الجمعة، 17 أغسطس 2012

أ / أحمد أبو ضيف من اسيوط يكتب قبل أن يقودنا الحمقى إلى حرب أهلية



خبر مزعج للغاية يتم تداوله علي الانترنت في مواقع التواصل الاجتماعي مفاده أن أحد السياسيين الداعين لتظاهرات الرابع والعشرين من أغسطس الجارى، قد اتفق مع قيادات كنسية علي خروج مائة ألف شاب قبطي في تلك المظاهرات لمهاجمة مقرات الاخوان وحرقها، وكذلك خروج عدد مماثل من المجندين بزىٍ مدني بالاتفاق مع قيادة عسكرية كبيرة، والحقيقة أن الداعين لتظاهرات الرابع والعشرين أكدوا علي سلميتها، إلا أن هذا الخبر استفز أحد علماء الازهر الشريف العضو بلجنة الفتوى لاصدار فتوى اثارت جدلاً وغضباً واسعاً بإهدار دم من يرفع السلاح أو يهاجم بعنف ، مستندأ الي أحاديث صحيحة حول مقاتلة وقتل من يهاجم الآخرين بهدف القتل أو السرقة أوهتك العرض.
وهكذا فإن هذا الخبر المنتشر انتشار النار في الهشيم وتلك الفتوى التي مازالت تثير ردود الافعال، أقول هذا الخبر وتلك الفتوى مرشحان بإمتياز لان يكونا معاً السبب في إشعال حربٍ أهلية أو فتنة طائفية تأتي علي الاخضر واليابس في مصر التي هي بإذن الله محروسة.
وهكذا تسير الامور في مصر...أخبار مثيرة

لم تتأكد صحتها يرتب عليها البعض مواقف أكثر إثارة واشتعالاً، دون نظر في عواقب الامور وما يمكن أن تؤدى اليه هذه الحماقات المتبادلة بين المؤيدين والمعارضين للتظاهر يوم الرابع والعشرين من أغسطس الجارى.
وأؤكد أن الاقتراب من مقرات الاخوان هو أمرٌ محفوف بالخطر إذ قد يغرى أحد السفهاء بإلقاء زجاجة مولوتوف أو حتي طوبة علي المقر وبالتالي يتم الرد عليها فيشتعل الوضع بين الفريقين، وان حدث أن كانت مشاركة الاخوة الاقباط في هذه التظاهرات مشاركة واسعة، فإن ذلك سيؤدى حتماً إلي فتنة طائفية سرعان ما تمتد نارها الي أنحاء مصر، لذلك أرجو من العقلاء من الداعين إلي التظاهر الابتعاد عن مقر الا خوان وليس ذلك دفاعاً عنهم أو حرصاً عليهم، وإنما درءاً لفتنة كبرى لن يستطيع أحدٌ إخمادها إن اشتعلت، كذلك أرجو من الرافضين للتظاهر الابتعاد تماماً عن المتظاهرين في ذلك اليوم ولعل الدولة بأجهزتها المعنية تتنبه إلي ضرورة الفصل بين الفريقين، كما أنني أرجو إخواننا الاقباط بصفةٌ خاصة عدم المشاركة في هذه التظاهرة “بكثافة” كي لاتأخذ البعد الطائفي، وبالتأكيد فإن ذلك ليس إنكاراً لحقهم في التظاهر لاسمح الله، وإنما حرص عليهم وعلي أمن وسلامة الوطن، وأخيراً أرجو من الجميع التمهل والتريث في إطلاق التصريحات ومراعاة صالح الوطن علي المصالح السياسية والحزبية، واما عن إطلاق الفتاوى بهذه العشوائية والاستخفاف فلك أمرٌ لابد من وضع حدٍ له لما لهذه الفتاوى من قوة تأثير على عامة الناس، ولابد أن يكون للأزهر موقفٌ حازمٌ من هذه المسألة كي لاتتسبب في كوارث مدمرة، وأخيراً أقول إن إسقاط النظام الحالي أو تغييره لن يتم الا بالوسائل الديمقراطية التي أتت به، وأية وسيلة غير هذه قد تشعل البلاد وتهلك العباد.
حفظ الله مصر من شرور أعدائها ومن سفهاء أبنائها

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

البقاء لله .. وفاة مواطن واصابة عمه بطلقات نارية من ضابط بقرية الزاوية باسيوط وغضب الأهالى من ظلم الداخلية فى اسيوط

المواطن حسن مش إرهابى لكنه إنسان  كل جريمته انه مواطن غلبان خاف من حضرته فجرى راح ضربه بالنار ----------------------------------...