دماء على الأسفلت .. لم تجف يوماً ولو لم تكن ظاهرة أمام مبنى أو آلة اعلامية فاسدة كانت جزءاً لا يتجزأ من سلطة فاسدة تسببت في كل كارثة وكل قطرة دم مصرية سقطت على أرض هذا الوطن .. فسواء اختلفت الأشكال أو المطالب فالنضال واحد: التحرير، محمد محمود،
مجلس الوزراء، ماسبيرو، العباسية!
ففي مثل هذه الأيام .. وتحديداً في يوم "9 أكتوبر 2011" - ذكرى مذبحة شهداء ماسبيرو - أحد الجرائم التي ارتكبت فى حق هذا الشعب عقاباً له على ثورته ومطالبته بالحرية - حيث تظاهر المصريون في هذا اليوم للمطالبة بحقوق مشروعة - الذين وان اختلفت مطالبهم مع البعض أو اتفقت ففي النهاية كانت ضد الظلم - فما كان من المجلس العسكري القاتل إلا أن قام بدهسهم بمدرعات الشرطة العسكرية بدماء باردة بدلاً من حمايتهم .. وببرود المجرم الذي يسول لكل فاسد يمتلك سلطة قتل النفس التي حرم الله الا بالحق ويجعله يدوس على كل القيم الإنسانية في سبيل قهر وقتل كل من يطالب بالحرية أينما كان.
وعليه فإن أسرة حركة شباب 6 إبريل أسيوط لا يتملكها سوى الحزن والأسى ونحن نتذكر ذلك اليوم المرير ونرى مرتكبوا تلك المذبحة لا زالوا ينعمون بحرية لا يستحقونها بل ويتم تكريمهم ومنحهم قلادات النيل التي لا ينالها إلا الشرفاء بعدما قتلوا وأصابوا آلاف المصريين!
ونؤكد أننا لن نتنازل أبداً عن مطلب القصاص من كل من تسبب في إراقة الدماء المصرية وعلى رأسهم المجلس العسكري .. لا خروج آمن لكل من قتل أو خان أو امتهن الكرامة المصرية.
ثورتنا مستمرة ..
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق