الدكتور هشام قنديل، رئيس مجلس الوزراء، بدأ فى إجراء مشاوراته من أجل حركة المحافظين الجديدة، بالتنسق مع رئاسة الجمهورية، واللواء أحمد زكى عابدين وزير التنمية المحلية، ومن المقرر الإعلان عنها خلال الأيام القادمة.
وقالت مصادر مسئولة بمجلس الوزراء، إن قنديل التقى عدداً من المرشحين للمحافظات المختلفة فى سرية تامة، ونبه على عدم تسريب أى معلومات إلى وسائل الإعلام بخصوص مقابلاته، التى يجريها مع عدد من الشخصيات فى هذا الصدد، أسوة بالسرية التى فرضها على تشكيل الحكومة.
وأضافت المصادر،
أن جماعة الإخوان المسلمين لن تتجاوز نسبة ممثليهم فى حركة المحافظين المقبلة النسبة التى حصلوا عليها فى التشكيل الوزارى الأخير، كما ستتم الإطاحة بالشخصيات المنتمية إلى المؤسسة العسكرية فى حركة المحافظين الجديدة، فيما لم يتم حسم أمر المحافظات الحدودية حتى الآن، والتى اعتادت على تعيين شخصيات عسكرية لإدارة شئونها.
يأتى ذلك فى الوقت الذى توقع فيه مصدر مقرب من رئاسة الجمهورية، أن تصل نسبة التغيير فى حركة المحافظين إلى 70%، فيما تحصل جماعة الإخوان على نسبة لن تزيد على 15%، مشيراً إلى أن الرئيس محمد مرسى شدد فى آخر اجتماع له مع الدكتور هشام قنديل، على ضرورة أن تكون الأولوية فى معايير الاختيار سواء فى التشكيل الوزارى أو حركة المحافظين أو تعيين مسئولين بالدولة، للكفاءة والخبرة، واستبعاد رجال النظام السابق.
وأوضحت المصادر، أن جهات مسئولة بالدولة تتلقى ترشيحات من عدد من القوى السياسية والأحزاب بما فيها جماعة الإخوان المسلمين، كى تمثل حركة المحافظين جميع القوى السياسية، غير أن هناك من يؤكد على مقاطعة عدد من الأحزاب وعدم الاستجابة لترشيح أسماء منها، وذلك بعد التشكيل الوزارى الذى جاء مخيباً لها، ولم يكن ائتلافياً.
وأشارت المصادر إلى أن جماعة الإخوان المسلمين قدمت ترشيحاتها لأول حركة للمحافظين، بعد انتخاب أول رئيس مدنى بعد الثورة، ومن بينها المهندس إبراهيم محلب رئيس شركة المقاولون العرب مرشحا لمحافظة الجيزة.
الجدير بالذكر أن آخر حركة للمحافظين كانت فى أغسطس 2011 من قبل المجلس العسكرى (الحاكم) وقتها، وشملت 11 محافظة من إجمالى 27 محافظة، بعد عودة حلوان و6 أكتوبر مدينتين تابعتين لمحافظتى القاهرة والجيزة، وضمت الحركة 6 لواءات سابقين بالقوات المسلحة، معظمهم بالمحافظات الحدودية.
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق