الأربعاء، 22 أغسطس 2012

في أسيوط المــوت يحاصر عرب العطيات البحرية التي تقع في حضن الجبل الشرقي بمركز أبنوب التابع لمحافظة أسيوط

في أسيوط<br>المــوت يحاصر عرب العطيات
يعيش أهالي قرية عرب العطيات البحرية التي تقع في حضن الجبل الشرقي بمركز أبنوب التابع لمحافظة أسيوط في حالة حرمان من الحياة الآدمية‏,‏ حيث يعيش الأهالي حياة ما قبل التاريخ من حيث الموقع الجغرافي‏.

وكذلك الخدمات التي ليس لها أي وجود فالجبال تحيط بالقرية من كل جانب والخدمات منعدمة حتي أن القرية لم تشهد زيارة لأي مسئول منذ أكثر من‏20‏ عاما وهو ما ترتب عليه اهمال القرية حتي وجد الأهالي أنفسهم ضحية وكل ما حولهم يؤدي إلي الموت فالمياه التي يشربها أهالي المدينة غير صالحة للاستهلاك الآدمي وتصيب بالفشل الكلوي‏,‏ والوحدة الصحية غير مؤهلة ولا توجد بها أدوية والقمامة تجتاح الشوارع والأزقة وتنشر الأوبئة والأمراض‏,‏ أما أخطر المشاكل فتكمن في التوك توك الذي يقوده الصبية ممن لا يتجاوز معدل أعمارهم‏10‏ سنوات ويدهسون الأطفال بلا رحمة‏,‏ هذا فضلا عن الطرق غير الممهدة التي تعوق حركة السير بالشوارع‏,‏ وكذلك الفقر الذي يخيم علي أهالي القرية والبطالة التي تنتشر بين الشباب والتي أدت إلي ظهور عناصر اجرامية اتخذت من الجبال المحيطة بالقرية مسرحا لها لمزاولة نشاطها الاجرامي في تجارة الأسلحة والمخدرات‏.‏
وقال جمال سيد عبدالله ـ

إن أهالي قرية عرب العطيات البحرية يعيشون حياة حرمان حقيقي من كل الخدمات حيث لم تشفع الطبيعة الجغرافية القاسية التي يعيشها الأهالي في حضن الجبل لدي المسئولين الذين قرروا زيادة معاناة الأهالي باهمال القرية وحرمانها من الخدمات التي هي أبسط حقوق المعيشة الآدمية‏,‏ حيث يواجه الأهالي شبح الموت يوميا سواء من الطبيعة الجبلية وزحف الحشرات والزواحف القاتلة أو من خلال مياه الشرب السيئة أو حتي من الطرق غير الممهدة والتي تعرقل عملية اسعاف الشخص المصاب لتتحول حياة الأهالي إلي جحيم حقيقي وكابوس مفزع لا يستيقظ منه الأهالي‏.‏
واضاف حامد عبدالعال محمد ـ موظف ـ ان مشكلة أهالي المدينة فاقت كل الحدود‏,‏ حيث ان الأهالي يتجرعون الموت البطئ يوميا من خلال استخدام المياه التي تصل لمنازلهم من خلال خزان المياه المتهالك الذي لم يتم تنظيفه منذ انشائه وهو ما جعل للمياه رائحة كريهة ولونا داكنا وطعما يقترب من رائحة الصرف الصحي‏,‏ هذا فضلا عن ارتفاع نسبة الحديد والمنجنيز في المياه وهو ما أسفر عن ارتفاع عدد ضحايا مرض الفشل الكلوي الذي ينتشر كالوباء في منازل القرية واستغثنا بالسادة المسئولين لنجدتنا ولكن دون جدوي‏,‏ حيث مازالت المياه كما هي غير مطابقة للمواصفات القياسية وتؤثر علي صحة المواطنين‏.‏
وأوضح محمد سيد ـ من أهالي القرية ـ أن اهمال المسئولين للقرية وزيادة نسبة البطالة بها أدي إلي إنجراف الشباب إلي مزاولة النشاط الاجرامي من خلال استغلال الموقع الجغرافي في حضن الجبل في انتشار عمليات تجارة الأسلحة التي باتت تنتشر بقوة بين القرية والقري المجاورة وللأسف انتشر السلاح بشكل كبير بين الصبية والشباب الذين يتفاخرون بحملهم للسلاح ويسيرون به علي مرأي ومسمع من الجميع مستغلين صعوبة وصول الحكومة إلي القرية‏,‏ وكذلك قدرتهم علي الاختفاء داخل الجبال المحيطة بالقرية‏.‏
وأشار أحمد عادل ـ طالب جامعي ـ إلي أن الحياة الجبلية التي يعيشها أهالي القرية فرضت عليهم مواجهة المخاطر التي تكمن في زحف الحشرات والزواحف القاتلة من الجبل علي القرية‏,‏ حيث يتعرض الأطفال والكبار للمخاطر التي تكمن في لدغ تلك الحشرات لهم والغريب في الأمر أن الوحدة الصحية القريبة من القرية لا توجد بها أمصال ولا أدوية ولا أطباء وكل ما يوجد بها مبني فقط بلا خدمات وهو ما يعرض حياة المصابين للموت السريع دون القدرة علي الذهاب إلي أسيوط لانقاذه‏.‏
لذا نناشد السادة المسئولين التدخل وتوفير الأمصال والأدوية وخاصة مصل شلل الأطفال الذي يعرض الأطفال الصغار لأمراض الشلل نتيجة لعدم حصولهم علي الأمصال‏.‏
وقال علام عبدالهادي ـ من أهالي القرية ـ أن مشكلة الطرق غير الممهدة والقمامة فاقت كل الحدود في القرية‏,‏ حيث انتشرت أكوام القمامة في جميع الشوارع وسط غياب تام لمسئولي مجلس المدينة الذين باتوا فاقدين للوعي تماما ولا يشعرون بما يفعلون خاصة وأن القمامة تحاصر الجميع فوق أسطح منازلهم وأسفلها وفي الشوارع والأزقة وهو ما ترتب عليه انتشار جيل من الفئران والحشرات الزاحفة والطائرة التي تزحف علي المنازل المجاورة لتلك التلال وتقوم بنقل الأمراض والأوبئة في القرية بأكملها‏.‏
وانتقد هاني علي ـ مدرس ـ انتشار ظاهرة التوك توك بالقرية بلا ضابط أو رابط‏,‏ حيث تحول الأمر إلي تجارة مربحة بعدما لجأ العديد من الأهالي إلي مسايرة الوضع وشراء مركبات جديدة للعمل داخل القرية التي لا يوجد بها موضع لقدم وليس لمركبة وترتب علي ذلك قيادة تلك المركبات من قبل بعض الصبية الصغار ممن لا يتجاوز معدل أعمارهم‏10‏ سنوات ويمرحون بتلك المركبات في الشوارع مستخدمين مكبرات الصوت العالية جدا غير مستمعين لصرخات الأهالي الذين يدهسونهم اثناء السير‏.‏
 

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

البقاء لله .. وفاة مواطن واصابة عمه بطلقات نارية من ضابط بقرية الزاوية باسيوط وغضب الأهالى من ظلم الداخلية فى اسيوط

المواطن حسن مش إرهابى لكنه إنسان  كل جريمته انه مواطن غلبان خاف من حضرته فجرى راح ضربه بالنار ----------------------------------...