الاثنين، 24 سبتمبر 2012

عبد الحميد أبو عقرب عضو الجماعة الإسلامية بأسيوط: نمت مع الذئاب.. واختبأت فى مزرعة دجاج 12 عامًا والمتهم باغتيال اللواء الشيمى، نائب مدير أمن أسيوط، والعميد شرين فهمى مسؤول قطاع الأمن المركزى بأسيوط


http://tahrirnews.com/wp-content/uploads/2012/09/%D8%A7%D8%A8%D9%88-%D8%B9%D9%82%D8%B1%D8%A8-%D9%85%D8%B9-%D9%85%D8%AD%D8%B1%D8%B1-%D8%A7%D9%84%D8%AA%D8%AD%D8%B1%D9%8A%D8%B1-%D9%87%D8%A7%D9%86%D9%8A%D9%89-%D9%8A%D8%A7%D8%B3%D9%8A%D9%86-1.jpg
حكاية أشبه بالخيال، إنها قصة هروب عضو الجماعة الإسلامية بأسيوط عبد الحميد أبو عقرب، التى تعد من أطول قصص الهروب فى التاريخ المعاصر، حيث استمرت لمدة 15 عامًا، بداية من عام 92 حتى عام 2007، تنقَّل خلالها بين بلدان شتى وحمل أسماء كثيرة، وكان نصيبه من هذا الهروب أن أُلقِىَ عليه كم ضخم من الاتهامات فى قضايا العنف الذى حدث فى الصعيد بين الجماعة الإسلامية والأجهزة الأمنية خلال حقبة التسعينيات، مما أدى إلى الحكم عليه بالإعدام فى قضيتَى اغتيال اللواء الشيمى، نائب مدير أمن أسيوط، والعميد شرين فهمى مسؤول قطاع الأمن المركزى بأسيوط.. من خلال هذا الحوار نستعرض مع أبو عقرب قصته من البداية إلى النهاية.
■ فى البداية نود أن نعرف منك كيف جاء انضمامك إلى الجماعة الإسلامية، خصوصًا أنك تنتمى إلى واحدة من كبريات عائلات الصعيد، التى ينتمى إليها كثيرون ممن يشغلون مناصب مرموقة فى الدولة؟
- لدينا أرض زراعية بجوار نهر النيل، ويوجد بالقرب منها مسجد «المنصور» الخاص بالجماعة الإسلامية، وكنتُ وقت الصلاة أترك العمل فى الأرض وأذهب لكى أصلى فى المسجد، خصوصًا أن معظم مَن كان بالمسجد إما زميل دراسة وإما جارا وإما صديقا قديما، وخلال تلك الفترة لم أجد من هؤلاء الشباب إلا كل خير؛ شباب يصلى ويعرف ربنا ويعمل الخير ويخدم الناس، ولهذا أحبَّهم أهل القرية وأحببتُهم أيضا وقررت الانضمام إليهم.. وارتباطى بالصلاة وتعلقى بها سبب رؤيا رأيتها ثلاث مرات متوالية، وكان ذلك فى عام 86، فقبل هذا الوقت لم أكن مواظبًا على الصلاة، حيث رأيت دودا كثيرا يأكل فى فخذى فيسقط منه اللحم فأستيقظ مذعورا، وأسمع أذان الفجر، ومن وقتها عزمت على أن لا أترك الصلاة، فكنتُ أصلى مع الإخوة بمسجد المنصور، وبدأت معهم فى حفظ القرآن والتمسك بتعاليم الإسلام حتى أصبحتُ إماما لهذا المسجد، وأواظب على اللقاءات الأسبوعية التى تعقدها الجماعة سواء فى أسيوط أو فى مركز أبوتيج.
■ وماذا عن علاقتهم بمسيحيى المنطقة التى يعيشون فيها؟
- كل الحب والمودة، وأود هنا أن أذكر واقعة شاهدتُها بعينى، حيث كان هناك عدد من الطلبة بمركز أبوتيج يضايقون رجلا مسيحيا اسمه وسيلى بصفة مستمرة، فحضر عندى فى البيت وطلب منى أن أتدخل حتى لا يضايقه الطلبة، وبالفعل تدخلنا فى الأمر ومنعنا الطلبة من معاكسته وأهل بيته، ومن وقتها كان أهل البلد، مسلمين ومسيحيين، يلجؤون إلى الجماعة الإسلامية لحل مشكلاتهم ولم يكن أحد ليُظلَم.
■ تنتمى إلى عائلة بها كثير من المراكز المرموقة والتى ربما يؤثر انضمامك إلى الجماعة الإسلامية عليهم.. هل تقبَّلت العائلة ذلك أم حدث بينكم شد وجذب فى هذا الأمر؟
- عندما دخلتُ كلية التجارة جامعة أسيوط فى عام 1980،
كان هناك بعض الإخوة الملتحين يأتون إلينا فى مدرجات الكلية ويتحدثون فى الدين، ووقتها كان معى أخى الأكبر فى كلية الهندسة، وعندما سألته عن هؤلاء قال لى محذرا «إياك أن تقترب منهم وإلا تتبهدل أسرتنا كلها بسببك، ولن يدخل أحد من العائلة كلية الشرطة مرة أخرى بسببك»، وكانت الأسرة معروف عنها أنها من أكبر العائلات فى عدد ضباط الشرطة، وقتها خفتُ من الاقتراب منهم وكنتُ أقضى فترة الفراغ بالكلية فى السينما أو بالاشتراك فى بطولات رفع الأثقال.. وعندما علم والدى بانضمامى إلى الجماعة غضب غضبا شديدا، وقال لى «انت هتودينا فى داهية وتودى العيلة كلها فى داهية»، إلا أننى صمّمت على موقفى وراح يراودنى عن ترك الجماعة، هو والأسرة جميعا، بأن كان يقول لى «سوف أزوّجك وأجهّز لك شقة (سوبر لوكس)»، فقلت له وللعائلة «لن أترك هذا الطريق أبدًا ولو نمت فى الشارع وأصبحت أنا فى ناحية والعائلة كلها فى ناحية أخرى»، وعادانى الجميع باستثناء أحد أبناء عمى يدعى مصطفى، وكان عمره وقتها 16 عامًا والتزم معى فى الجماعة، لأن الأسرة كانت تخشى بالتزامى من أن تُمنَع من تقلّد المناصب العليا أو دخول المجالس النيابية أو المحلية، حتى قيل بعد ذلك بعد أن مُنع بعض أفراد الأسرة من دخول الشرطة «لولا عبد الحميد لدخلنا الشرطة»، وقررتُ بعد ذلك أن أترك البلد، وذهبت إلى العريش للعمل هناك فى المعمار أو فى أى عمل آخر يتوافر لى، لأنى أعرف أن والدى صعب المراس وكانت لى شخصية قوية، لا أحب أن أُجبر على شىء غير مقتنع به.
■ ألم يؤثر ذلك على علاقتك بوالدك؟
- إطلاقا كنت أحبَ الأبناء إلى والدى، لأنى كنت أطيعه فى كل ما يطلبه منى باستثناء هذا الأمر، لأنى كنت أعتبره تمسكا بالدين وأقوم على رعاية الأرض والبهائم وشؤون البيت، وما فعله معى كان من باب التضييق علىّ لأبتعد عن الجماعة، وظل رحمه الله يحبنى حتى توفى عام 2002، فى أثناء هروبى ولم أعرف بخبر موته إلا فى 15/5/2007 عندما قمت بتسليم نفسى.
■ نكمل: ماذا حدث لك فى العريش؟
- للأسف الشديد تم إلقاء القبض علىّ لأنى كنت ملتحيا وتمت معاملتى معاملة فى غاية السوء لم تحدث لى من قبل، وكنت عزيز النفس، ومن وقتها قررتُ أن لا أقع فى قبضة الشرطة ولو كلفنى ذلك حياتى حتى لا يحدث معى مثل ما حدث فى هذه الأيام القليلة فى العريش وظللت أدعو الله أن لا يُقبض علىّ أبدا، واستمر الاعتقال ثلاثة أشهر وخرجتُ من المعتقل عقب غزو صدام حسين للكويت فى عام 90 وعدت إلى البيت، وكان والدى لا يكلمنى، فكنت أبيت فى البيت ثم أقضى اليوم كله فى الأرض أقوم برعايتها ثم عزمت على الزواج فرفض والدى مساعدتى بشىء، وقال لى «ما دمت تسير مع الجماعة الإسلامية والسنية فلن تحصل منى على مليم واحد ولن أحضر فرحك»، وبالفعل تزوجت بجهاز بسيط جدا عبارة عن دولاب وسرير فقط وفى شقة متواضعة، على الرغم من يسر حالتنا المادية، ولم يحضر زواجى سوى إخوتى، وكنت أبيت مع زوجتى ليلة وأغيب عنها عدة ليالٍ خوفًا من إلقاء القبض علىّ، خصوصًا بعدما توترت الأمور بين الجماعة والأمن، حتى تركتُ البيت بصفة دائمة فى عام 92.
■ لماذا اتخذت هذا القرار؟
- قبل مقتل الشيمى بما يقرب من شهرين قام الأمن بقتل أخ من إخوة الجماعة الإسلامية دون سبب وهو حسين شديد جنة القفاص وقُتل رجل آخر لا ينتمى إلى الجماعة، وهو أحمد سيد المنصورى، وكانت كل جريمة المنصورى أن زوج بناته الثلاث لثلاثة من إخوة الجماعة الإسلامية، وقبلها طلب منى والدى أن يسلمنى للشرطة، لأنه وصلت إليه معلومات بأن الشرطة تريد قتلى أنا وشديد، وأخ ثالث يدعى منير مصطفى، وقد نجحوا فى قتل شديد، فقررت الهرب.
■ وماذا فعلتَ بعد مغادرتك للبيت؟
- قمت بحلق لحيتى وانطلقتُ إلى قرية أصهارى وهى «بنى سميع» بمركز أبوتيج، وفى أثناء جلوسى مع أحد إخوة الجماعة الإسلامية فى بنى سميع، حيث كنا نجلس فى أرض له ونستمع إلى الراديو، فوجئنا بأن مراسل راديو «مونت كارلو» وقتها مصطفى بكرى يقول «إن اللواء عبد الحميد الشيمى مساعد مدير أمن أسيوط قُتل وإن المتهم الأول بقتله هو عبد الحميد أبو عقرب زعيم التنظيم العسكرى للجماعة الإسلامية بأسيوط».
■ وهل كانت لك علاقة بالحادثة؟
- ليس لى علاقة من قريب أو بعيد بالحادثة، فأنا نظرى ضعيف منذ كنت صغيرًا وحصلت على إعفاء من التجنيد بسبب ضعف نظرى، وهربتُ قبل الحادثة، وقد أدى هذا الهروب إلى جعل أصابع الاتهام تشير إلىّ فى الحادثة، خصوصًا أنه قُتل بالقرب من المنطقة التى أسكن فيها، كما أنى لم أحمل سلاحا طوال عمرى وكان دورى فى الجماعة هو الدعوة فقط، وقد هربتُ بمفردى ولم أقابل أحدًا من الجناح العسكرى للجماعة، ولم يساعدنى أحد فى الهروب، وكل الذى قلته لك أنا صادق فيه ويعلم الله صدقى، والأمن كان يعرف جيدا أننى لا علاقة لى بالحادثة ولا بغيرها، وإنما بحث عن شخص يلفق له التهمة وفى الوقت ذاته يتخلص منى.
■ وهل مكثت طويلا فى هذه القرية؟
- لم تمر نصف ساعة على إعلان خبر مقتل الشيمى حتى وجدتُ جحافل الأمن المركزى متجهة ناحية بيت الأخ الذى كنت أجلس معه ولم يجدوه فى البيت فغادرت الشرطة القرية، إلا أننا قررنا أن نفترق، وكل واحد منا يسير بمفرده فمكثتُ فى الزراعات خمسة أيام حتى هدأ الوضع، ثم انتقلت بعدها إلى قرية مجاورة لقريتى تسمى البلايزة، ومنها توجهت إلى قرية أخرى لا أعرفها وكانت تسمى الدير، كنت أسير فى الطرق المتطرفة بموازاة الطرق الرئيسية حتى لا أتوه، ثم هربتُ إلى مركز صدفا، وفى أثناء سيرى فى الطريق ولم أكن أرى أمامى لمسافات طويلة خرج لى طفل صغير لا أعرفه وقال لى «يا عم قدامك كمين شرطة»، وكان يبعدنى عن الكمين قرابة 200 متر فرجعت وسرت بين الزراعات ووصلت إلى قرية قمت فيها بشراء بسكوت وكوكاكولا، حيث إنى لم أكن ذقت الطعام منذ يومين، حتى وصلت إلى مركز صدفا الذى أعرف شوارعه، ونمتُ فى مقابر القرية تلك الليلة، وفى الصباح مشيت على الطريق الرئيسى لمسافة كيلومترين حتى وصلت إلى قرية تسمى «مجريس» سرت فيها حتى وصلت إلى نهر النيل ومنه ركبت عوامة أو ما تسمى المعدية، ووصلت إلى البر الثانى من الناحية الأخرى إلى مركز البدارى، حيث بعض الإخوة الذين أعرفهم إلا أننى فوجئت بأن قوات الأمن قامت بضرب حديقة هذا الأخ الذى ذهبت إليه بالطائرات الهليكوبتر، فمكثت فى هذه المنطقة ليلة واحدة ثم قررت الخروج من نطاق محافظة أسيوط فتوجهت إلى مركز طما بسوهاج واستقللت القطار إلى محافظة بنى سويف، ثم قررت النزول فى مركز سمالوط التابع لمحافظة المنيا، لأنى قررت قطع صلتى بكل من أعرف، وأستطيع فيها أن أمارس أى عمل أعيش منه.
■ ولماذا سمالوط تحديدا؟
- لأنى علمت أن فى سمالوط، خصوصًا ناحية الجبل يوجد كثير من الغرباء فى مشروع الخريجين حيث يُعطَى كل شاب بيتًا وخمسة أفدنة لزراعتها، ومعظم الشباب لا يأتون إلى المنطقة لأنهم من بلدان بعيدة، ومن السهل أن أستأجر قطعة أرض وأقوم على زراعتها، خصوصًا أن لدىّ معرفة كافية بأصول الزراعة، ومن السهل علىّ كغريب أن أعيش بين الغرباء أمثالى، وبالفعل قمت باستئجار نمرة «قطعة أرض» على 5 أفدنة بـ500 جنيه فى السنة، وظللت أزرعها طوال فترة هروبى، واتخذت لنفسى اسم «خليل» فكنت طوال النهار أمكثُ فى الأرض وقبيل المغرب أتصنع أنى راجع إلى بيتى، حتى إذا اختفى الناس فى بيوتهم عدتُ إلى الأرض بعد أن أكون قد أحضرتُ عشائى معى، الذى كان عبارة عن الخبز والفول وزجاجة ماء أتوضأ وأشرب منها، وأحيانا كنت أتوه فى الظلام فأنام فى مكانى حتى الصباح، وسط الأرض، بعيدا عن الناس، ومن حولى تعوى الذئاب، لكن الذئاب كانت أرحم من الحكومة.
■ هل مكثت كثيرا فى هذه المنطقة؟
- لا، لأن الشرطة بدأت تأتى فى حملات أمنية، وكنتُ قبل ذلك تعرفتُ على سائق لعربة يحمل بها الخضار من المزارعين، فطلبت منه استئجار قطعة أرض فأحضر لى قطعة أرض فى قرية بعيدة تسمى «أسطال» بمركز سمالوط أيضا، واستأجرت غرفة من سيدة مسنة تدعى «أم رجب»، ومكثت أتابع أرضى الجديدة، وفى هذه الفترة توجهت إلى سوق فى إحدى القرى تسمى «منقطيم»، تعرفتُ فيها على تاجر أقمشة واشتريتُ منه قماشا بمبلغ 300 جنيه، وبدأت أبيع هذا القماش فى السوق وأكسب هامشا قليلا من الربح، فعرفنى الناس وبدأت تجارتى تتسع وبدأت أتنقل فى أسواق القرى المجاورة، واتسعت التجارة، خصوصًا بعد أن وثق بى التاجر، فكان يعطينى بالآجل كل ما أطلبه وأسدد له أولا بأول، كل هذا وأنا أتابع زراعة الأرض، وفى الليل أجعل من القماش مخدة أنام عليها، وعقب صلاة الفجر كنت أذهب إلى الأسواق وأفرش بضاعتى فى الصباح الباكر، وظللت على هذا الأمر ما يقرب من عامين، وفى الحقيقة لم يكن السبب الأساسى للبيع هو التكسب فقط، وإنما كان رغبة منى فى التعرف على الناس، فأنا أطبّق نصيحة والدى الذى قال لى «لا تتخذ فى كل بلد صاحبا، ولكن فى كل بيت صاحب»، كما أنى كنت أقضى وقتى فى شىء مفيد، حتى لا أُصاب بالملل والضجر، وكان التجار المنافسون لى يتشاجرون دائما معى، لأنى كنت أبيع بأقل منهم فى السعر ولا أغش ولا أخدع المشترى، فوثق الناس بى وكانوا يشترون منى دون غيرى من التجار.
■ وكيف كان تعامل أهل هذه القرى معك؟
- فى الحقيقة أهل هذه القرى بسطاء وفى منتهى الطيبة والكرم، خصوصًا السيدة صاحبة الغرفة، وكنت كريما جدا معها فكنتُ أعطيها اللحوم والطيور والملابس، وكانت هى بدورها تبادلنى نفس الكرم فتطهو لى الطعام وتغسل لى ملابسى، وكل قرية أذهب إليها كان أهلها يقدمون لى الشاى وبعضهم يحضر لى الطعام، وفى الزراعة عقب أن أنتهى من عملى فى أرضى كنت أساعد جيرانى فى زراعتهم أحيانا بمقابل وأحيانا أخرى دون مقابل، إلا أن المجهود الشاق الذى مارسته طوال عامين جعلنى أترك التجارة فى القماش والزراعة، خصوصًا حين وجدتُ فرصة عمل فى مزرعة لإنتاج الدواجن ملك رجل يدعى على أبو سيف مساحتها 2700 متر مربع، وهى عبارة عن عنبرين، وطاقة التشغيل بها 5000 دجاجة، وظللت فى هذه المزرعة 12 عامًا.

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

البقاء لله .. وفاة مواطن واصابة عمه بطلقات نارية من ضابط بقرية الزاوية باسيوط وغضب الأهالى من ظلم الداخلية فى اسيوط

المواطن حسن مش إرهابى لكنه إنسان  كل جريمته انه مواطن غلبان خاف من حضرته فجرى راح ضربه بالنار ----------------------------------...