الأربعاء، 29 أغسطس 2012

بالصور "كفيف" قنا يعمل في صيانة المحمول والساعات..ويؤكد: الالتحاق بالتدريس "حلم" رغم التعنت وعلي الدولة تعويضنا عن ألمنا النفسي والمسؤلون بقنا عقبة تحقيق أحلامي

http://www.el-balad.com/upload/photo/gallery/6/0/600x400/368.jpg
  •  http://www.el-balad.com/upload/photo/gallery/6/0/600x400/370.jpg
  •  http://www.el-balad.com/upload/photo/gallery/6/0/600x400/371.jpg
  • المسؤلون بقنا عقبة تحقيق أحلامي
  • الجمعيات الأهلية تعتبر المكفوفين مصدرًا للربح
  • القومسيون الطبي أعطانى 51 % نسبة إعاقة رغم أننى لا أرى إطلاقًا

الإعاقة البصرية التى لازمت علاء عبدالقادر عندما وصل إلى سن 9 سنوات، لم تفقده الطموح والأمل الذى ولد معه وكبر ونما مع فقدانه لنور بصره.

مثال واقعى فى الإصرار والتحدى يضربه علاء عبدالقادر، ابن مدينة قوص الواقعة جنوب قنا، حيث أصر علاء على استكمال مشواره التعليمى رغم فقدانه لبصره وبُعد مدرسة المكفوفين "الأمل" عن منزله بأكثر من 40 كيلو متراً ، كافح وجاهد بمساعدة من والديه حتى حصل على ليسانس الآداب قسم دراسات إسلامية بجامعة جنوب الوادى .

لم يقف طموح علاء وتفوقه عند حصوله على ليسانس الآداب وحفظه لأكثر من 22 جزءا من القرآن الكريم، بل قرر أن يستغل بصيرته التى أنعم الله بها عليه وقرر تحدى الإعاقة واقتحام مجال صيانة الموبايلات والأجهزة الاليكترونية بكل ما بهم من مصاعب وتعقيدات .

وبدأت علامات النبوغ والتحدى عند علاء منذ فترة مبكرة فقد تمكن علاء عبدالقادر من تحطيم رقم قياسى فى اجتياز اختبار تعلم القراءة والكتابة للمكفوفين خلال أسبوع واحد فقط، وهو ما لا لم يحدث من قبل.

وكان الدافع الاساسى لدخول علاء لمجال تصليح الأجهزة الكهربائية والموبايلات هو فشله فى الحصول على وظيفة حكومية، أو كما يقول المسئولين يتعنتون مع ذوى الإعاقة ويصرون على حرمانهم من حقوقهم المشروعة، فقد كنت أتمني أن أعمل بالتدريس ومازال الحلم قائم ، لكن تعنت المسئولين بقنا مازال عقبة صعبة أمام تحقيق هذا الحلم .

وعن دخوله مجال تصليح الأجهزة الكهربائية والاليكترونية قال علاء عبدالقادر : "لقد بدأت الفكرة لدى عندما حاولت أن أعرف توقيت الساعة بنفسى، فقمت بإزالة زجاج الساعة لكى أتلمس الساعة إلا أننى فشلت عدة مرات وتمكنت فى النهاية من تصليحها، بعدها اتجهت لتصليح الراديو والأجهزة الكهربائية المتواجدة فى المنزل كالسخان والمكواة والتليفون الأرضي ، وبعدها عملت ببرمجة أجهزة الريسيفر مع ازدياد الطلب عليها من قبل الأهالى".

يستطرد علاء قائلاً، قررت بعد ذلك تصليح أعطال الهواتف المحمولة وتغيير الشاشات والسماعات، كما أننى أحاول حالياً الحصول على دورة متقدمة فى أعطال المحمول .

وعن إعاقته البصرية قال علاء : " فقدت بصري عندما كان عمرى 9 سنوات وكنت أدرس وقتها بالصف الثالث الابتدائي وكنت وقتها ألعب وأجرى وأنا صغير مع بقية الأطفال، ومع فقدانى لنور عينى شعرت بأنى دمرت نفسياً وتوقفت عن التعليم لفترة لمدة 3 سنوات ثم قررت استكمال تعليمى بمساعدة والدى ووالدتى وأشقائى الذين وقفوا بجوارى فى مشوارى التعليمى والعملى".

ولم ينسى علاء الكثير من المواقف التى تعرض لها خلال رحلته العلمية والعملية ومن أبرزها مشاركته كأول كفيف بمعهد إعداد القادة بالقاهرة وحصوله وقتها على شهادة تقدير، وموقف آخر لكنه يحكى عنه بمرارة تملأها ضحكة ساخرة وهو إصرار القومسيون الطبي بقنا على إعطائه 51 % نسبة إعاقة ، رغم أنه لا يرى إطلاقاً .

علاء عبدالقادر الذى تتجاهله الجهات الحكومية تتنافس الجهات غير الرسمية على تكريمه وإعطاءه شهادات التقدير لكفاحه وإبداعه وإصراره على تحقيق أحلامه رغم إعاقة التى كانت كفيلة بأن تقعده فى المنزل.

وطالب علاء بأن تشعر الدولة بواجبها تجاه ذوى الإعاقة وأن تحاول تعويضهم عن الألم النفسى الذى يعانون منه.

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

البقاء لله .. وفاة مواطن واصابة عمه بطلقات نارية من ضابط بقرية الزاوية باسيوط وغضب الأهالى من ظلم الداخلية فى اسيوط

المواطن حسن مش إرهابى لكنه إنسان  كل جريمته انه مواطن غلبان خاف من حضرته فجرى راح ضربه بالنار ----------------------------------...