معديات الموت‏..‏ تهدد حياة أهالي سوهاج والبدارى باسيوط

بالرغم من التحذيرات المتكررة والمستمرة من خطورة معديات ومراكب نقل المواطنين بين ضفتي نهر النيل بمدن وقري محافظة سوهاج التي مازالت تمثل خطرا داهما يهدد المواطنين بالموت غرقا لافتقارها لابسط وسائل الأمان بالإضافة الي أن قائديها لايلتزمون بالحمولة المقررة والطرق المؤدية إليها محفوقة بالمخاطر‏..‏ الأمر الذي يجعل خطر الغرق لركاب هذه الوسائل النهرية احتمالا شبه محقق‏....‏ وبالرغم من الكوارث المتعددة في المعديات النهرية إلا أنها لم تحظ باهتمام أي مسئول من حيث توافر الأمن والسلامة وهل هي صالحة للعمل من

الأهرام المسائي تدق ناقوس الخطر قبل تكرار الكارثة مرة أخري ويذهب ضحيتها مواطنون ابرياء لاذنب لهم سوي أنهم لم يجدوا سوي هذه الوسائل البدائية والمراكب الشراعية التي تنقلهم فوق مجري نهر النيل الخالد‏.‏ يقول جمال عبدالرحيم من مركز المراغة ان معدية جزيرة الشرانية التي تنقل المواطنين من شرق الي غرب القرية تفتقد الي ابسط سبل الامن والمتانة وعلي الرغم من ذلك يقوم اصحابها بحشر الركاب وعربات الكارو والدواب والمواشي بل وعربات النقل ايضا مما ينذر بكارثة وشيكة الوقوع هذا بالاضافة الي سوء حالة المرسي ايضا وفي حالة توقفها يضطر المواطنون الي اللجوء الي المراكب الشراعية للتنقل بين ضفتي النهر وخصوصا في حالة حدوث حالات مرضية تستدعي الذهاب الي المستشفي حيث ان القرية تنعزل عن العالم في الفترة المسائية‏.‏ ويضيف مصطفي علام ـ قرية الخزندارية ـ ان عبارة الخزندارية هي وسيلة المواصلات الوحيدة التي تربط بين شطري النيل ولكنها مهملة ومتهالكة ويطالب بكثيف الرقابة علي وسائل النقل النهري وتطويرها وتزويدها بوسائل الأمان وايضا تطوير المراسي والطرق المؤدية اليها وفرض التأمين الإجباري في حالة غرق الركاب‏.‏ ويشير مظهر محمود من مركز العسيرات الي ان المواطنين وطلبة المدارس بالمركز معرضون للموت في اي لحظة بسبب استقلالهم مركبا للصيد يفتقد كل وسائل الامان وسبق اكثر من مرة ان انقلب هذا القارب وبالرغم من الموافقة علي انشاء كوبري منذ عدةسنوات الا انها مازالت حبيسة الأدراج‏.‏ ويقول أحمد أبوقايد ـ مركز ساقلتة ـ ان مواطني جزيرة البوحة بمركز ساقلته يتعرضون للموت اثناء استقلالهم لعبارات ومراكب منتهية الصلاحية ولاتصلح وغير آمنة علي الاطلاق ولانري اي تحرك للمسئولين الا بعد وقوع الكارثة‏.‏ ويوضح محمد فايز طه ـ مدرس ـ ان معظم المعديات النهرية لاتلتزم بالعدد المقرر ومعظمها يعمل بدون ترخيص في ظل انعدام الرقابة من جانب مسئولي المسطحات المائية ـ ويستغل اصحاب المراكب الشراعية الصغيرة تعطل المعديات وتوقفها عن العمل في الفترات المسائية ويمارسون الاستغلال للمواطنين ويقومون برفع الاجرة الي أضعاف قيمتها‏.‏ اما جمال حمدي فيؤكد ان معدية قرية السكساكه ـ مركز طما ـ التي تقوم بنقل الركاب من القرية غربا الي مركز البداري‏(‏ محافظة اسيوط‏)‏ شرقا‏..‏ يقوم اصحابها بحشر الركاب والدواب والسيارات والتوك توك بالرغم من ان سعتها لاتتجاوز مائة فرد ولكن في اوقات الذروة يستقلها المئات معرضين حياتهم للخطر‏.‏ من جانبه أوضح المهندس علاء ياسين سكرتير عام المحافظة ان هناك متابعة مستمرة لك المعديات النهرية التي تقوم بنقل المواطنين بين ضفتي النيل وفي حالة وجود عبارة لاتصلح للعمل سيتم ايقافها فورا حرصا علي سلامة المواطنين هذا بالاضافة الي وجود متابعة من قبل شرطة المسطحات المائية لضبط المخالفين واصحاب المراكب الشراعية التي تعمل بدون ترخيص حرصا علي سلامة وارواح المواطنين‏.‏