تباينت ردود الأفعال بين القوى السياسية بمحافظة أسيوط، حول تولى الأستاذ الدكتور يحيى طه كشك، محافظًا لأسيوط بين مؤيد ومعارض.
ففى أول رد فعل وتعليق على حركة المحافظين أصدرت حركة 6 أبريل بيانا جاء فيه فوجئ شباب 6 أبريل أسيوط، كما فوجئ الجميع بحركة المحافظين الأخيرة لعشر محافظات فقط.
وكنا قد تقدمنا، وطالبنا مراراً بتعيين محافظ لأسيوط غير مسيس أو منتم لأى تيار حتى لا يُحابى أحدا على حساب أحد، وكنا قد قدمنا الكثير من الترشيحات لشخصيات تكنوقراط مستقلة أساتذة جامعة فى الاقتصاد والهندسة والقانون أكـُفاء لمنصب المحافظ.. ولكن كانت المفاجأة بتعيين أحد قيادات جماعة الإخوان المسلمين بأسيوط، محافظاً وبدون أى تشاور أو حوار مع القوى السياسية والحزبية والثورية شركاء نجاح مرسى فى انتخابات الرئاسة!
وقال شباب 6 إبريل،
نطالب بعدم العودة لسياسات النظام البائد بوضع أهل الثقة فى المناصب القيادية والانفراد باتخاذ القرار، وبما أن تعيين المحافظ أصبح أمرًا واقعاً فنحن نطالب جماعة الإخوان المسلمين وحزب الحرية والعدالة بألا يجعلوا من أنفسهم مدافعاً عن المحافظ، إذا تم انتقاده عندما يخطئ أو مهللين له عندما يصيب لأن محافظ أسيوط، القيادى بالإخوان، أصبح الآن محافظاً لأهل أسيوط وليس محافظاً لتيار، وعليه استيعاب الكل والتعامل مع الجميع بحيادية وشفافية دون محاباة أو تفضيل، وسننتظر رؤيته للنهضة بالمحافظة وسنراقب عمله، ولن نكون له عائقا برغم رفضنا لتعيين محافظ مسيس، ولكننا سنعينه إذا أصاب وسنعارضه وننتقده إذا أخطأ.
من جهته قال أحمد جمال، منسق حركة 6 أبريل بأسيوط، كنا نتمنى أن يكون المحافظ لا ينتمى لأى تيار سياسى بالشارع، وأن يكون محافظا "تكنوقراط" أى ذو خبرة فى الوظيفة، التى يتقلدها وأن يكون لديه خبرة فى فن الإدارة، ولكننا لا نرى فى المحافظ الجديد علاقة بين وظيفته كطبيب للقلب وبين كونه محافظًا ولكننا نطالب فى النهاية المحافظ الجديد بأن يكون دوره إيجابيًا وألا يعمل لحساب تيار واحد فى الشارع، وهو تيار الإخوان المسلمين، الذى ينتمى له.
على سيد، المتحدث باسم حركة 6 إبريل (الجبهة الديمقراطية) قال إن الشىء الإيجابى الوحيد فى المحافظ الجديد، إنه محافظ مدنى، ولكننا لا نعلم أى شىء عنه وعن خبرته السياسية، وعن علاقته بالإدارة، كما أنه طبيب قلب أى لا علاقة له بالإدارة فى الوقت الذى تحتاج فيه محافظة أسيوط لكادر إدارى محترف لإنقاذها من تصنيفها من أفقر المحافظات، أما عن تاريخه السياسى فقد شارك فى انتخابات نقابة الأطباء، ولم يستطع الفوز فيها على رأس قائمة الإخوان ونجح عدد كبير من قائمته، ولكنه خسر الانتخابات، وهذا يعكس علاقته ببنى مهنته.
كما طالب اتحاد شباب الثورة بأسيوط بأهمية أن ينفتح المحافظ الجديد على المجتمع، وأن يكون محافظا لجميع أهل أسيوط، وأن يقف على مسافة واحدة من الجميع وخاصة حزبه وجماعته ولا أرى فى تعيينه إلا مجاملة للإخوان، ولكن أسيوط ليست المحافظة الهينة التى يتم المجاملة فيها.
ووجه اتحاد شباب الثورة بأسيوط رسالة إلى المحافظ الجديد هنأه فيها على المنصب (قالوا فيها نحن نعرف جيدا انتماءك وحبك لجماعتك وحزبك ولكن اليوم أصبحت محافظا لمحافظة لا يعيش فيها الإخوان بمفردهم، لذا نطالبك بألا تنحاز لفصيل معين أو تيار معين، وعليك أن تستمع إلى الجميع وتكون صوت الحق فى أسيوط، الذى يلجأ إليه الجميع ليجدوا ضالتهم، وألا تقوم بتهميش القوى السياسية بأسيوط، التى تعمل لصالح الوطن والمواطن، وعليك أن تنتبه أن العمل فى المحافظة ومع المواطنين يختلف كليا عن العمل فى الجامعة، وفى عيادتك الشهيرة، فاجعل بابك مفتوحا للجميع، لأنك تتعامل مع شعب جريح ومظلوم، يعانى من الإهمال والتهميش، لم يذق حلاوة العيش بل مرارته فى حلقة دائمًا، لأن قدرك واختيار حزبك لك جاء بك فى أفقر محافظة على مستوى الجمهورية وعليك أيضًا أن تختار مساعدين ورؤساء مدن وقرى يكونون على قدر من التحرك فى مواجهة الفقر والجوع الذى يعانى منه أكثر من 69.9 من سكان المحافظة).
وأوضح هلال عبد الحميد، أمين عام شئون المجالس المحلية بالحزب المصرى الديمقراطى، أن أسيوط لم توفق من قبل مع أساتذة الجامعة لعدم قدرتهم على مجاراة العمل الإدارى والمحليات ومغايرتها لخبراتهم، وقال إنه كان من الأفضل أن يستمر فى عمله كطبيب للقلب يخدم الناس من خلال عيادته، وكان الأولى أن يأتوا بمحافظ تكنوقراط لهذه المحافظة الكبيرة، التى لا تحتمل التجريب.
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق