من بعض الرواسب مثل الزيت المخلوط بالمياه .
ومن جانبه قرر اللواء السيد البرعي محافظ أسيوط تشكيل لجنة من المتابعة الميدانية بالوحدات المحلية وأقسام الطب الوقائي بالإدارات الصحية بمديرية الصحة وقسم المعامل الكيميائية بشركة مياه الشرب لفحص عينيات المياه بعدد من مدن وأحياء وقرى المحافظة وذلك بعد ورود عدة شكاوى وتقارير تفيد ارتفاع نسبة المنجنيز والرواسب بالمياه وسوء حالة خطوط المياه، وتكرار الانقطاع، مما ينذر بكارثة قرية صنصفط بالمنوفية.
و قال مصدر بشركة مياه الشرب بأسيوط : إن "مديرية الشئون الصحية بالمحافظة قامت بإرسال عدة تقارير ثابتة بمعرفة مسئولي أقسام الوقاية بالوحدات والإدارات الصحية إلى شركة مياه الشرب والصرف الصحي بالمحافظة، تفيد تلوث المياه بعدد من قرى المحافظة نتيجة تهالك الخطوط وعدم صيانة شبكات المياه، وسوء حالة مادة الشابة، التي تستخدم في نظافة وتطهير المروقات بمحطات المياه الرئيسية، وعدم تشغيل منظومة الكلور ونقص مواد الشابة، وزيادة عملية الاسونات بالمنازل، لتصريف مياه الصرف الصحي، مما تسبب في اختلاطها بالمياه الجوفية وتكدس المخلفات أمام المأخذ بمياه النيل، وأن نسبه 30% من مياه الشرب بالمحافظة ملوثة منذ عشرات السنين، كما أن 70% من القرى بها محطات مياه وخطوط قديمة انتهت صلاحيتها وتحتاج إلى تغيير جذري.
وقال الدكتور ممدوح وشاحي، وكيل وزارة الصحة بأسيوط: إن "الإدارات الصحية تقوم بعمل وفحص العينات وإرسالها إلى شركة المياه، لاتخاذ الإجراءات القانونية، وتقنين أوضاع المياه داخل المحطة التي تثبت مخالفاتها لشروط الوقاية الصحية موضحا أن الأمر يصل إلى التوصية بإغلاق المحطة"، نافيا في الوقت ذاته، إغلاق أية محطات بقرى المحافظة نتيجة تلوث المياه خلال الفترات السابقة، وأوضح "أن المحافظة لا توجد بها محطات مياه خاصة غير مرخصة".
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق