عمارات أسيوط الجديدة‏..‏ تسكنها الأشباح

أزمات الإسكان أصبحت حجر عثرة أمام كل شباب مصر بسبب ارتفاع قيمة الشقق السكنية بالمقارنة بمرتبات الشباب‏..‏ ولكن في أسيوط فإن الأمر يختلف‏..‏

حيث إن شقق الشباب موجودة في أكثر من مدينة وقرية, يرفض المسئولون تسليمها للشباب في موقف يثير الدهشة بعد أن أصبحت مساكن للأشباح وليس البشر!!
فقد وصلت أسعار المساكن في أسيوط إلي مستويات فلكية.. وبينما عجر الشباب عن الحصول علي مساكن, نجد عشرات المئات من الشقق التي بنيت منذ فترة.. ولم تسلم حتي الآن حتي إن بعضها بدأت تظهر عليه آثار الشيخوخة رغم أنها تكلفت ما يزيد علي05 مليون جنيه.
ففي قرية دشلوط مركز ديروط ـ علي سبيل المثال ـ
يوجد4 عمارة كل منها مكونة من خمسة طوابق.. وكل طابق به4 شقق.. ورغم أنها جاهزة للتسليم منذ أكثر من عام.. وقد تقدم لها من المواطنين من يريدون حجزها ورغم الإعلان أكثر من مرة عن موعد التسليم إلي أنه لم يتم شئ حتي الآن.
يقول أحد موظفي الوحدة الصحية بالقرية المذكورة ـ فضل عدم ذكر اسمه ـ بحسبة بسيطة يتضح لنا أن هناك082 شقة مشطبة وجاهزة للتسليم منذ عام ولو افترضنا أن الدولة ستحصل ايجارا شهريا قيمته001 جنيه عن كل وحدة في الشهر.. فإن المحصلة هي0021 جنيه في السنة مضروبة في082 وحدة يتبين لنا أن تأخير تسليم هذه الشقق أضاع علي الدولة533 ألف جنيه.. من المسئول عنها؟
فما بالنا بالتأثير النفسي السييء علي الشباب وهم يرون الشقق أمامهم.. بينما لا يستطيعون الاقتراب منها!!
وأضاف: أنه لا توجد أي مشكلات تتعلق بتسليم هذه الوحدات.. وأنه تم فحص كل الأوراق المقدمة من الأهالي وكل ما نحتاج إليه فقط تحديد موعد للقرعة العلنية.. وقد تمت مخاطبة المسئولين ووعدوا أكثر من مرة.. ولم يتم شيء في الوقت الذي بدأ الخوف يتسلل إلينا من السطو عليها وسرقة ما بها من أبواب وشبابيك باعتبارها خارج نطاق القرية.
وفي تقرير للجهاز المركزي للمحاسبات أثبت أن هناك861 وحدة سكنية تابعة لمركز أسيوط وموجودة في كل من قري درنكة والزاوية ونجع سبع.. تكلفت علي الدولة8 ملايين و و789 ألفا و992 جنيها ولم تسلم حتي الآن لتحرم الدولة من عدد يفوق المليون جنيه, وكذلك023 وحدة تابعة للوحدة المحلية بأبو تيج تكلفت41 مليونا و021 ألفا و016 جنيهات.. ورغم تسليمها منذ9002 فإنها حسب تقرير الجهاز في1102/5/03 لم تسلم وحتي الآن لنضيع علي الدولة أكثر من069 ألف جنيه.
وأشار تقرير المحاسبات إلي أن هناك001 وحدة بمركز صدفا تكلفت4 ملايين و049 ألفا و364 جنيها بقريتي أولاد الياس وكيمان ولم تسلم حتي الآن ليضيع علي الدولة أكثر من052 ألف جنيه.
وأضاف تقرير المحاسبات أن هناك021 وحدة في ساحل سليم تكلفت5 ملايين جنيه و859 ألفا و555 جنيها وتأخر تسليمها أهدر علي الدولة حتي0102/21/02 ما يعادل711 ألفا و006 جنيه ولو أضفنا الفترة من هذا التاريخ حتي الآن لارتفع حجم الإهدار ليصل إلي612 ألف جنيه ـ وهناك23 وحدة أخري بمركز البداري تكلفت مليونا و908 آلاف ولم تستغل حتي الآن!!