وقال أحمد عبد العال، ولي أمر أحد التلاميذ: "أنا منعت ابنائي من الذهاب إلى المدرسة بسبب حالة الرعب التي تسيطر عليهم، خاصة بعد أن لجأت إدارة المدرسة إلى نزولهم في الفناء بعيدًا عن طلقات الرصاص، حيث إن القرية بها عشرات العائلات التي بينهما وبين بعضها خصومات ثأرية"، مضيفًا أنه خلال شهر واحد قبل الدراسة قتل وأصيب 6 أشخاص.
وأضافت عواطف سالم، ولية أمر إحدي التلميذات،
أن ابنتها رفضت الذهاب إلى المدرسة، بعد أن سمعت إطلاق النيران بكثافة فجرًا، حيث تملك الطفلة الخوف والرعب من طلقات النيران التي ترشق جدران المدرسة في بعض الأحيان.
وأوضح عبد الجواد عبد الرحيم، مدير المدرسة، أن الخصومات الثأرية منتشرة بالقرية بين عشرات العائلات، مما يتسبب في إطلاق الأعيرة النارية بشكل دائم قبل وأثناء العام الدراسي، وهو ما يمثل خطورة على حياة التلاميذ والعملية التعليمية، وأضاف: لقد أبلغت الإدارة بحالة الانفلات الأمني في القرية وخطورتها على التلاميذ وذكرت أن هناك قتلى بين العائلات المتناحرة قبل الدراسة بأيام، مما ينذر بانقطاع وإضراب التلاميذ عن الذهاب إلي المدرسة، مطالبًا بتواجد دوريات أمنية بالقرية لمنع إطلاق النيران بين العائلات لحماية التلاميذ.
من جانبها قالت نعمة محمد، مديرة الإدارة التعليمية بالقوصية: إنها تقدمت بمذكرتين إلى الجهات الأمنية ومديرية التربية والتعليم شرحت فيهما الحالة الأمنية بالقرية، وأن الدراسة سوف تكون بلا تلاميذ، بسبب الخصومات الثأرية وإطلاق النيران بشكل عشوائي بين عائلات القرية.
اسلام رضوان
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق