قال المهندس هاني حجاب، رئيس هيئة السكة الحديد، إن
السرقات التي تتعرض لها قطارات الهيئة وراء عدم وجود إنارة في بعض العربات
المميزة، بالإضافة إلى السلوك غير الصحيح من بعض الركاب.
وأضاف في تصريحات لـ«المصري اليوم» أن متوسط السرقات التي
تتعرض لها القطارات تقدر بـ35 حالة سرقة وسطو على القطارات في المخازن وعلى
الطرق، وتتركز السرقات في أدوات الكهرباء والسباكة الموجودة بالعربات
والنحاس، مشيرًا إلى أن الخسائر غير مباشرة نتيجة السرقات التي تعرضت لها
القطارات، بسبب توقفها في أماكن نائية بعيدة عن الأحواش.
وتابع:
«بلغت خسائر الهيئة أكثر من 750 مليون جنيه في أقل من
18 شهرًا، ويكفى أن أقول إن أحد الجرارات الجديدة نُهب بالكامل بالقرب من
طنطا في فترة الانفلات الأمني العام الماضي، وخسائر أخرى تكبدها المواطن
الذي خضع لابتزاز الميكروباص الذي ضاعف الأجرة»، موضحًا أنه «رغم عملية
الفقد المستمرة نحاول في الورش أن نقوم بإصلاح وتركيب ما فقد».
وأشار رئيس هيئة السكة الحديد إلى أن الهيئة ابتداءً من العام
المقبل «ستشهد تحسنًا كبيرًا على مستوى العربات الجديدة التي ستنزل
الخدمة، أما بالنسبة للمشروعات فقد تم التعاقد على شراء 212 عربة مكيفة
بقيمة 2.1 مليار جنيه، ومن المنتظر أن تصل على دفعات العام المقبل، ولأول
مرة سيدخل السكة الحديد 6 قطارات (في.آي.بي)، كما وقعنا عقدين الأول مع
البنك الدولي بقيمة 270 مليون دولار لتطوير الشبكة الكهربائية من بنها إلى
الإسكندرية، وتجديد 200 كيلومتر سكة حديد بالوجه القبلى، والثاني بقيمة 300
مليون دولار لتجديد الشبكة الكهربائية من بني سويف إلى أسيوط».
وتم التعاقد أيضًا على تجديد 116 عربة فرنساوي بقيمة 150
مليون جنيه، بالإضافة إلى التعاقد على تطوير 200 عربة مميزة «سيماف» درجة
ثانية مميزة ومطورة.
وأكد هاني حجاب إلى أن «التذاكر التي تباع في السوق السوداء
نحاول السيطرة عليها ولا نستطيع القضاء عليها فهي مسؤولية الجميع»، مشيرًا
إلى أن «الهيئة قامت بوضع مجموعة من الإجراءات في مقدمتها أن الراكب يحصل
على 4 تذاكر فقط في موسم الأعياد، وحصر بيع التذاكر على محطتي رمسيس
والجيزة فقط، حتى تتم السيطرة عليها، ورغم ذلك هناك مواطنون يذهبون ويقومون
بشراء تذاكر وبيعها، فما ذنب الهيئة في ذلك».
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق