جاء ذلك عقب انتهاء اجتماع لقنديل ترأسه الدكتور محمد مرسي، رئيس الجمهورية، ظهر اليوم بمقر رئاسة الجمهورية، بحضور عدد من الوزراء، ورئيس الوزراء الليبي الدكتور عبدالرحيم الكيب، وعدد من وزرائه، بالإضافة إلى رئيس أركان الجيش الليبى ورئيس المؤسسة الليبية العامة للاستثمارات الخارجية.
وفور انتهاء الاجتماع عقد رئيسا وزراء البلدين مؤتمراً صحفياً مشتركاً بقصر الاتحادية بمصر الجديدة، وفي تعليقهما على أحداث سيناء قال الدكتور هشام قنديل إن "الشعب المصري سيسمع أخباراً تسره في القريب العاجل بشأن الرد المناسب على هذه التجاوزات الأمنية".
ورفض قنديل المقارنة بين الرد المصري على المجزرة والرد المصري العام الماضي على مقتل 3 جنود مصريين بنيران إسرائيلية، قائلاً: "مصر مختلفة عن العام الماضي، لأن لها رئيس منتخب بشرعية ديمقراطية، مما سيدفعنا لاتخاذ خطوات على الأرض لم تستطع الحكومات السابقة اتخاذها".
فيما توجه الدكتور عبدالرحيم الكيب بالتعازي للشعب المصري في أرواح شهداء مجزرة سيناء التي وقعت مساء أمس، مؤكداً أن الشعبين المصري والليبي حققا خطوات عظيمة نحو تحقيق آمالهما نحو الديمقراطية الحقيقية، وأنه على ثقة بأن الشعبين "اللذين شقا طريقهما في الظلام قادران على التحرك للأمام بخطى سريعة".
وخلال المؤتمر كشف الدكتور هشام قنديل تفاصيل الاجتماع المصري الليبي الذي ترأسه الدكتور مرسي وأكد توقيع مذكرتي تفاهم بين الحكومتين، الأولى في مجال العمل بالاتفاق على تبادل عقود العمالة المصرية في ليبيا إلكترونياً لتسهيل تسفير العمالة المصرية، والمذكرة الثانية هي بروتوكول تعاون مشترك في مجال التعليم العالي.
وأوضح قنديل أنه تم الاتفاق على إتاحة فرص عمل قوية في ليبيا للشركات المصرية العاملة في مجالات البترول والاتصالات والإلكترونيات، وتذليل العقبات أمام عودة العمالة المصرية إلى المدن الليبية، ودعم مجهودات الحكومة الليبية في إعادة الإعمار.
وأكد قنديل أن الرئيس مرسي شدد على ضرورة تعميق العلاقات الثنائية بين البلدين، باعتبارهما اثنتين من أبرز الدول التي شهدت الربيع العربي والثورات الشعبية التي قامت من أجل الحرية والتنمية والعدالة الاجتماعية، وأن الرئيس وجه إلى ضرورة دعم التقارب بين القاهرة وطرابلس في مجالات الزراعة والتجارة والصناعة والعمالة والتعليم والصحة والبيئة.
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق