عبر التحالف المصري للأقليات عن قلقه البالغ من تزايد وتيرة الحوادث التي تؤدي إلى ترك المسيحيين لبيوتهم، ولو بشكل مؤقت.
وقال البيان الذى أصدره التحالف “إن تكرار هذه الحوادث، وبوتيرة متزايدة منذ وصول أول رئيس للجمهورية من جماعة الإخوان المسلمين، وتشابه الوقائع والأساليب المتبعة يزيد من بواعث القلق لدينا، ولدى دوائر عديدة ممن يتابعون الشأن المصري وملف الأقليات في الداخل والخارج ويزيد من قلقنا أيضا ردود الفعل من جانب المسئولين في حكومته، والتي لا تنم عن تقدير سليم على ما يبدو لخطورة ما يحدث على البلاد ومستقبلها، ولا يمكن لأعضاء التحالف أن يشعروا بأي قدر من الارتياح للتغطية الإعلامية لهذه الحوادث والتي تكشف عن تغير عميق في القيم الحاكمة لسلوك القائمين على أجهزة الإعلام على جميع المستويات، لاسيما أن التغييرات الأحدث للقيادات الإعلامية في الصحف الرسمية دفعت إلى مواقع القيادة لوجوه معروفة بمواقفها الطائفية.
ونوه أعضاء التحالف إلى أن أساليب المعالجة لهذه الحوادث وظهور أجهزة الدولة التنفيذية والأمنية بمظهر عاجز في مواجهة الاعتداءات التي يتعرض لها الأقباط على يد جماعات وأفراد معروفين أو مجهولين يقوض أول ما يقوض قدرة الدولة على فرض القانون ومعاقبة المعتدين رغم وضوح الجريمة والجاني.
وأكد التحالف أن الامر لا يخلو الأمر من شبهة للتواطؤ بالصمت وغض البصر عن هذه الجرائم، لاسيما إذا كان الأجهزة ذاتها تتحرك بكل حزم وعلى نحو يصل أحياناً إلى حد البطش إذا كان المعتدي من غير الجماعات الإسلامية أو المتحالفين معهم أو من غير المسلمين.
وندد أعضاء التحالف بشكل خاص بتصريحات المسئولين بصدد تهديد المسيحيين في مدينة “رفح” بمحافظة سيناء وفي قرية “نجع زريق” بمحافظة أسيوط وترويعهم للفرار من بيوتهم في إطار نمط يتزايد لسلب المسيحيين وممتلكاتهم وزعزعة أمنهم في بيوتهم على نحو يدفع إلى هجرتهم.
وأكد التحالف المصري للأقليات أنه لا مخرج من هذه الحلقة الشريرة سوى بأن يعلن رئيس الدولة وبكل حزم وبلغة لا لبس فيها أنه لا يسمح بمثل هذه الاعتداءات على مواطنين مصريين وأنه سيضرب بيد من حديد ويتخذ كل الوسائل اللازمة لمعاقبة المعتدين وتقديمهم للعدالة، وألا يخشى من هذه الجماعات التكفيرية لاسيما أن بعضهم أفتى بالفعل بكفره. تعهد مرسي بأن يكون رئيسا للمصريين ولكن إلى لا يوجد ما يشير إلى وفائه بهذا التعهد.
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق