تدهورت الخدمات الصحية والعلاجية بقرى محافظة أسيوط بشكل كبير، وتعتبر وحدات الغسيل الكلوى بمستشفيات أسيوط نموذجًا على هذا الإهمال سواء فى عددها الذى لا يكفى لحاجة المرضى أو لعدم توفرها فى بعض المستشفيات من الأساس، ما يتسبب فى معاناة كبيرة للمرضى في الذهاب لمستشفيات على بعد عشرات الكيلومترات للقيام بعمليات الغسيل.
وعلى الرغم من قيام محافظة أسيوط بإنشاء سبع وحدات للكلى الصناعية فى العديد من القرى، فإنه مازالت الشكوى قائمة فى الكثير من المراكز ومنها مركز أبنوب والبدارى وساحل سليم والفتح.
يقول أحمد حمادة حسين الجزار، من أهالى قرية بنى محمديات، “نظرًا لعدم توافر وحدات الغسيل الكلوى بستشفى قرى بنى محمد أو أبنوب، فإنى كنت أضطرللسفر إلى مستشفى أسيوط العام للقيام بعمليات الغسيل لجدتى المصابة بالفشل الكلوى من سنوات، وكى أصل مبكرا لابد لي من الخروج من المنزل قبيل الفجر حتى أتمكن من الحجز داخل وحدة الغسيل، على الرغم من أنها كانت تقوم بالغسيل مرتين أسبوعيًا، ما كان يكلفنى عناء السفر والانتقال إلى مستشفى أسيوط”.
وناشد حسنى محفوظ المسؤولين بوزارة الصحة محاولة إنشاء وحدة غسيل كلوى بمستشفى بنى محمد أو تطوير وحدة غسيل كلوى أبنوب المركزى.
وأكد طاهر سيد عطا مدير قسم بالوحدة الصحية بأبنوب
على أن جميع المستشفيات على مستوى المحافظة “تعانى من نقص شديد فى الأدوية والأطباء والممرضات”، مضيفًا أن نقص وحدات الغسيل الكلوى “تعد معاناة كبيرة للمرضى، فمستشفيات المراكز والقرى لا يوجد بها وحدات للغسيل، ويضطر المرضى إلى السفر إلى مدينة أسيوط، التى يوجد بها وحدات الغسيل، فهل من المعقول أن نزيد من أوجاع المرضى بعدم توفير الوحدات المطلوبة، ونزيد من آلامهم عن طريق السفر ومعاناته؟”.
وأضاف سيد مصطفى بالمستشفى الجامعى أن “عدم وجود وحدات غسيل فى بعض المستشفيات يرجع إلى عدم توافر الوحدات اللازمة من وزارة الصحة، الأمر الذى يزيد من عملية التكدس داخل المستشفى الجامعى بأسيوط.
وناشد المسؤوليين بوزارة الصحة ومحافظة أسيوط بسرعة تحويل المستشفيات القروية إلى مستشفى تكامل صحى، حيث أصبحت عبارة عن عيادة خاصة تعمل لسويعات وفى أيام معدودات”.
وطالب الأهالى سرعة إنشاء وحدة غسيل كلوى داخل المستشفيات المركزية، منها مركز أبنوب، لتخفيف معاناة المرضى.
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق